ميَّز العام الحالي 2024م مرور سبعمائة عام على رحلة حجّ مَلِك مالي الأشهر “منسا موسى” إلى الأراضي المقدسة في الحجاز (التي كانت خاضعة للسلطنة المملوكية في القاهرة)، مرورًا بطريق تجاري ممتد من تمبكوتو عبر الصحراء الكبرى والواحات الليبية ووادي النيل والبحر الأحمر.
وثمة ملاحظة مهمة هنا؛ ألا وهي أن رحلة “منسا موسى” لم تأتِ -على شهرتها وذيوعها في أرجاء العالم- من فراغ أو دون سوابق تاريخية في سياق الصلات الإفريقية-العربية (وفي ظل ثقافة إسلامية عربية عمَّقت تلك الصلات) الممتدة منذ انتشار الإسلام في غربي القارة وبلورته مرحلة جديدة من مرحلة هذه الصلات.
خلفيات تاريخية لرحلة منسا موسى:
لعبت المراكز الحضارية المنتشرة على أطراف الصحراء الكبرى الإفريقية دورًا مهمًّا في استمرار العلاقات التجارية والثقافية والحضارية بشكل عام بين الممالك الإفريقية المختلفة ونظيرتها في العالم العربي-الإسلامي. إذ كانت تلك المراكز الوسيط المثالي لهذه العلاقات مع المغرب العربي والسودان الغربي طوال عصور ممتدة عزَّزتها الرابطة الإسلامية (عبر مسارات مختلفة من الأندلس والمغرب العربي ووادي النيل) مع الإقليم الذي شهد بدَوْره قيام عدة ممالك ودول إسلامية اهتمت أيَّما اهتمام بتعميق روابطها مع مصر الإسلامية -لا سيما في العصرين الأيوبي والمملوكي- الواقعة على طريق الحج الرئيسي من السودان الغربي عبر دروب الصحراء الكبرى حتى نهر النيل ومنه إلى البحر الأحمر، ثم الحجاز في شبه الجزيرة العربية.
وعلى سبيل المثال؛ فقد شهدت الصحراء المصرية في عهد الدولة الأيوبية هدوءًا ملموسًا بفضل تعزُّز هذه الصلات، كما شهد القرن الثالث عشر الميلادي إحياء الصلات بين مصر وهذه الممالك بعد غلق أحمد بن طولون (توفي 884) للطريق الواصل بين مصر ومملكة غانة حسب رواية الجغرافي ابن حوقل (منتصف القرن العاشر الميلادي)، وتداعيات غزو بنو هلال “لإفريقية” في منتصف القرن الحادي عشر، وأبرزها عزلة الدولة الفاطمية في مصر عن الغرب (شمال إفريقيا والصحراء الكبرى)، وبدأت عودة مصر التدريجية إلى التجارة والتواصل مع هذه المناطق بشكل مباشر بعد غزو الأمير بهاء الدين قراقوش (ت 1201م تقريبًا) “الواحات الليبية” في الربع الأخير من القرن الثاني عشر، غير أن مواجهاته مع الموحدين في تونس لسنوات عديدة أدت إلى قطع مؤقت في صلات مصر بالمغرب العربي([1]).
وفي المقابل شهد النصف الأول من القرن الثالث عشر احتلال دوناما ديبالامي Dunama Dibalami، حاكم الكانم القوي، واحات كوار وفزان ووادان، وتمكّن بذلك من ترسيخ أُسس هيمنة دولة الكانم على حواف الصحراء الليبية حتى القرن الرابع عشر؛ وحققت سيطرة الكانم نوعًا من الاستقرار في الواحات الليبية، كما عززت بيئة ملائمة للسفر والتنقل عبر الإقليم، وتعزيز التجارة مع مصر ضمن مقاصد أخرى، وهناك شواهد قوية جدًّا على وثاقة الصلة بين مصر والكانم في ذلك الوقت؛ ومنها تمويل “ديبالامي” قبيل منتصف القرن الثالث عشر تشييد مدرسة ابن رشيق في القاهرة بغرض خدمة عدد كبير من الطلاب من الكانم الذين أقاموا في الحاضرة المصرية([2]).
وجاء وصف موجز لها في “المواعظ والاعتبار بذِكْر الخطط والآثار” للمقريزي بأن: “هذه المدرسة للمالكية، وهي بخط حمّام الريش من مدينة مصر، كان الكاتم من طوائف التكرور لما وصلوا إلى مصر في سنة بضع وأربعين وستمائة (هجريًّا، المقابل للعقد الخامس من القرن الثالث عشر الميلادي)، قاصدين الحج، دفعوا للقاضي علم الدين بن رشيق مالاً بناها به، ودرَّس بها فعُرفت به، وصار لها في بلاد التكرور سُمعة عظيمة، وكانوا يبعثون إليها في غالب السنين المال”([3])؛ في دلالة واضحة على التأثير الإفريقي الراسخ والمستدام نسبيًّا في مصر المملوكية؛ إذ وفَّر نُموّ مملكتا الكانم، ومالي لاحقًا، في غرب إفريقيا -على سبيل المثال- استقرارًا كبيرًا للدولة الأيوبية، ثم المملوكية في مصر، مع ترسيخ انتظام التجارة بين غرب إفريقيا ومصر، وتوفير الأولى مصدرًا سخيًّا للذهب لمصر مَكَّنها من تعويض اضطراب حصولها على الذهب من مواردها التقليدية في النوبة في تلك الفترة، وعزَّز -بشكل غير مباشر- قدرة مصر على مواجهة تهديدات الحملات الصليبية في فلسطين والشام ومصر نفسها في فترات متأخرة([4]).
منسا موسى: الرحلة التاريخية ودلالاتها
توثَّقت صلات مصر بجارة الكانم الكبيرة: مملكة مالي التي بلغت ذروة مجدها في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، وتوجَّه منها ما لا يقل عن ثلاثة ملوك عظام إلى مصر، ومنها إلى مكة لأداء فريضة الحج، وكان آخرهم وأكثرهم شهرةً الملك منسا موسى الذي خرج على رأس قافلة ضمَّت الآلاف من أهل بلاده، ونحو مئة حمولة من الذهب الخام (غير المُصنّع) إلى القاهرة في العام 1324م؛ حيث أقام بها عدة شهور قبل استئناف رحلته إلى الحجاز.
ولم تكن زيارة منسا موسى سابقة تاريخية؛ إذ وصف العمري (ت: 1349م) طريقًا تجاريًّا يربط بين مصر ومالي عبر العديد من واحات الصحراء الكبرى. أما ابن بطوطة (ت: 1369م تقريبًا) فقد ذكر أن سكان تاكدا Takkada (على الحدود الشرقية لمالي في العصور الوسطى في دولة النيجر الحالية) كانوا يسافرون إلى مصر مرة في العام (على الأقل) لأغراض التجارة.
ووفقًا لإيفان هربك Ivan Hrbek (في دراسة نُشرت ضمن العمل الموسوعيThe Cambridge History of Africa, 1977)؛ فإن مصر استوردت (كبلاد أخرى بما فيها الصين) خلال الحقبة المملوكية أغلب ذهبها من مصادر غرب إفريقية([5]).
وشهدت دولة مالي، التي ورثت دولة غانة الشهيرة سياسيًّا في غرب إفريقيا، ذروة مجدها واتساعها في القرن الخامس عشر، مع بَدْء إرهاصات أُفُول دولة المماليك في مصر؛ إذ امتدت حدودها من سواحل المحيط الأطلنطي غربًا في المنطقة من شمال مصب نهر السنغال إلى جنوب مصب نهر جامبيا، وشرقًا حتى مدينة دندي Dendi الواقعة على نهر النيجر وعلى تخوم الصحراء الكبرى، ومن خط ممتد من شمال نهر السنغال (الذي وقع حوضه بالكامل داخل دولة مالي) شمالًا حتى شمالي دولتي غينيا وساحل العاج الحاليتين جنوبًا (بحيث تغطي دول السنغال ومالي والنيجر وغينيا بيساو وأجزاء كبيرة من بوركينا فاسو وغينيا وساحل العاج الحالية). وقدّم ابن بطوطة -خلال زيارته لمالي (حوالي 1352-1353)- إشارة إلى عمق التأثير الإفريقي على أطراف دولة مالي بملاحظته بخصوص والاتا Walata، الواقعة في عمق الساحل على أطراف المناطق الخاضعة لسيطرة مالي؛ حيث لا يرجع أيٌّ من سكانها أصوله إلى جهة الأب، بل إلى جهة الخال، ولا يرث الرجل إلا أبناء أخته، ويشير ما أورده ابن بطوطة بعد نحو مئة عام من وصول مؤسس الدولة سونجاتا Sunjata إلى السلطة إلى استمرار تأثير قبائل السونينك Soninke([6]).
وبدأ ملك مالي الشهير برحلة الحج التاريخية (1324) منسا موسى بعد وصوله إلى الحكم بإحداث تغييرات كبيرة ساهمت في توسع رقعة الإسلام بقوة في غرب إفريقيا، وتجلَّى هذا التوجُّه في ذِكْر رحلة حجّه الذي أكسبه مكانة أسطورية بحدث متميز في تاريخ العالم وتاريخ الصلات الإفريقية المصرية على وجه الخصوص؛ بسبب عدد مرافقيه الضخم، والسلع الثمينة التي حملها معه إلى القاهرة.
ويذكر ابن كثير في كتابه “البداية والنهاية في التاريخ” أن عشرين ألفًا من المغاربة (ربما يقصد من غرب إفريقيا) والعبيد قد رافقوا منسا موسى في رحلته إلى القاهرة؛ بينما أورد بدر الدين الحلبي أن منسا موسى بدا بزي رائع على ظهر حصانه وسط حاشية بلغ عددهم أكثر من عشرة آلاف فرد، ويبدو من روايات ابن كثير والحلبي أنهما توفرا على معلومات لم يتحصل عليها العُمري وابن بطوطة اللذان لم يقدّما تقديرًا عدديًّا لحاشية منسا موسى، وكذلك الحال عند ابن خلدون. وهذا أمر مفاجئ نوعًا ما؛ لأن تلميذه السابق المقريزي (ت: 1442) ذكر جانبًا من حاشية منسا موسى، وأنه “جلب معه ألف فتاة من الرقيق لخدمته الشخصية”([7]).
ومن جهة أخرى تسجّل مصادر محلية بغرب إفريقيا هذه الأعداد، وعلى سبيل المثال يذكر “تاريخ الفتاش” أن منسا موسى اصطحب معه ثروة كبيرة وجيشًا ضخمًا وصل عدده إلى ثمانية آلاف جندي. بينما كان “تاريخ السودان” أكثر سخاءً، وأكَّد استباق نحو ستين ألفًا من الرجال منسا موسى إلى القاهرة، وأنه كان هناك خمسة آلاف عبد وفي يدي كل منهم حمولة ذهبية مجموعها خمس مئة مثقال ذهبًا، وسلك موسى طريق “والاتا” في الأراضي العليا إلى موقع توات، وبقي كثير من رفاقه هناك، ما يؤكد فرضية أن ما وصل إلى القاهرة برفقة منسا موسى أقل من عدد من خرجوا معه بالفعل لهذا الغرض.
وبينما كان عدد الرقيق المصاحب لمنسا موسى في زيارته إلى القاهرة كبيرًا بشكل واضح؛ فإن شهود العيان كانوا أكثر انبهارًا بكمية الذهب الذي جَلبه مَلِك مالي معه، ويشير “تاريخ الفتاش” إلى حمله ثروة طائلة، بينما يحاول “تاريخ السودان” تقديم وصف كمي لهذه الثروة بأن كل عبد من الخمس مئة عبد كان يحمل خمس مئة مثقال من الذهب، بما يعادل مئتين وخمسين ألف مثقال (أكثر من تسع مئة كيلو جرام). كما يؤكد ابن الدواداري، أبو بكر بن عبد الله بن أيبك (ت: 1432 تقريبًا) أن منسا جلب معه ذهبًا كثيرًا جدًّا؛ بحيث إنه أقدَم هو وأتباعه على شراء كل شيء من القاهرة “الجديدة والعتيقة”؛ في رواية أكدها المقريزي([8]).
الحاج والرحلة: نتائج زيارة منسا موسا للقاهرة ومكة
رغم شهرة “منسا موسى” الفائقة وطول فترة حكمه التي تقترب من ربع قرن حسب تقديرات عدة؛ فقد ظل الحدث الأبرز والأدق تحديدًا تاريخيًّا (وعدّه البعض الوحيد في دقّة ثبوته تاريخيًّا في حياة منسا موسى) هو زيارته إلى القاهرة في العام 724 هجرية/ 1324 ميلادية، ومنها للحجاز والأماكن المقدسة؛ حيث تداولها العديد من المؤرخين وشهود العيان في وقتها، وسُجِّلت في العديد من المصادر المكتوبة؛ وورد فيها وصوله القاهرة في شهر رجب وزيارته السلطان المملوكي الناصر محمد في “ليلة الإسراء والمعراج” (26 رجب)، مع ملاحظة تزامن زيارة منسا موسى مع تراجع واضح في أسعار الذهب في مصر في العام 724 هجريًّا، والعام التالي له. ويشير المؤرخ ابن تغري بردي (القرن 15م) -دون ذكر منسا موسى صراحة- إلى تراجع أسعار الذهب في العام 725 هجريًّا لأسباب أخرى([9]).
وثمة ملاحظة مهمة هنا تشير إلى عمق التفاعل؛ إذ بدأ مؤرخون في مصر، بعد اتساع مالي وذيوع شأنها، في استخدام كلمة “تكرور” كمرادف لمالي؛ رغم احتجاج “منسا موسى” على هذه التسمية؛ باعتبار أن التكرور مجرد جزء من مملكته([10]).
وإلى جانب الأثر الاقتصادي الذي خلَّفته زيارة منسا موسى للقاهرة، وإسهامه في التغلب على أزمة الذهب التي استحكمت في وقت قريب من هذه الزيارة؛ فإن الصلات الثقافية بين مصر والسودان الغربي -أو الساحل الإفريقي في سياقات أخرى- كانت حاضرةً، كما تتمثل في تجربة العالم المصري جلال الدين السيوطي (ت: 1505)، الذي حرص على التواصل مع علماء في الإقليم من مقرّه في القاهرة (وتحديدًا في جزيرة منيل الروضة بمصر القديمة الحالية؛ حيث يوجد مسجده في قلبها)، وهي تجربة احتفت بها كثير المصادر العلمية في إقليم الساحل، لا سيما أن تصوراته مثَّلت تفهُّمًا مَرِنًا ومُتحرّرًا للعادات والتقاليد الإفريقية، بدت حتى أكثر تسامحًا من إسهامات دعاة بارزين عاشوا في غرب إفريقيا، ومنهم محمد بن عبد الكريم المغيلي (ت: 1504)، وقدم إلى الإقليم من تلمسان في الجزائر.
وتتضح مقاربة السيوطي في كتابته دفاعًا عن السود؛ حيث كتب نصًّا موجزًا بعنوان “رفع شأن الحبشان” (السود)، ونصًّا آخر بعنوان “أزهار العروش في أخبار الحبوش”، وأهم ما يميز هذه النصوص جنوحها إلى إبراز فضائل السود، وإن أرجع البعض تناول السيوطي هذا إلى تأثره من الأساس بكتابٍ مُشابه لابن الجوزي (ت: 1200)، بعنوان “تنوير الغبش في فضل السودان والحبش”، الذي امتدح فيه ابن الجوزي السود؛ لقوّتهم البدنية، وشجاعتهم وكرمهم، وحسن آدابهم، ونزوعهم إلى عدم الإيذاء، وطيب النفس، وسهولة التعبير والطلاقة. وبالفعل فإن السيوطي يكرّر في بعض المواضع ما ذكره ابن الجوزي، ويفسّر في مواضع أخرى أسباب هذه الصفات الحميدة([11]).
خاتمة:
كان أشهر من تناول رحلات حج ملوك السودان الغربي إلى مكة مرورًا بمصر المؤرخ المصري المقريزي (ت: 1442)، والذي سجّل أهم جوانب هذه الرحلات في عمله المهم “التبر المسبوك فيمن حج من الملوك”، وكذلك ابن خلدون في مُؤلّفه “كتاب العِبَر”، ورأى المقريزي وابن خلدون أن أول مَن حج مِن ملوك غرب إفريقيا إلى مكة هو بارماندانا Barmandana، ومن الرحلات الشهيرة رحلة منسا والي Mansa Wali ابن سونجاتا كأول ملك ماليّ يقوم بأداء الحج في العام 1260م.
وبطبيعة الحال كانت رحلة منسا موسى للحج ومروره بالقاهرة في العام 1324م (وقد حكَم في الفترة من 1312 وحتى 1337م) هي الأشهر والأكثر حضورًا في تدوين المؤرخين والجغرافيين منذ القرن الرابع عشر.
والنقطة الأهم، في سياق الصلات الإفريقية-العربية هنا، والمتعلقة بحج منسا موسى؛ أن زيارته إلى القاهرة مثَّلت انطلاقة حقيقية لوصول الكتب والعلماء المسلمين بانتظام من مصر وعبرها إلى السودان الغربي، وقيادة منسا موسى جهود تعميق حضور المذهب المالكي في بلاده، لا سيما بعد عودته من القاهرة ([12])، وهو الجهد الذي دأب عليه مَن خلفه مِن ملوك وحكام، وساهم في المحصلة في ترسيخ الثقافة الإسلامية في أرجاء شاسعة من غرب إفريقيا في القرون التالية للزيارة، والتي مر عليها في العام الجاري سبعة قرون كاملة([13]).
……………………………………………………….
[1] Baadj, Amar, The Political Context of the Egyptian Gold Crisis during the Reign of Saladin, The International Journal of African Historical Studies, 2014, Vol. 47, No. 1 (2014), pp. 136-7.
[2] Ibid, p. 137
[3]– المقريزي، تقي الدين: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار – المجلد 4 – الصفحة 203.
[4] Baadj, Amar, The Political Context of the Egyptian Gold Crisis during the Reign of Saladin, Op. Cit.p.138.
وقدمت هذه الدراسة تناولًا محددًا لدور واردات مصر من ذهب غرب إفريقيا في تقوية الاقتصاد المصري في تلك الفترة الحرجة من تاريخ الدولة المصرية في العهدين الأيوبي والمملوكي.
[5] Baadj, Amar, The Political Context of the Egyptian Gold Crisis during the Reign of Saladin, Op. Cit. p. 137.
[6] Gomez, Michael A. African Dominion: A New History of Empire in Early and Medieval West Africa, Princeton University Press, Princeton, 2018, p. 94.
[7] Ibid, p. 105.
[8] Gomez, Michael A. African Dominion, Op. Cit. p. 106.
[9] Bell, Nawal Morcos, The Age of Mansa Musa of Mali: Problems in Succession and Chronology, The International Journal of African Historical Studies , 1972, Vol. 5, No. 2 (1972), pp. 223-4.
[10] Fisher, Humphrey, The Western and Central Sudan (in: Holt, P. M. et al, editors, The Cambridge History of Islam: Volume 2A: The Indian Sub-Continent, south- East Asia, Africa and the Muslim West), Cambridge University Press, Cambridge, 2008, p. 347.
[11] Hall, Bruce S. A History of Race in Muslim West Africa, 1600-1960, Cambridge University Press, Cambridge, 2011, pp. 51-2.
[12] Kane, Ousmane Oumar, Beyond Timbuktu: An Intellectual History of Muslim West Africa, Harvard University Press, Cambridge, 2016, p. 51.
[13]– راجع بالتفصيل في هذه التداعيات والآثار المهمة حتى فترة ما بعد الاستعمار الأوروبي الحديث في دراسة رصينة لعثمان عمر كاني O.O. Kane عن تمبكتو والتاريخ الفكري لغرب إفريقيا المسلمة باعتبار الأولى المركز الأمامي والأبرز لهذا التاريخ:
Kane, Ousmane Oumar, Beyond Timbuktu: An Intellectual History of Muslim West Africa, Harvard University Press, London, 2016.