لوحت هيئة الطيران المدني الصومالية في بيان، باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان سلامة وأمن المجال الجوي الصومالي.
جاء ذلك بعد عرقلة خدمات الحركة الجوية فوق المناطق الشمالية (أرض الصومال)، الأمر الذي اعتبرته الهيئة مخالفة لأنظمة الطيران المدني المحلية ولدولية.
وأعربت الهيئة عن قلقها من الاضطرابات التي أثارتها أرض الصومال في الحركة الجوية في المناطق الشمالية وتجاهلها التحذيرات.
وذكرت الهيئة في البيان أن “الحكومة الصومالية تظل ملتزمة بضمان سلامة وأمن مجالها الجوي”. لقد أصدرنا تحذيرات وإخطارات لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع الدولي. ولسوء الحظ، لم تستجب الإدارة الإقليمية كما كان متوقعا”.
وشددت الهيئة على أنه قد يكون من الضروري اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية الطيران المدني الصومالي. وقالت: “سيتعين على الحكومة الصومالية اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لضمان أمن وسلامة الطيران المدني الصومالي”.
وكانت أرض الصومال، وهي منطقة شبه صحراوية تقع على ساحل خليج عدن، محمية بريطانية ثم حصلت على استقلالها في عام 1960 واندمجت مع الصومال، التي كانت تحتلها إيطاليا لتكونا معا جمهورية الصومال, ثم انفصلت أرض الصومال وأعلنت استقلالها عن جمهورية الصومال في عام 1991 عقب الإطاحة بالرئيس الصومالي السابق سياد بري.
وبالرغم من أن أرض الصومال غير معترف بها دوليا، فإنها تتمتع بنظام سياسي فعال ولديها مؤسسات حكومية وقوة شرطة وعملة خاصة بها. وفي 2024 وقعت إثيوبيا وأرض الصومال مذكرة تفاهم تستخدم إثيوبيا بمقتضاها أحد موانئ أرض الصومال, وهو ما رفضته الصومال واعتبرته اعتداء سافرا على أراضيها.