قال معهد المظالم الاتحادي المعين من قبل الدولة في إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، إن ما يقرب من 400 شخص لقوا حتفهم في منطقتي تيغراي وأمهرة في إثيوبيا بسبب المجاعة الناجمة عن الجفاف.
وقال المعهد إن تقييماً أجراه فريق الخبراء التابع له كشف أن الملايين تأثروا في المنطقتين وأن عشرات الآلاف قد شردوا بالفعل. وأضاف المعهد أن آلاف الأطفال في المناطق المتضررة لم يذهبوا إلى المدارس. وقال إنديل هايلي، رئيس المعهد، لبي بي سي إن الوفيات حدثت خلال الأشهر الستة الماضية.
وقد نصح المعهد الوكالات الحكومية بتجنب إهدار الطاقة والعمل على تقديم المساعدة. وفي الأسبوع الماضي، قال مكتب الاتصالات التابع للحكومة الفيدرالية إنه تم تحديد أكثر من ستة ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة بسبب الجفاف في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وتتناقض هذه التصريحات مع تصريحات سابقة للسلطات الفيدرالية تفيد بعدم وجود تأكيد على أن “أي شخص مات جوعا في أي منطقة” في البلاد. وتم الإبلاغ عن حالات الوفاة سابقًا على مستوى المناطق المحلية ولكن لم تكن هناك بيانات شاملة.
وفي ديسمبر، حذر مسؤولون في منطقة تيغراي التي مزقتها الحرب من أن أزمة مجاعة تنافس تلك التي عانت منها إثيوبيا في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، قد تلوح في الأفق ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية. واستبعدت السلطات الفيدرالية احتمال حدوث مجاعة، وهي كلمة حساسة في إثيوبيا، لكنها اعترفت بأن الجفاف يؤثر على عدة مناطق.