نشرت مجموعة الأزمات الدولية تقريرا مطولا عن عدة صراعات في القارة الإفريقية تتعين مراقبتها خلال عام 2024. وقالت إن العام الجديد يبدأ بحروب مشتعلة، في حين تخفق الجهود الدبلوماسية لإنهاء الاقتتال في أرجاء العالم كافة.
وأشار التقرير إلى أن مزيدا من القادة يسعون لتحقيق أهدافهم بالطرق العسكرية، ويعتقد كثيرون منهم أن بمقدورهم الإفلات من العقاب.
وفيما يخص إثيوبيا, قالت إن العام المنصرم 2023 بدأ بأخبار سعيدة لإثيوبيا، لكنها أنهته بكثير مما يدعو للخوف، فقد كانت الحرب “الوحشية” في إقليم تيغراي (شمال البلاد) على وشك الانتهاء، واستولى متمردو الأمهرة أغسطس الماضي على بلدات في إقليمهم الواقع شمال غربي إثيوبيا لفترة وجيزة.
وأضافت أنه “لا يعد تمرد إقليم الأمهرة مصدر الصداع الوحيد لرئيس الوزراء آبي أحمد؛ فهو يواجه أيضا تمردا راسخا من القوميين الأورومو وسط البلاد” ، مضيفة أنه مع تنامي عدم الثقة في العلاقات المضطربة بين إثيوبيا وإريتريا، فإن أي اشتباكات قد تحدث بالخطأ بين الدولتين الجارتين ستحمل في طياتها نُذُر مواجهة باهظة التكلفة.
وعن منطقة الساحل الإفريقي, قالت مجموعة الأزمات الدولية إنه في عام 2023، أطاح جيش النيجر بالرئيس محمد بازوم الصديق المقرب للغرب، مما أسهم في تعزيز سلطة العسكر في جميع أنحاء منطقة الساحل، حيث شهدت دولتا مالي وبوركينا فاسو، بدورهما، انقلابين عسكريين. وتوقعت أن تنذر موجة الانقلابات بفصل جديد في الأزمات التي ترزح تحتها المنطقة منذ عام 2012 على أقل تقدير.