قتل جندي كيني ملحق بقوة شرق إفريقيا EACRF في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد اشتباكات مع المتمردين.
وقال باتريك مويايا، المتحدث باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية، إن الجندي توفي خلال قتال بين القوات الإقليمية ومتمردي حركة 23 مارس في منطقة كيبومبا. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات الكينية. وهذه هي أول حالة وفاة يتم الإبلاغ عنها بين القوات الكينية منذ انضمامهم إلى القوة العام الماضي.
وأدان بيان صادر عن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية عملية القتل، وألقى باللوم فيها على حركة إم23. وأضاف أن المتمردين أطلقوا قذيفة مورتر على مواقع القوة الإقليمية لجماعة شرق أفريقيا.
ونفت المصادر التقارير الأولية عن مقتل الجندي الكيني في كمين، قائلة إنه قتل بقذيفة هاون طائشة. وقال جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية إن الهجوم كان يهدف إلى “خلق سوء تفاهم” بينه وبين EACRF.
ولم يرد متمردو حركة 23 مارس على الفور على الاتهامات لكنهم أصدروا بيانا اتهموا فيه القوات الحكومية بانتهاك وقف إطلاق النار. واستؤنف القتال مؤخرًا بين متمردي إم23 وميليشيا الدفاع عن النفس الموالية للحكومة المعروفة باسم وازاليندو في أجزاء من مقاطعة شمال كيفو. وواجهت القوة الإقليمية انتقادات شديدة من جمهورية الكونغو الديمقراطية لفشلها في وقف العنف.
وقالت جمهورية الكونغو الديمقراطية إنها لن تجدد تفويض EACRF، المقرر أن ينتهي في ديسمبر. وساهمت كينيا بأكثر من ألف جندي في المهمة التي تضم أيضًا قوات من أوغندا وجنوب السودان وبوروندي.
ووافق قادة مجموعة شرق إفريقيا لأول مرة على نشر قوة إقليمية جديدة يوم 20 يونيو 2022، ووصل نحو 1,000 جندي كيني إلى مدينة غوما عاصمة محافظة كيفو الشمالية في نوفمبر 2022، ليكونوا بذلك أول وحدة تصل من أصل أربع وحدات مخصصة للقوة. وحين وصلت القوات الكينية في عام 2022، كان الكونغوليون يتوقعون أن تتمكن قوة شرق إفريقيا من دحر متمردي الحركة بسرعة وطردهم من الأراضي التي احتلوها لعدة أشهر. ولكن ما أثار استياء المسؤولين الحكوميين الكونغوليون أنَّ القادة العسكريين بالقوة الإقليمية أصروا على أنهم غير مكلفين بالاشتباك مع المتمردين.