أعربت الولايات المتحدة عن استمرار قلقها حيال المخالفات التي شابت النتائج التي أعلنت عنها اللجنة الانتخابية السيراليونية.
وأفاد بيان أصدره الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن “التحليلات المستقلة الموازية لنتائج الانتخابات” والتي قامت بها بعثات المراقبة الوطنية والدولية المعتمدة أثارت مسائل متعلقة بنزاهة النتائج الرسمية.
ونقل البيان عن معديه القول “ندعو الحكومة لإجراء تحقيق خارجي مستقل في العملية الانتخابية واعتماد توصيات مراقبي الانتخابات لتحسين الأطر الانتخابية في آفاق الانتخابات المقبلة”.
وأعربت الولايات المتحدة عن انزعاجها كذلك من تقارير عن أعمال تخويف -بينها تهديدات بالقتل- ضد مراقبين دوليين ومنظمات في المجتمع المدني وأعضاء في اللجنة السيراليونية للانتخابات. ودعا البيان جميع الفاعلين للتحلي بضبط النفس والانخراط في حوار سلمي لتسوية الخلافات. وأشاد البيان بعزيمة وتصميم السيراليونيين على المشاركة في انتخابات 24 يونيو الماضي لإسماع أصواتهم.
واعتبرت الولايات المتحدة أن “الانتخابات الحرة والنزيهة عنصر أساسي في أي ديمقراطية”، داعية الأحزاب السياسية إلى ضرورة “الالتزام بتعزيز المؤسسات الديمقراطية لتحسين حماية الحقوق وتحقيق تطلعات الشعب السيراليوني”.
وكانت اللجنة الانتخابية السيراليونية قد أعلنت فوز الرئيس جوليوس مادا بيو في انتخابات الرئاسة، بعد حصوله على 56.17 في المائة من الأصوات. وحصل منافسه الرئيسي، ساموروا كامارا، مرشح حزب “مؤتمر كل الشعب”، من جانبه، على 41.16 في المائة. واحتج “مؤتمر كل الشعب” على نتائج الانتخابات.