قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
دعاية مجلة قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    الدبلوماسيَّة الموازية في إفريقيا:أداة لتعزيز التنمية ومُعالَجة التحديات السياسيَّة والاقتصاديَّة

    الدبلوماسيَّة الموازية في إفريقيا:أداة لتعزيز التنمية ومُعالَجة التحديات السياسيَّة والاقتصاديَّة

    المنتدى الاقتصادي العالمي: مستقبل واعد ينتظر إفريقيا في صناعة أشباه الموصلات

    المساعي الفرنسية للسيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر… بين الدوافع والمآلات

    افتتاح الدورة السابعة عشرة من قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية في لواندا

    قراءة تحليلية لقمة الأعمال الأمريكية–الإفريقية: من المساعدات إلى شراكات المصالح

    تقارب اقتصادي بين جنوب إفريقيا ونيجيريا في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي

    تقارب اقتصادي بين جنوب إفريقيا ونيجيريا في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي

    أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بالقارة السمراء والحلول الممكنة

    التصعيد الإيراني–الإسرائيلي: تداعيات جيوسياسية واقتصادية على إفريقيا جنوب الصحراء

    التصعيد الإيراني–الإسرائيلي: تداعيات جيوسياسية واقتصادية على إفريقيا جنوب الصحراء

    الهُوية الرقمية في إفريقيا بين مزايا الحراك الاقتصادي وتحديات الخصوصية والأمن

    رؤى مستقبلية: إفريقيا وقصة مدينتين

    رؤى مستقبلية: إفريقيا وقصة مدينتين

     محاكمة زعيم المعارضة الأوغندية كيزا بيسيجي تحت المجهر

     محاكمة زعيم المعارضة الأوغندية كيزا بيسيجي تحت المجهر

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    أسطول بحري للجيش الصيني يقوم بزيارة نادرة لـ نيجيريا

    هل تتَّجه الصين إلى توسيع نفوذها العسكري في إريتريا؟

    تحالف معارض جديد بالسنغال يسعى لكسر هيمنة الحكومة

    تصفير الخلافات: دوافع الزيارات السنغالية إلى دول الجوار

    الصراع الإيراني الإسرائيلي: كيف يهدد الاقتصادات الإفريقية؟

    الصراع الإيراني الإسرائيلي: كيف يهدد الاقتصادات الإفريقية؟

    نشر وحدة عسكرية إيفوارية قريبا في إفريقيا الوسطى

    هشاشة متوارثة: معضلات اتفاقات السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى

    دوافع انسحاب رواندا من الجماعة الاقتصاديَّة لدول وسط إفريقيا (إيكاس) وتداعياته المُحتمَلة

    دوافع انسحاب رواندا من الجماعة الاقتصاديَّة لدول وسط إفريقيا (إيكاس) وتداعياته المُحتمَلة

    الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” تحذر من التفكك بعد انفصال مالي والنيجر وبوركينا فاسو

    إلى أيّ مدى تُمثّل التفاهمات بين “الإيكواس” وتحالف دول الساحل مدخلًا فعّالًا لإعادة تشكيل الأمن الجماعي في غرب إفريقيا؟

    تعزيز الشراكات: دوافع مناورة “أيكييمي” الهندية في شرق إفريقيا

    تعزيز الشراكات: دوافع مناورة “أيكييمي” الهندية في شرق إفريقيا

    أمر تنفيذي بوقف المساعدات المالية الأمريكية لجنوب إفريقيا

    ترحيل جماعي نحو إفريقيا: هل ينجح ترامب في تنفيذ أكبر خطة ترحيل للمهاجرين؟

    بين المبادئ والتحديات: ما ملامح مستقبل السياسة الخارجية الجابونية في عهد بريس أوليجي نجيما؟

    بين المبادئ والتحديات: ما ملامح مستقبل السياسة الخارجية الجابونية في عهد بريس أوليجي نجيما؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    اقتصاديات الحج وعيد الأضحى: صور من إفريقيا جنوب الصحراء

     دراسة تحليلية لاتفاقية جزر تشاغوس المُوقَّعة بين بريطانيا وموريشيوس 2025م

     دراسة تحليلية لاتفاقية جزر تشاغوس المُوقَّعة بين بريطانيا وموريشيوس 2025م

    مشروع سيماندو الضخم…  عقود ضائعة وإمكانات تنموية هائلة

    مشروع سيماندو الضخم… عقود ضائعة وإمكانات تنموية هائلة

    دراسة تحليلية للقضايا الخلافية في دستور الجابون الجديد 2024م

     دراسة تحليلية للانتخابات الرئاسية في الجابون 2025م

    الخريطة الإعلامية في جمهورية إثيوبيا..النشأة والتطور وتأثير العوامل السياسية والعرقية

    الخريطة الإعلامية في جمهورية إثيوبيا..النشأة والتطور وتأثير العوامل السياسية والعرقية

    عين على إفريقيا (8-16 مارس 2025م)..الكونغو على أعتاب نهب اقتصادي جديد

    “المعادن مقابل الأمن” ومتوالية المقايضات… النسخة الإفريقية

    قراءة تحليلية في التداعيات المحتملة لرفع الرسوم الجمركية الأمريكية على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء

    قراءة تحليلية في التداعيات المحتملة لرفع الرسوم الجمركية الأمريكية على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    القرن الإفريقي : حان وقت الدبلوماسية الاستباقية

    القرن الإفريقي : حان وقت الدبلوماسية الاستباقية

    عين على إفريقيا (22- 27 نوفمبر 2024): تداعيات سياسة “أميركا أولًا” في إفريقيا

    الزيارة المُرتَقَبة لخمسة رؤساء أفارقة إلى البيت الأبيض: دوافع اختيار ترامب لهم

    الجمهورية الخامسة وأسباب الاحتجاجات العنيفة في توغو

    الجمهورية الخامسة وأسباب الاحتجاجات العنيفة في توغو

    التساؤلات العالقة في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية

    التساؤلات العالقة في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية

    (إيكواس) تنظر في انسحاب مالي وبوركينا فاسو والنيجر

    هل ستصمد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) حتى عام 2030م؟

    أمر تنفيذي بوقف المساعدات المالية الأمريكية لجنوب إفريقيا

    التساؤلات التي يطرحها الأفارقة حول قرار حظر السفر الذي أصدره الرئيس الأمريكي ترامب

    الجيش المالي يعتقل قياديًا بارزًا في تنظيم الدولة عقب عملية استخباراتية

    الصراع في مالي… ومخاطر اندلاع اضطرابات اجتماعية حرجة

    انتخابات كوت ديفوار الرئاسية 2025م: واستبعاد زعماء المعارضة الأربعة

    انتخابات كوت ديفوار الرئاسية 2025م: واستبعاد زعماء المعارضة الأربعة

     عنصرية قواعد التأشيرات الأوروبية وتعقيدات هجرة العمالة الإفريقية

     عنصرية قواعد التأشيرات الأوروبية وتعقيدات هجرة العمالة الإفريقية

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    الدبلوماسيَّة الموازية في إفريقيا:أداة لتعزيز التنمية ومُعالَجة التحديات السياسيَّة والاقتصاديَّة

    الدبلوماسيَّة الموازية في إفريقيا:أداة لتعزيز التنمية ومُعالَجة التحديات السياسيَّة والاقتصاديَّة

    المنتدى الاقتصادي العالمي: مستقبل واعد ينتظر إفريقيا في صناعة أشباه الموصلات

    المساعي الفرنسية للسيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر… بين الدوافع والمآلات

    افتتاح الدورة السابعة عشرة من قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية في لواندا

    قراءة تحليلية لقمة الأعمال الأمريكية–الإفريقية: من المساعدات إلى شراكات المصالح

    تقارب اقتصادي بين جنوب إفريقيا ونيجيريا في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي

    تقارب اقتصادي بين جنوب إفريقيا ونيجيريا في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي

    أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بالقارة السمراء والحلول الممكنة

    التصعيد الإيراني–الإسرائيلي: تداعيات جيوسياسية واقتصادية على إفريقيا جنوب الصحراء

    التصعيد الإيراني–الإسرائيلي: تداعيات جيوسياسية واقتصادية على إفريقيا جنوب الصحراء

    الهُوية الرقمية في إفريقيا بين مزايا الحراك الاقتصادي وتحديات الخصوصية والأمن

    رؤى مستقبلية: إفريقيا وقصة مدينتين

    رؤى مستقبلية: إفريقيا وقصة مدينتين

     محاكمة زعيم المعارضة الأوغندية كيزا بيسيجي تحت المجهر

     محاكمة زعيم المعارضة الأوغندية كيزا بيسيجي تحت المجهر

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    أسطول بحري للجيش الصيني يقوم بزيارة نادرة لـ نيجيريا

    هل تتَّجه الصين إلى توسيع نفوذها العسكري في إريتريا؟

    تحالف معارض جديد بالسنغال يسعى لكسر هيمنة الحكومة

    تصفير الخلافات: دوافع الزيارات السنغالية إلى دول الجوار

    الصراع الإيراني الإسرائيلي: كيف يهدد الاقتصادات الإفريقية؟

    الصراع الإيراني الإسرائيلي: كيف يهدد الاقتصادات الإفريقية؟

    نشر وحدة عسكرية إيفوارية قريبا في إفريقيا الوسطى

    هشاشة متوارثة: معضلات اتفاقات السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى

    دوافع انسحاب رواندا من الجماعة الاقتصاديَّة لدول وسط إفريقيا (إيكاس) وتداعياته المُحتمَلة

    دوافع انسحاب رواندا من الجماعة الاقتصاديَّة لدول وسط إفريقيا (إيكاس) وتداعياته المُحتمَلة

    الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” تحذر من التفكك بعد انفصال مالي والنيجر وبوركينا فاسو

    إلى أيّ مدى تُمثّل التفاهمات بين “الإيكواس” وتحالف دول الساحل مدخلًا فعّالًا لإعادة تشكيل الأمن الجماعي في غرب إفريقيا؟

    تعزيز الشراكات: دوافع مناورة “أيكييمي” الهندية في شرق إفريقيا

    تعزيز الشراكات: دوافع مناورة “أيكييمي” الهندية في شرق إفريقيا

    أمر تنفيذي بوقف المساعدات المالية الأمريكية لجنوب إفريقيا

    ترحيل جماعي نحو إفريقيا: هل ينجح ترامب في تنفيذ أكبر خطة ترحيل للمهاجرين؟

    بين المبادئ والتحديات: ما ملامح مستقبل السياسة الخارجية الجابونية في عهد بريس أوليجي نجيما؟

    بين المبادئ والتحديات: ما ملامح مستقبل السياسة الخارجية الجابونية في عهد بريس أوليجي نجيما؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    اقتصاديات الحج وعيد الأضحى: صور من إفريقيا جنوب الصحراء

     دراسة تحليلية لاتفاقية جزر تشاغوس المُوقَّعة بين بريطانيا وموريشيوس 2025م

     دراسة تحليلية لاتفاقية جزر تشاغوس المُوقَّعة بين بريطانيا وموريشيوس 2025م

    مشروع سيماندو الضخم…  عقود ضائعة وإمكانات تنموية هائلة

    مشروع سيماندو الضخم… عقود ضائعة وإمكانات تنموية هائلة

    دراسة تحليلية للقضايا الخلافية في دستور الجابون الجديد 2024م

     دراسة تحليلية للانتخابات الرئاسية في الجابون 2025م

    الخريطة الإعلامية في جمهورية إثيوبيا..النشأة والتطور وتأثير العوامل السياسية والعرقية

    الخريطة الإعلامية في جمهورية إثيوبيا..النشأة والتطور وتأثير العوامل السياسية والعرقية

    عين على إفريقيا (8-16 مارس 2025م)..الكونغو على أعتاب نهب اقتصادي جديد

    “المعادن مقابل الأمن” ومتوالية المقايضات… النسخة الإفريقية

    قراءة تحليلية في التداعيات المحتملة لرفع الرسوم الجمركية الأمريكية على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء

    قراءة تحليلية في التداعيات المحتملة لرفع الرسوم الجمركية الأمريكية على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    القرن الإفريقي : حان وقت الدبلوماسية الاستباقية

    القرن الإفريقي : حان وقت الدبلوماسية الاستباقية

    عين على إفريقيا (22- 27 نوفمبر 2024): تداعيات سياسة “أميركا أولًا” في إفريقيا

    الزيارة المُرتَقَبة لخمسة رؤساء أفارقة إلى البيت الأبيض: دوافع اختيار ترامب لهم

    الجمهورية الخامسة وأسباب الاحتجاجات العنيفة في توغو

    الجمهورية الخامسة وأسباب الاحتجاجات العنيفة في توغو

    التساؤلات العالقة في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية

    التساؤلات العالقة في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية

    (إيكواس) تنظر في انسحاب مالي وبوركينا فاسو والنيجر

    هل ستصمد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) حتى عام 2030م؟

    أمر تنفيذي بوقف المساعدات المالية الأمريكية لجنوب إفريقيا

    التساؤلات التي يطرحها الأفارقة حول قرار حظر السفر الذي أصدره الرئيس الأمريكي ترامب

    الجيش المالي يعتقل قياديًا بارزًا في تنظيم الدولة عقب عملية استخباراتية

    الصراع في مالي… ومخاطر اندلاع اضطرابات اجتماعية حرجة

    انتخابات كوت ديفوار الرئاسية 2025م: واستبعاد زعماء المعارضة الأربعة

    انتخابات كوت ديفوار الرئاسية 2025م: واستبعاد زعماء المعارضة الأربعة

     عنصرية قواعد التأشيرات الأوروبية وتعقيدات هجرة العمالة الإفريقية

     عنصرية قواعد التأشيرات الأوروبية وتعقيدات هجرة العمالة الإفريقية

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج

المساعي الفرنسية للسيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر… بين الدوافع والمآلات

أ. محمد الجزاربقلم أ. محمد الجزار
يوليو 2, 2025
في تقارير وتحليلات, اقتصادية, مميزات
A A
المنتدى الاقتصادي العالمي: مستقبل واعد ينتظر إفريقيا في صناعة أشباه الموصلات

خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدغشقر على مدار يومَي 23- 24 أبريل 2025م، أعلن أنه يريد بناء شراكة مع مدغشقر في مجال المعادن النادرة والمعادن الإستراتيجية.

 ورغم أن هذا الموضوع لم يكن ضمن جدول أعمال الزيارة؛ إلا أن الرئيس الفرنسي أشار إلى أنه أضافه متعمدًا؛ لأنه -على حد قوله- مقتنع بأنه يمكن إقامة شراكة بين البلدين في مجال المعادن النادرة والمعادن الإستراتيجية، وتطوير القطاعات الخاصة بهما وتعزيز قيمتها، ضاربًا المثال بالطاقة الكهروضوئية التي تمتلك مدغشقر كلّ المواد الخام لتطويرها، متطلعًا إلى التعاون في مجال المعادن النادرة، بجانب المجالات الخمسة الأخرى التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارة، مع سرعة وضع خارطة طريق لإقامة شراكة إستراتيجية مشتركة تُحدّد أولويات العمل والتمويل اللازم للبدء في تنفيذ تلك الشراكة.

 ويأتي إعلان الرئيس الفرنسي في الوقت الذي تشتعل فيه المعركة على الساحة الدولية من أجل الاستحواذ على المعادن النادرة، خاصةً بعد الحرب التجارية التي شنَّتها إدارة ترامب على العالم، وخاصةً الصين، مما جعل الصين تُوقِف تصدير المعادن النادرة إلى أمريكا، وهو ما يُهدِّد الصناعات التكنولوجية المتقدمة، بدءًا من صناعة السيارات والأجهزة الذكية إلى الصناعات العسكرية كقطع الطائرات والصواريخ.

اقرأ أيضا

القرن الإفريقي : حان وقت الدبلوماسية الاستباقية

الزيارة المُرتَقَبة لخمسة رؤساء أفارقة إلى البيت الأبيض: دوافع اختيار ترامب لهم

الدبلوماسيَّة الموازية في إفريقيا:أداة لتعزيز التنمية ومُعالَجة التحديات السياسيَّة والاقتصاديَّة

ومن خلال هذه المقالة يمكن تسليط الضوء على المساعي الفرنسية للسيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر، ومستقبل نجاحها من عدمه في السيطرة على هذه المعادن، وذلك من خلال النقاط التالية:

أولاً: ما هي المعادن النادرة التي تسعى فرنسا للسيطرة عليها في مدغشقر؟

تتمثل المعادن النادرة والإستراتيجية التي تسعى فرنسا للسيطرة عليها في مدغشقر في معدن الجرافيت، والكوبالت، والمنجنيز، والنيكل، واليورانيوم، والكروميت، والحديد، والكوارتز، والزنك، والتيتانيوم، والدولوميت، وغيرها الكثير من المعادن المتوافرة في جزيرة مدغشقر، والتي تدخل تحت تصنيف المعادن النادرة والإستراتيجية؛ حيث تُوصَف مدغشقر بأنها أرض الكنوز المخفية بسبب غناها بالمعادن فضلاً عن الأحجار الكريمة المتعددة فيها مثل الياقوت، والزمرد، والكوارتز الوردي، والعقيق.([1])

 وفيما يخص المعادن النادرة، فلا يوجد إجماع عالمي على تعريفها حتى الآن؛ حيث قام الاتحاد الأوروبي بوضع قائمة تضم 34 مادة خام أساسية اعتبرها مهمة لاقتصادات أعضائه، بينما اشتملت قائمة الولايات المتحدة على 50 معدنًا هامًّا بالنسبة لها.

في حين تحدّد بعض الكتابات المعادن النادرة بأنها مجموعة من 17 معدنًا تتمتع بخصائص فريدة ضرورية لتصنيع العديد من المنتجات عالية التقنية؛ حيث تُعتبر تلك المعادن مهمة لصناعة الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، وبطاريات السيارات الكهربائية، وطواحين الهواء، والمعدات العسكرية، وألواح الطاقة الشمسية، وبالتالي فإن هذه المعادن بالغة الأهمية في ظل عصر التحول التكنولوجي الحالي؛ حيث يستمر ويتصاعد الطلب على امتلاك هذه المعادن مع دخول العالم في مرحلة التحول في مجال الطاقة الخضراء، والرقمنة.

ونظرًا لمعرفة فرنسا الوثيقة بالمعادن الحيوية والنادرة التي تحتوي عليها أراضي مدغشقر، وذلك منذ استعمارها للبلاد؛ حيث قام الجنرال الفرنسي جوزيف جالياني الحاكم الاستعماري لمدغشقر باصطحاب عالم المعادن والجيولوجي الفرنسي ألفريد لاكروا معه إلى مدغشقر؛ وذلك لاستكشاف أراضي مدغشقر، وقد قام بدوره بكتابة نحو 100 مذكرة وصف فيها تربة مدغشقر المثيرة للاهتمام، والتي كشف عن كونها مليئة بالمعادن الحيوية والهامة، وعلى رأسها معادن الجرافيت واليورانيوم والكروميت، وبعد مرور قرن من الزمان وفي ظل تصاعد الحروب الدولية على المعادن تسعى فرنسا إلى السيطرة على معدن الجرافيت وغيره من معادن نادرة وإستراتيجية في مستعمرتها السابقة، والدخول في شراكة مع قطاع التعدين في مدغشقر الذي يمثل نحو 6% من الناتج المحلي الإجمالي لمدغشقر.([2])

ثانيًا: دوافع فرنسا من وراء السيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر:

توجد مجموعة من الدوافع وراء مساعي فرنسا للسيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر، وتتمثل فيما يلي:

1-تصاعد الصراع الدولي بين الدول الصناعية للسيطرة على المعادن النادرة:

منذ عودة الرئيس الأمريكي ترامب إلى البيت الأبيض رئيسًا لولاية ثانية، تبنّى حربًا تجارية مع الصين وغيرها من القوى الدولية؛ مما جعل الصين تلجأ لوقف تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة عقوبةً لها بسبب فرضها رسومًا جمركية عالية على الصين؛ ونظرًا لأن الصين تسيطر على المخزون العالمي من المعادن النادرة المقدر بنحو 116 مليون طن، كما أنها تسيطر على نحو 90% من الإنتاج العالمي؛ فقد سعت فرنسا إلى الدخول في ساحة الصراع على المعادن النادرة، وذلك حتى لا تُجبَر على الخضوع للصين إذا ما حدث بينهما توتر في العلاقات يومًا ما؛ ونظرًا لأن الصين تنتج نحو 90% من معدن الجرافيت، وتأتي بعدها مدغشقر كبديل رائد في إنتاج هذا المعدن، فقد سعت فرنسا إلى إعادة إثبات وجودها في مدغشقر، وتأمين احتياجاتها المستقبلية من هذا المعدن الهام لصناعة البطاريات، والسعي إلى منافسة الصين التي تستثمر في العديد من مناجم دول القارة الإفريقية، ومن بينها مدغشقر، وتنزانيا، وجنوب إفريقيا، وهو ما يزيد من قوة سيطرتها على السوق العالمية للمعادن النادرة، التي تُعتَبر ضرورية لاقتصاد منخفض الكربون، وللأمن الوطني الصناعي للدول الصناعية الكبرى في حالة عدم وجود بدائل لها.([3])

وانطلاقًا من حماية مصالحها الاقتصادية؛ فقد سعت فرنسا إلى منافسة الولايات المتحدة كذلك في الاستحواذ على المعادن النادرة في أوكرانيا؛ حيث كان وزير الدفاع الفرنسي قد كشف عن اهتمام بلاده بالمعادن النادرة في أوكرانيا لتأمين صناعة فرنسا العسكرية، والتي تحتاج إلى تلك المعادن لمدة قد تبلغ نحو 40 عامًا قادمة، وقد أوضح أن باريس لا تبحث من وراء الحصول على صفقة في قطاع المعادن النادرة في أوكرانيا على أنه مقابل لاسترداد الأموال التي قدَّمتها لأوكرانيا؛ لأنها قدَّمتها كمساعدات، وهو ما يختلف عن المقاربة الأمريكية.([4])

2-محاولة فرنسا تعويض خسائرها في قطاع المعادن في غرب ووسط إفريقيا:

منذ تراجع النفوذ الفرنسي في دول غرب ووسط إفريقيا كمالي والنيجر وبوركينا فاسو وإفريقيا الوسطي، وخسارتها لمناطق نفوذها التقليدي لصالح روسيا، وما تلا ذلك من إنهاء للاتفاقيات وتصفية للشركات والقواعد العسكرية الفرنسية في تلك المناطق، والتي كانت تقوم من خلالها بتأمين احتياجاتها من المعادن الحيوية والنادرة بصورة سهلة، فقد سعت فرنسا إلى إعادة إصلاح علاقتها مع دول شرق إفريقيا، وإعادة التمركز فيها من جديد؛ وذلك من أجل تعويض خسارتها في غرب ووسط إفريقيا، وهو ما يتضح من تقديم فرنسا للعديد من التنازلات خلال زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة لمدغشقر؛ حيث أعلن الرئيس الفرنسي خلال الزيارة عن تشكيل لجنة مشتركة من المؤرخين من كلا البلدين فرنسا ومدغشقر للتحقيق في الفظائع التي ارتُكِبَت خلال انتفاضة عام 1947م في مدغشقر التي قمعها الجيش الفرنسي، خلال المرحلة الاستعمارية الفرنسية (1897-1960م)، والتي أسفرت عن وقوع عشرات الآلاف من القتلى خلال قمع الانتفاضة، ويمثل إنشاء هذه اللجنة تلبيةً وتحقيقًا لرغبة المؤرخين في مدغشقر، والسماح للحقيقة والمصالحة بالظهور إلى النور، مع العمل على إعادة تسليم ثلاثة جماجم تخص محاربين منتمين لشعب الساكالافا في مدغشقر، وعلى رأسها جمجمة الملك تويرا آخر حاكم من قبيلة ساكالافا، والذي قُتِلَ عام 1897م أثناء مذبحة “أمبيكي” الاستعمارية؛ حيث كانت تلك الجماجم محفوظة في متحف الإنسان في باريس؛ حيث صدر مرسوم في أبريل 2025م بتسليم تلك الرفات إلى جمهورية مدغشقر، ويوجد حتى الآن نحو 400 جمجمة وبقايا بشرية أخرى تنتمي لشعوب مدغشقر في متحف الإنسان بباريس.([5])

3-سعي فرنسا لتأمين احتياجاتها من المعادن النادرة اللازمة لصناعتها التكنولوجية:

منذ عام 2022م أعلنت فرنسا عن إستراتيجية وطنية لتأمين وارادتها من المعادن النادرة، وقد تضمنت هذه الإستراتيجية عدة نقاط من بينها إطلاق دبلوماسية المعادن التي تعتمد على عقد اتفاقات وشراكات مع الدول المنتجة لهذه المعادن، بجانب إنشاء مرصد فرنسي لمراقبة الموارد المعدنية لمتابعة سلاسل التزود بهذه المعادن من كافة دول العالم، خاصةً في ظل تصاعد الحروب على امتلاك هذه المعادن، والخوف من عدم إمكانية الوصول لهذه المعادن في المستقبل بسبب زيادة الطلب عليها، وعدم كفاية المعروض منها، مع مخاوف تقلبات الأسعار وارتفاعها، بجانب التوترات الجيوسياسية التي يمكن أن تؤدي إلى وقف أو تأخير سلاسل الإمداد، مما يؤدي إلى وقف خطوط الإنتاج. ولهذا تسعى فرنسا لتأمين احتياجاتها من تلك المعادن في المستقبل لضمان استمرارية صناعتها التكنولوجية من خلال شراكتها مع مدغشقر، وتنويع مصادر إمدادها من المعادن النادرة، وعلى رأسها معدن الجرافيت في مدغشقر الذي تُقدَّر احتياطات وجوده فيها بنحو 8% من إجمالي الاحتياطي العالمي؛ حيث إنها تُعدّ من بين أكبر 10 دول مُنتِجَة للجرافيت في العالم، وثاني أكبر مصدر للجرافيت الطبيعي في العالم بعد الصين.([6])

4-سعي فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي لكسر هيمنة الصين على قطاع المعادن النادرة:

نظرًا لكون الصين تسيطر إلى حد كبير على الإنتاج العالمي من المعادن النادرة، مما سمح لها بالوجود القوي في السوق العالمية؛ وذلك بسبب سياسات الصين المتبعة بشأن ذلك القطاع والمتمثلة في الحد من صادراتها للحفاظ على مواردها، مع ممارسة الضغوط على الدول الأخرى من أجل السماح لها بالحصول على تلك المعادن، وهو ما جعل الصين تسيطر حاليًّا على أكثر من 70% من المعروض العالمي، خاصةً أن إنتاج هذه المعادن يظل متركزًا في عدد قليل من البلدان؛ بجانب ارتفاع تكاليف استخراجها، وهو ما شكَّل مصدر قلق للدول الغربية، وعلى رأسها فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي.([7])

وفي مواجهة هذه الهيمنة، تسعى الدول الغربية إلى تنويع مصادر إمدادها من المعادن النادرة لتقليل اعتمادها على بكين، وتأمين مشاريع التحوُّل في مجال الطاقة الأوروبية، خاصةً في ظل ارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية مؤخرًا. ولتحقيق هذا الهدف تبرز دول القارة الإفريقية كبديل إستراتيجي يمكن الاعتماد عليه لامتلاكها احتياطات مهمة من المعادن النادرة تصل نسبتها إلى 30% من الاحتياطات العالمية، لا تزال غير مُستغلَّة حتى الآن؛ حيث إن القارة الإفريقية لم تلعب إلا دورًا هامشيًّا في إنتاج هذه المعادن خلال الفترة الماضية، وفي حالة نجاح الاستثمارات الحالية في مشاريع التعدين في الدول الإفريقية فمن المتوقع أن تُلبِّي دول القارة نحو 9% من احتياجات الطلب العالمي من المعادن النادرة بحلول 2029م، مما قد يؤدي إلى طفرة في سوق المعادن النادرة في العالم.([8])

ونظرًا لامتلاك إفريقيا أكثر من خُمس احتياطات معدن الجرافيت في العالم، مع وجود رواسب ضخمة له في مدغشقر، وهو عنصر أساسي في تصنيع بطاريات الليثيوم أيون المُستخدَمة في السيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة؛ فقد سارعت فرنسا ومن خلفها دول الاتحاد الأوروبي في محاولة السيطرة على هذا المعدن.

كما أن الاتحاد الأوروبي كان قد أعلن عن هذا التوجُّه بصورة رسمية؛ حيث نشرت المفوضية الأوروبية يوم 25 مارس 2025م، قائمة تضم 47 مشروعًا تهدف إلى تأمين وتنويع الوصول إلى المواد الخام الحيوية في الاتحاد الأوروبي، وقد ضمَّت هذه القائمة مشروع منجم سونغوي هيل (Songwe Hill) للتنقيب عن المعادن النادرة في دولة مالاوي ضمن إستراتيجياتها الشرائية، ويعني الإدراج في هذه القائمة، سهولة الوصول إلى التمويل لهذه المشاريع للدخول في مرحلة الإنتاج من خلال دعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والمفوضية الأوروبية، والمؤسسات المالية التابعة للاتحاد الأوروبي. ووفقًا لدراسة جدوى فإن منجم سونغوي هيل في مالاوي قادر على إنتاج وتسليم 8425 طنًّا من المعادن النادرة سنويًّا على مدى 18 عامًا. وهذه المعادن ستُستَخدم بصورة أساسية في صناعات طاقة الرياح والبطاريات الكهربائية، وهو ما سيُحقّق سياسة الاتحاد الأوروبي الرامية إلى دَمْج مشاريع المعادن النادرة في إفريقيا للحد من الاعتماد على الشركاء الخارجيين كالصين.([9])

وسعيًا لانتهاز الفرصة في مدغشقر فقد قام سفير الاتحاد الأوروبي في مدغشقر يوم 6 مايو 2025م الجاري بعقد لقاء مع وزير المناجم في مدغشقر، وذلك من أجل تعزيز علاقات الشراكة بين دول الاتحاد الأوروبي ومدغشقر في قطاع التعدين؛ حيث تسعى مدغشقر إلى جذب الاستثمارات لتطوير صناعة التعدين المستدامة والتنافسية من أجل تنويع اقتصاد مدغشقر، والعمل على زيادة الصادرات المعدنية من مدغشقر إلى السوق الأوروبية.

يُذْكَر أن وزير المناجم في مدغشقر كان قد صرَّح خلال مشاركته في قمة المعادن الحيوية في باريس عام 2023م بأن بلاده تتمتع باحتياطات ضخمة من المعادن الإستراتيجية، وهو ما يَجعلها تمتلك بطاقة قوية للعب على رقعة الشطرنج العالمية للمعادن الحيوية، من خلال قدرتها على تنويع سلاسل التوريد العالمية، معلنًا عن انفتاح بلاده على أيّ فرصة استثمارية لمواصلة تطوير قطاعها المعدني.([10])

ثالثًا: المعوقات التي تواجه قطاع المعادن النادرة في مدغشقر:

رغم احتواء أراضي مدغشقر على العديد من المعادن النادرة؛ إلا أن هذا القطاع يواجه العديد من التحديات التي تَحُول دون النهوض به، والتي قد تمنع فرنسا من تحقيق أهدافها في السيطرة على قطاع المعادن النادرة في مدغشقر، وعلى رأس تلك المعوقات ما يلي:

1-استمرار بعض القضايا الخلافية بين فرنسا ومدغشقر دون تسوية:

لقد كانت العلاقات بين فرنسا ومدغشقر تدور بين التوتر والفتور من حين لآخر بسبب العديد من القضايا الخلافية العالقة بين البلدين والممتدة منذ الحقبة الاستعمارية حتى الآن، وهو ما يتضح من كون الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي مؤخرًا هي الزيارة الأولى لرئيس فرنسي إلى مدغشقر منذ 20 عامًا، ورغم أن هذه الزيارة أسفرت عن إبرام العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والتكنولوجيا الرقمية والبنية التحتية والسياحة، بجانب إظهار رغبة الرئيس الفرنسي في إقامة شراكة للتعاون في مجال المعادن النادرة؛ إلا أن القضايا العالقة بين البلدين قد تكون عائقًا أمام تلك الشراكة، وعلى رأس تلك القضايا العالقة قضية الجزر المتناثرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل مدغشقر، والتي تحتفظ فرنسا بالسيطرة عليها منذ الحقبة الاستعمارية حتى الآن، وتطالب مدغشقر بإعادة ضمها إلى أراضيها. وفي حين تُفضّل فرنسا فكرة الإدارة المشتركة للجزر المتناثرة؛ إلا أن مدغشقر تطالب بالتسليم الكامل لهذه الجزر مثلما قامت المملكة المتحدة بإعادة جزر تشاغوس إلى موريشيوس مؤخرًا.([11])

وبجانب تلك القضية توجد قضايا الاسترداد الثقافي، وإعادة القِطَع الأثرية الثقافية التي استولت عليها فرنسا خلال استعمار مدغشقر، وقضية إعادة رفات وجماجم المحاربين الذين قتلهم الجيش الاستعماري الفرنسي، فضلًا عن تزايد المطالب باعتراف فرنسا بالانتهاكات والمجازر والماضي الاستعماري السيئ الذي قامت به ضد مدغشقر خلال فترة الاستعمار، والذي لا يزال له تداعيات سلبية على شعب مدغشقر حتى الآن، حيث يعاني الشعب من ارتفاع معدلات الفقر، بجانب استحضار محاولة الانقلاب العسكري التي حدثت في مدغشقر في يوليو 2021م، والمعروفة باسم قضية أبولو 21، والمتهم فيها اثنان يحملان الجنسية الفرنسية؛ أحدهما بول رافانو هارنا، وهو مستشار سابق لرئيس مدغشقر، وهو مزدوج الجنسية؛ حيث يحمل جنسية مدغشقر وفرنسا، وما يزال في السجن حتى الآن، وتطالب فرنسا بتسليمه لها. والمتهم الثاني هو فيليب فرانسوا، وهو عقيد سابق في الجيش الفرنسي حُكِمَ عليه بالسجن 10 سنوات، وتم تسليمه إلى فرنسا في 2023م، ونظرًا لأن المتهمين يحملون جنسية فرنسا فهناك نوع من عدم الثقة في التعاون مع فرنسا في القطاعات الحيوية؛ اعتقادًا أنها كانت وراء تدبير محاولة الانقلاب والسعي لاغتيال رئيس مدغشقر.([12])

2-وجود العديد من القوى الدولية المنافسة لفرنسا في مدغشقر:

حيث إن مساعي فرنسا للسيطرة على معادن مدغشقر النادرة تُواجه تحدّي تعدُّد المنافسين الأقوياء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، فنظرًا لاهتمام الولايات المتحدة بالمعادن النادرة في مدغشقر، والسعي للسيطرة عليها هي الأخرى؛ فقد قام الرئيس الأمريكي بتعليق الرسوم الجمركية علي مدغشقر لمدة ثلاثة شهور ‘والتي كانت من أعلي الرسوم لأن نسبتها وصلت إلى 47% ثم خفضت الي 10% وذلك من أجل تحقيق أهدافه المتعلقة بالسيطرة علي المعادن النادرة ، ويُذْكَر أن شركة إنرجي فيولز الأمريكية التي استحوذت على شركة بيس ريسورسز، وهي شركة أسترالية متخصصة في التعدين، وتركز أعمالها على الدول الإفريقية تقوم بالاستثمار في قطاع المعادن النادرة في مدغشقر؛ حيث استحوذت هذه الشركة الأمريكية أيضًا على مشروع توليارا الذي استثمرت فيه الشركة الأسترالية سابقًا.([13])

 وقد رحبت حكومة مدغشقر باستثمارات الولايات المتحدة الأمريكية في قطاع التعدين بمدغشقر؛ حيث أعرب رئيس مدغشقر مؤخرًا عن ارتياحه لسير المفاوضات المتعلقة بمشروع توليارا، الذي تبلغ تكلفته نحو 770 مليون دولار، ومن المتوقع أن يجلب لمدغشقر موارد مالية تُقدَّر قيمتها 180 مليون دولار سنويًّا، بجانب توفير العديد من فرص العمل، مع دعم المشروع للبنية التحتية الاجتماعية للمجتمعات المحلية، وذلك تقليلًا للآثار السلبية على السكان المحليين، وتنفيذًا لفكرة المسؤولية الاجتماعية للشركات، والتي تحثّ الشركات العاملة في مجال التعدين على عمل بعض المشروعات لصالح المجتمعات المحلية المتضررة من المشروعات مثل البنية التحتية الأساسية كالطرق ومحطات الطاقة الشمسية، وتأهيل قنوات الري، وإعادة تأهيل المدارس، من أجل تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات التي تعيش بالقرب من المشروعات، وقد تم الإعلان مِن قِبَل حكومة مدغشقر أن مشروع توليارا قد خصص مبلغ 4 ملايين دولار، يزيد بنسبة 2% سنويًّا، لتمويل مشروعات المسؤولية الاجتماعية، ورغم الانتقادات التي وُجِّهت لهذا المشروع بسبب المخاوف الصحية التي قد تنجم عن بعض عمليات التعدين فقد دافع عنه رئيس مدغشقر وقال لن أوقع أبدا على اتفاق من شأنه أن يعرض حياة الشعب للخطر، مضيفا أن هذا المشروع يساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، ويذكر أن مدغشقر قد طرحت مسألة المعادن النادرة التي تمتلكها من ضمن الحلول التي وضعتها على طاولة المفاوضات لاستعادة التوازن والحفاظ على علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة، وخاصة فيما يتعلق بتجديد اتفاقية أجوا، وذلك حتى قبل أن تقرر إدارة ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات المتجهة إلى الولايات المتحدة.([14])

وفي ذات السياق، فإن كوريا الجنوبية كانت قد وقَّعت اتفاقًا مع مدغشقر في عام 2024م من أجل استكشاف المعادن النادرة الموجودة في أراضيها، من خلال تعزيز التعاون التكنولوجي والصناعي في هذا القطاع، كما أن كندا هي الأخرى لديها استثمارات في قطاع المعادن؛ حيث إن شركة (Next Source Material) وهي شركة كندية كانت قد قامت بافتتاح منجم مولو في مدغشقر عام 2023م، وهو أول منجم لتعدين الجرافيت تم افتتاحه في البلاد، وكذلك يوجد منجم أمباتوفي لإنتاج النيكل والكوبالت، وهذا المنجم تديره شركة يابانية، فضلاً عن وجود العديد من الشركات الدولية التي تسعى للاستثمار في معادن مدغشقر، وهو ما يُضيِّق الخناق على مساعي وآمال فرنسا التي وقعت في عام 2010م مذكرة تفاهم مع مدغشقر من أجل الحصول على 100% من معادنها النادرة، وهو ما لم يحدث؛ حيث لم يتم افتتاح أيّ منجم على الإطلاق نتيجة لهذه التفاهمات السابقة، بل في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي الحالية لمدغشقر أعلنت وزيرة خارجية مدغشقر يوم 29 أبريل 2025م أنه لم يتم التوصل إلى أيّ اتفاقات مع فرنسا فيما يخص قضية المعادن النادرة والإستراتيجية، فضلاً عن عدم إجراء أيّ مناقشات حول هذا الموضوع، وذلك في معرض ردّها على تداول تصريحات صحفية نُشرت تدّعي التوصل إلى اتفاق بين فرنسا ومدغشقر للتعاون في قضية المعادن النادرة لمدغشقر.([15])

3-الرفض المحلي للمشروعات واعتبارها مِن قبيل الاستعمار الجديد:

حيث ترفض المجتمعات المحلية التي توجد المعادن النادرة داخل أراضيها، أو بالقرب منها، مشروعات التعدين الغربية، وتنظر إليها على أنها من قبيل الاستعمار الجديد الذي يخدم تطلعات الرأسمالية الغربية، لكن تحت غطاء فكرة التحول الأخضر، وهو ما يمثل في وجهة نظرهم إضافة جديدة للإرث الاستعماري السلبي في إفريقيا، وينظر إلى تلك المشروعات على أنها استعمار استخراجي لموارد إفريقيا التي يتم استغلالها من قبل الغرب والشرق؛ حيث يتم إنتاجها في القارة ونقلها بعد ذلك إلى خارجها ليستفيد بها الأجانب، ويظل السكان المحليون قابعين في الفقر دون الحصول حتى على الحد الأدنى من الخدمات الاجتماعية، وهو ما يُعبِّر عنه على نطاق واسع بمصطلح لعنة الموارد في إفريقيا؛ حيث تستحوذ الشركات من دول الغرب والشرق على الموارد الإفريقية بمساعدة من الحكومات الإفريقية التي لا تراعي مصالح شعوبها البائسة، بل تقمع أحيانًا المجتمعات المحلية التي ترفض وتقاوم تنفيذ تلك المشروعات، خاصةً إذا كانت ستقام على أراضيها، ومِن ثَم تقوم الحكومة بعمليات إخلاء قسري للسكان الأصليين من أجل تسليم الأراضي للشركات الأجنبية لتنفيذ المشروعات دون وجود تعويض مناسب للمتضررين، أو في حالة ما إذا كانت تلك المشروعات ستؤثر على الأراضي الزراعية وطريقة حياة السكان المحليين، أو حتى العمل على تنفيذ المشروعات دون التشاور بصورة شفافة مع السكان المحليين وإجبارهم على قبول تنفيذها، دون الاتفاق على تقاسم ولو جزء من الفوائد طويلة الأجل الناجمة عن تنفيذ تلك المشروعات لصالح السكان المحليين، مع غياب التوزيع غير العادل للأرباح الناجمة عن المشروع؛ حيث تستحوذ الشركات الأجنبية إلى حد كبير عليها دون مراعاتها للسكان المحليين أو متطلبات التنمية المحلية.([16])

ويُذكَر أنه قد قامت 4 منظمات محلية عاملة في مدغشقر بالإعراب عن قلقها يوم 28 أبريل 2025م الماضي بسبب تصاعد العنف والأعمال الانتقامية التي تقوم بها قوات الأمن بقيادة حاكم منطقة أتسيمو، ضد المدافعين عن حقوق المجتمعات المتضررة من عمليات التعدين في مشروع توليارا؛ حيث إن هؤلاء الرافضين للمشروع كانوا قد نظَّموا مظاهرة يوم 27 أبريل الماضي للتعبير عن معارضتهم للمشروع، وعند حضور قوات الأمن للقبض على أحد معارضي المشروع لم يتمكنوا من الوصول إلى مكان اختبائه، قاموا بمصادرة قطيع كبير من الماشية ودراجة نارية مملوكة لهذا المعارض، بجانب اعتقال عدد من المعارضين للمشروع الذين يعيشون في المنطقة، وهو ما أدَّى إلى تصاعد الاحتجاجات وإصابة بعض المحتجين بطلقات نارية، وقد أدانت هذه المنظمات العنف الذي تعرَّض له معارضو المشروع متهمين الحكومة بمساعدة قوات الأمن في الإفلات من العقاب وحماية مصالح الشركات الأجنبية الخاصة على حساب السكان المحليين.([17])

ونظرًا تزايد حالة عدم الثقة مِن قِبَل السكان المحليين في مشروعات التعدين بسبب سوابق الشركات التي لم تفي بوعودها الاقتصادية، فمن المحتمل أن يكون هناك رفض محليّ لمشروعات التعدين التابعة لفرنسا إذا ما نجحت في التوصل لاتفاقات مع حكومة مدغشقر تسمح لها بالتعدين في البلاد.

4-التداعيات البيئية الضارّة لمشروعات التعدين على السكان والبيئة:

تُخلِّف مشروعات التعدين العديدَ من التداعيات السلبية والمخاطر البيئية والاجتماعية على المنطقة، فعلى سبيل المثال تغطي منطقة امتياز التعدين الخاصة بمشروع توليارا مساحة قدرها 470 كيلو مترًا مربعًا، وهذه المنطقة تقع في جنوب غرب مدغشقر، ويسكنها بشكل رئيسي المزارعون، والصيادون، والرعاة، وتحتوي على منطقة مجمعات المياه التي يستفيد منها نحو 20 ألف نسمة، كما تشتمل بعض مناطق الامتيازات على مواقع محمية، ويسكن فيها شعب ميكيا الأصلي الذي يعيش في غابة ميكيا، التي من المتوقع أن يتم تدمير أكثر من 400 هكتار من مساحة هذه الغابة، وبجانب ذلك فإن عمليات التعدين هذه لها مخاطر صحية عالية؛ لأنَّ النشاط الإشعاعي الموجود في هذه المعادن له آثار ضارة جدًّا، كما أن معدن الزركون الذي سيتم استخراجه من الموقع يحتوي على اليورانيوم والثوريوم، والتي تُشكّل إشعاعاتهما خطورة بالغة إذا ما تسببت في تلوث الأراضي الصالحة للزراعة أو مجاري المياه أو حتى المياه الجوفية التي يعتمد عليها السكان في الشرب، ومصايد الأسماك، والتي في حالة تعرُّضها للإشعاع تتضرر الأسماك وتموت، وهو ما يُؤثّر على مستويات دخل الصيادين ويجعلهم قابعين في الفقر، كما أن مخاطر عمليات التعدين هذه يمكن أن تُخِلّ بالنظام البيئي والتنوع البيولوجي في المنطقة؛ لأن المواد والمحاليل الكيميائية المستخدمة في عمليات استخراج المعادن تؤثر على الأرض والحيوانات والأشجار، وتؤدي إلى موتها، كما أن حاجة المشروع إلى كميات كبيرة من المياه يُهدّد بتفاقم مشكلة نقص المياه في المنطقة، ويحرم السكان من استخدامها في الزراعة والاحتياجات المنزلية، والقضاء على الاقتصاد القائم على الزراعة، وخاصةً اقتصاد مزارع الفانيليا الموجودة في بعض مناطق مشروعات التعدين، والتي يستفيد منها آلاف الفلاحين في مدغشقر.

ونظرًا لكل هذه المخاطر وتصاعد رفض المجتمعات المحلية لهذا المشروع؛ فإن حكومة مدغشقر كانت قد أمرت بوقف مشروع توليارا في عام 2019م، لكنها عادت إلى تشغيله في نوفمبر 2024م دون اعتبار لرفض السكان المحليين للمشروع، وتُعدّ الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني المدافعة عن البيئة أحد الأسباب التي قد تكون حائلاً أمام فرنسا في مساعيها للسيطرة على موارد مدغشقر المعدنية.([18])

5- تصاعد دعوات هيكلة قطاع التعدين بما يخدم التنمية المحلية:

حيث إن النموذج الحالي للتنمية في قطاع التعدين في مدغشقر، وغيرها من الدول الإفريقية، يتعرض للنقد؛ وذلك بسبب كونه يعتمد بشكل كبير على الاستخراج وتصدير الموارد الأولية إلى دول الغرب، وبالتالي تركيز الربح والمكاسب لصالح دول الشمال، بينما لا تحصل الدول الإفريقية في الجنوب المنتجة لهذه المعادن النادرة والإستراتيجية إلا على الفتات من الأرباح، والتي تستفيد منها مجموعة ضيقة من المسؤولين في الدول الإفريقية، وبالتالي لا تتغير الأوضاع الاقتصادية للدول الإفريقية، فضلاً عن عدم حدوث تحوُّل في التنمية المحلية، وخاصةً للمجتمعات التي تحتوي أراضيها على هذه المعادن، مما يحرمها من المغانم الاقتصادية ويتركها تعاني من الأضرار والمخاطر الناجمة عن عمليات التعدين، وبالتالي تتصاعد الدعوات مِن قِبَل الخبراء والاقتصاديين في دول الجنوب إلى تغيُّر النموذج الحالي للاستثمار في قطاع التعدين؛ من خلال خلق قيمة للموارد المعدنية في مكان إنتاجها والاتجاه إلى تصنيعها محليًّا، والتوقف عن عمليات الاستخراج الوحشي، والحدّ من بيع المواد الأولية، والعمل على تصنيعها أو حتى جزء منها محليًّا، مع دعم مدغشقر وغيرها من الدول الإفريقية لتحقيق ذلك التحول من خلال دعمها في تطوير البنية التحتية الصناعية من أجل استخراج المعادن وتحويلها، مما يسمح لها بالحصول على جزء أكبر من القيمة المضافة، وتقليل المخاطر الناجمة عن تقلبات الأسعار العالمية للمواد الأولية، بجانب الحاجة إلى تكوين وتطوير الكفاءات المهنية من مهندسين وفنيين ومشغلين مؤهلين، بجانب تطوير المراكز العلمية المتخصصة والتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث المحلية، مع إفساح المجال للشركات المحلية، وتقديم الدعم المادي اللازم للمشاركة في هذه المشروعات، وهو ما سيصبّ في النهاية في تحويل عمليات استخراج المعادن في مدغشقر إلى رافعة للتنمية.([19])

ويُذكَر أن إدارة التعدين في مدغشقر كانت قد أعلنت عن أنها تسعى إلى إنشاء قطاع مخصص لصناعة البطاريات؛ وذلك لوجود العديد من المعادن الإستراتيجية النادرة اللازمة لهذه الصناعة، وانطلاقًا من ذلك فإن مساعي فرنسا للسيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر قد تواجه رفضًا مِن قِبَل أصحاب الدعوات الرافضين لنموذج الاستثمار الحالي في قطاع المعادن القائم على استخراجها وتصديرها في صورة موادّ أولية لدول الغرب.([20])

رابعًا: المآلات المستقبلية لمساعي فرنسا للسيطرة على معادن مدغشقر:

تتمثل المآلات المستقبلية لمساعي فرنسا للسيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر فيما يلي:

1-السيناريو الأول:

فشل فرنسا في التوصل إلى اتفاق مع حكومة مدغشقر يسمح لها بالسيطرة على المعادن النادرة والحيوية والإستراتيجية في مدغشقر؛ وذلك بسبب العديد من المعوقات التي ذكرناها أعلاه، والتي قد تكون حائلًا دون تحقيق رغبة فرنسا. ولعل من أبرز تلك المعوقات هو المساعي الأمريكية الرامية إلى السيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر؛ حيث يمكن للولايات المتحدة أن تمارس ضغوطًا على مدغشقر تجعلها ترفض عروض فرنسا، وتتمثل تلك الضغوط في فرض رسوم جمركية على مدغشقر، أو حرمانها من تجديد اتفاقية “أجوا”، وهو ما قد يجعل حكومة مدغشقر تُعيد حساباتها في عروض فرنسا المقدَّمة للاستثمار في قطاع المعادن النادرة، وبالتالي تخفق باريس في تحقيق أهدافها.

2-السيناريو الثاني:

نجاح فرنسا في الوصول إلى اتفاق مع حكومة مدغشقر يسمح لها بالاستثمار في قطاع المعادن النادرة، وبالتالي حصول باريس على جزء من الكعكة المعدنية لمدغشقر، وذلك في حالة تسامح الولايات المتحدة الأمريكية مع عقد مثل هذا الاتفاق بين فرنسا ومدغشقر، إن لم يكن ذلك يمثل خطرًا على مصالحها المستقبلية في تأمين الموارد المعدنية للصناعات التكنولوجية والدفاعية الأمريكية، بجانب حدوث تسوية للقضايا العالقة بين حكومة مدغشقر وفرنسا يجعلها تستعيد الثقة في باريس، وتسمح لها بالدخول في قطاع المعادن النادرة في مدغشقر.

……………………………………

([1])-” Mining: Madagascar, land of hidden treasures ” , at , https://edbm.mg/economic-data_sectors_mining-madagascar-land-of-hidden-treasures , 18/11/2024.

([2])-Julien Gouesmat ; ” Métaux critiques : la France cherche son plan B à Madagascar ” , at , https://www.latribune.fr/economie/international/metaux-critiques-la-france-cherche-son-plan-b-a-madagascar-1023581.html , 25/4/2025.

([3])-” Taxes Trump : Pékin contre-attaque sur les taxes et les terres rares ” , at , https://www.latribune.fr/economie/international/taxes-trump-pekin-contre-attaque-sur-les-taxes-et-les-terres-rares-1022155.html , 4/4/2025.

([4])-Hugues Maillot ; ” Comme les États-Unis, la France discute avec l’Ukraine de l’exploitation de minerais pour son «industrie de défense» , at , https://www.lefigaro.fr/flash-actu/comme-les-etats-unis-la-france-discute-avec-l-ukraine-de-l-exploitation-de-minerais-pour-son-industrie-de-defense-20250227 , 28/2/2025.

([5])-” A Madagascar, Emmanuel Macron annonce la création d’une commission mixte d’historiens sur les « atrocités » commises pendant l’insurrection de 1947″ , at , https://www.lemonde.fr/afrique/article/2025/04/24/a-madagascar-emmanuel-macron-annonce-la-creation-d-une-commission-mixte-d-historiens-sur-les-atrocites-commises-pendant-l-insurrection-de-1947_6599705_3212.html , 27/4/2025 .

([6])-” La France agit pour sécuriser ses approvisionnements en minerais et métaux critiques, indispensables aux transitions énergétique et numérique ” , at , https://www.info.gouv.fr/actualite/la-france-agit-pour-securiser-ses-approvisionnements-en-minerais-et-metaux-critiques-indispensable-aux-transitions-energetique-et-numerique , 17/3/2025.

([7])-Marina Fabre Soundron ; ” Terres rares : L’Afrique, terrain d’une guerre d’influence entre l’Europe et la Chine ” , at , https://www.novethic.fr/actualite/energie/transition-energetique/isr-rse/terres-rares-l-afrique-terrain-d-une-guerre-d-influence-entre-l-europe-et-la-chine-150597.html , 18/2/2022.

([8])-” Terres rares | L’Afrique en pole position pour redéfinir le marché mondial ” , at , https://afrimag.net/terres-rares-lafrique-pole-position-pour-redefinir . 5/5/2025.

([9])-” Afrique: L’Europe intègre un projet africain de terres rares à sa stratégie d’approvisionnement ” , at , https://www.business-humanrights.org/fr/derni%C3%A8res-actualit%C3%A9s/afrique-leurope-int%C3%A8gre-un-projet-africain-de-terres-rares-%C3%A0-sa-strat%C3%A9gie-dapprovisionnement , 26/3/2025.

([10])-Irina Tsimijaly ; ” SECTEUR MINIER – Madagascar cible l’Europe pour écouler ses minerais ” , at , https://www.lexpress.mg/2025/05/secteur-minier-madagascar-cible-leurope.html?m=1 , 8/5/2025.

([11])-Abisoye Adeyiga ; ” French President Announces Economic Deals with Madagascar ” , at , https://newscentral.africa/french-president-announces-economic-deals-with-madagascar , 23/4/2025.

([12])-Sylvie Rantrua ; ” Madagascar : la France restitue trois crânes sakalava, entre science et enjeux mémoriels ” . at , https://www.lepoint.fr/afrique/madagascar-la-france-restitue-trois-cranes-sakalava-entre-science-et-enjeux-memoriels-25-04-2025-2588171_3826.php , 25/4/2025.

([13])-” Mines : la France et Madagascar misent sur la transformation locale des minerais stratégiques et terres rares ” , at , https://www.linfo.re/ocean-indien/madagascar/mines-la-france-et-madagascar-misent-sur-la-transformation-locale-des-minerais-strategiques-et-terres-rares , 24/4/2025.

([14])-” SECTEUR MINIER – La France veut développer avec Madagascar des filières pour la valorisation des minerais stratégiques et des terres rares malgaches ” , at , https://2424.mg/secteur-minier-la-france-veut-developper-avec-madagascar-des-filieres-pour-la-valorisation-des-minerais-strategiques-et-des-terres-rares-malgaches , 23/4/2025.

([15])-” RELATIONS BILATÉRALES – Aucune discussion engagée avec la France sur les minéraux stratégiques de Madagascar, assure Rafaravavitafika Rasata ” , at , https://2424.mg/relations-bilaterales-aucune-discussion-engagee-avec-la-france , 29/4/2025.

([16])-” Neocolonialism in the name of the green transition. Rare Earths Mining in Madagascar ” , at , https://odg.cat/en/publication/neocolonialism-in-the-name-of-the-green-transition-rare-earths-mining-in-madagascar , 27/2/2025.

([17])-” Stop aux arrestations des défenseurs des droits des communautés affectées par l’exploitation minière de base Toliara et à la violence disproportionnée de la répression de leurs manifestations contre ce projet ” , at , https://www.cadtm.org/Stop-aux-arrestations-des-defenseurs-des-droits-des-communautes-affectees-par-l?debut_tous_articles_auteur=30 , 29/4/2025.

([18])-Rivonala Razafison ; ” Madagascar : Un projet d’exploitation minier à intérêt américain controversé ” , at , https://fr.mongabay.com/2025/04/madagascar-un-projet-dexploitation-minier-a-interet-americain-controverse , 29/4/2025.

([19])-Marc Boulnois ; ” Madagascar : l’ambitieux projet de développement minier Base Toliara face aux réalités du terrain ” , at , https://theconversation.com/madagascar-lambitieux-projet-de-developpement-minier-base-toliara-face-aux-realites-du-terrain-253599 , 7/4/2025.

([20])-” MINÉRAUX CRITIQUES | La Chambre des Mines en parle ” , at , https://www.madagascarnewsroom.com/2025/02/madagascar-mineraux-critiques-chambre-des-mines.html?m , 11/2/2025.

كلمات مفتاحية: فرنسامعادنمناحم
ShareTweetSend

مواد ذات صلة

قراءة في تقرير “ديناميات التحضر في إفريقيا لعام 2025م: التخطيط للتوسع العمراني”

قراءة في تقرير “ديناميات التحضر في إفريقيا لعام 2025م: التخطيط للتوسع العمراني”

يوليو 6, 2025
الجمهورية الخامسة وأسباب الاحتجاجات العنيفة في توغو

الجمهورية الخامسة وأسباب الاحتجاجات العنيفة في توغو

يوليو 6, 2025
أنتاناناريفو.. “مدينة الألف”

أنتاناناريفو.. “مدينة الألف”

يوليو 3, 2025
الذكاء الاصطناعي والامن السيبراني

قراءة في كتاب: “العقل والثقافة والتكنولوجيا الإفريقية: رؤى فلسفية”

يوليو 3, 2025
أسطول بحري للجيش الصيني يقوم بزيارة نادرة لـ نيجيريا

هل تتَّجه الصين إلى توسيع نفوذها العسكري في إريتريا؟

يوليو 2, 2025

صدور العدد الخامس والستين من مجلة “قراءات إفريقية”

يوليو 1, 2025

ابحث في الموقع

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
يشغل حاليا

تويتر

Follow @qiraatafrican

الأكثر قراءة (أسبوع)

أسطول بحري للجيش الصيني يقوم بزيارة نادرة لـ نيجيريا

هل تتَّجه الصين إلى توسيع نفوذها العسكري في إريتريا؟

يوليو 2, 2025

حظر اتحاد “فيسي” الإيفواري.. واتارا يدهس “بيادق” غباغبو على رقعة الحرم الجامعي!

أكتوبر 22, 2024

المساعي الفرنسية للسيطرة على المعادن النادرة في مدغشقر… بين الدوافع والمآلات

يوليو 2, 2025

ترامب يستضيف 5 رؤساء أفارقة لمناقشة الفرص التجارية

يوليو 3, 2025

صدور العدد الخامس والستين من مجلة “قراءات إفريقية”

يوليو 1, 2025

قراءة في كتاب: “العقل والثقافة والتكنولوجيا الإفريقية: رؤى فلسفية”

يوليو 3, 2025

فيسبوك

‎قراءات إفريقية‎
  • قراءات تاريخية
  • متابعات
  • مكتبة الملفات
  • منظمات وهيئات
  • الحالة الدينية
  • حوارات وتحقيقات
  • أخبار
  • الحالة الدينية
  • المجتمع الإفريقي
  • ترجمات
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • ثقافة وأدب

الأقسام

  • المجلة
  • كتاب قراءات
  • الموسوعة الإفريقية
  • إفريقيا في المؤشرات
  • دراسات وبحوث
  • نظرة على إفريقيا
  • الصحافة الإفريقية

رئيس التحرير

د. محمد بن عبد الله أحمد

مدير التحرير

بسام المسلماني

سكرتير التحرير

عصام زيدان

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية. تطوير شركة بُنّاج ميديا.

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
  • الموسوعة الإفريقية
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • دراسات وبحوث
  • ترجمات
  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الأخبار
    • الحالة الدينية
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • مكتبة الملفات
    • منظمات وهيئات
    • نظرة على إفريقيا
    • كتاب قراءات إفريقية

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية بواسطة بُنّاج ميديا.