هبة المُعز
باحثة دكتوراه، كلية الدراسات الإفريقية العليا، جامعة القاهرة، مصر
تمهيد:
يعكس تاريخ العلاقات بين فرنسا وساحل العاج قصة معقَّدة من الاستعمار والتعاون المستمر؛ حيث بدأت هذه العلاقات في القرن التاسع عشر عندما أصبح ساحل العاج جزءًا من الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية. وفي عام 1893م أصبحت ساحل العاج مستعمرة فرنسية، وكانت فرنسا تسيطر على الاقتصاد والسياسة في المنطقة بشكل كامل؛ حيث فرضت عليها سياسات استغلالية، خاصةً في الزراعة واستخراج الموارد الطبيعية، وبالرغم من نَيْل ساحل العاج استقلالها عام 1960م؛ فإن العلاقات بين البلدين لم تنقطع، بل تطورت إلى شراكة وثيقة، في مجالات الاقتصاد، والسياسة، والثقافة، وتأثرت هذه العلاقات بالعديد من الأحداث السياسية في ساحل العاج، بما في ذلك الحروب الأهلية والاضطرابات الداخلية التي تدخلت فيها فرنسا بشكل مباشر في بعض الأحيان.
وتأثرت العلاقات بين البلدين بتطورات سياسية في العقدين الأخيرين؛ حيث شهدت ساحل العاج فترات من الاضطرابات والصراعات الداخلية، بما في ذلك الحرب الأهلية بين 2002 و2007م، والتي تدخلت فيها فرنسا بشكل مباشر تحت مُبرّر حماية المواطنين الفرنسيين والاستقرار، وفي الوقت الحاضر توجد أوجه من التعاون العسكري والتجاري والثقافي، مع استمرار وجود تأثيرات تاريخية تعكس الإرث الاستعماري، وتواجه العلاقات الإيفوارية الفرنسية تحديات جديدة في ظل التطورات الإقليمية، والرغبة المتزايدة للدول الإفريقية في تقرير مصيرها، فقرار ساحل العاج الأخير بانسحاب القوات الفرنسية من أراضيها يُمثّل نقطة تحوُّل في هذه العلاقات، ويثير تساؤلات حول مستقبل التعاون بين البلدين.
ويمكن القول أن العلاقات بين ساحل العاج وفرنسا تشهد تحوُّلًا تاريخيًّا مع إعلان انسحاب القوات الفرنسية من الأراضي الإيفوارية، فبعد عقود من الوجود الفرنسي الذي تعود جذوره إلى الحقبة الاستعمارية، تدخل هذه الخطوة مرحلة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين، ويمثل انسحاب القوات الفرنسية نقطة تحوُّل في المشهد الأمني والسياسي في غرب إفريقيا، فمن المتوقع أن يؤثر هذا القرار على التوازنات القائمة في المنطقة، ويدفع إلى إعادة تقييم الأدوار الإقليمية والدولية، ويُعدّ انسحاب فرنسا من ساحل العاج جزءًا من تحوُّل كبير في السياسة الفرنسية تجاه مستعمراتها السابقة في إفريقيا؛ حيث سعت باريس إلى تقليص وجودها العسكري المباشر في القارة خلال العقدين الأخيرين.
وفي هذا المقال، سنُوضِّح طبيعة العلاقات الفرنسية الإيفوارية، وأهم الأبعاد التي تربط فرنسا بساحل العاج، وقرار انسحاب القوات الفرنسية من ساحل العاج ومدى تأثيره.
أولاً: طبيعة العلاقات الفرنسية الإيفوارية
يُعدّ تاريخ العلاقات بين فرنسا وساحل العاج طويلًا ومعقدًا؛ حيث يمتد إلى فترة الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر، وتمثل فرنسا القوة الاستعمارية الرئيسية التي سيطرت على ساحل العاج منذ عام 1943م وحتى استقلالها في عام 1960م، وخلال هذه الفترة نظَّمت فرنسا الحياة السياسية والاقتصادية في ساحل العاج، مستفيدةً من الموارد الطبيعية للبلاد؛ وحافظت ساحل العاج بعد استقلالها على علاقات وثيقة مع فرنسا؛ حيث لعبت باريس دورًا مهمًّا في دعم استقرار الدولة الإيفوارية، وكان الرئيس “فيليكس هوفويت بوانيي” الرئيس الأول للبلاد والذي امتد حكمه من عام 1960 حتى عام 1993م، وكان يُعتَبر حليفًا قريبًا لفرنسا؛ حيث قام بتطوير علاقات اقتصادية وثقافية قوية مع باريس.
وفي العقود التي تلت الاستقلال، استمرت فرنسا في لعب دور محوري في دعم الحكومة الإيفوارية، بما في ذلك التدخلات العسكرية أحيانًا مثل التدخل الفرنسي في الأزمة السياسية والعسكرية في ساحل العاج عام 2002، وعام 2011م، وهذه التدخلات كانت جزءًا من سياستها المتمثلة في الحفاظ على استقرار مستعمراتها السابقة، وحماية مصالحها الاقتصادية في المنطقة، وفي السنوات الأخيرة عرفت العلاقات بين البلدين بتعدُّد الجوانب؛ حيث تشمل التعاون في مجالات التنمية، والتعليم، والتجارة، والأمن، ورغم التحديات التي تظهر بين الحين والآخر، لا تزال فرنسا تعتبر أحد الشركاء الرئيسيين لساحل العاج على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وفي خطوةٍ مفاجئةٍ، أعلن الرئيس الإيفواري “الحسن واتارا” عن أنه طلب من القوات الفرنسية مغادرة البلاد. وهو ما شكَّل صدمة كبيرة للحكومة الفرنسية، ويبدو “واتارا” المعروف بقُربه من باريس، أنه استجاب لضغوط داخلية متزايدة تدعو إلى إنهاء التبعية لفرنسا، ووفق تقرير لموقع “إن ديبث نيوز”؛ فإن نشاط الجماعات المسلحة في المنطقة، على الرغم من الوجود العسكري الفرنسي، أثبت فشل السياسة الفرنسية في تحقيق الاستقرار، ومع استمرار هذه الجماعات في التوسع إلى دول مثل ساحل العاج وغانا وبنين، بات واضحًا أن التحديات الأمنية تتطلب حلولًا جديدة بعيدًا عن التدخلات الاستعمارية[1].
وأكد الرئيس الإيفواري “الحسن واتارا” أن عملية الانسحاب ستبدأ في يناير 2025م، مما يُنهي وجود ما يصل إلى 600 جندي فرنسي في البلاد، ويأتي هذا الإعلان في أعقاب خطوات مماثلة من قادة آخرين في غرب إفريقيا؛ حيث طلب من القوات الفرنسية مغادرة دول عدة[2].
ويمثل انسحاب القوات الفرنسية من تشاد والسنغال وساحل العاج لحظة مهمة في مسيرة إفريقيا نحو السيادة. ومع ذلك، فإن الأوجه الأعمق للسيطرة -الاقتصادية والثقافية والسياسية- لا تزال قائمة، مما يُبرز تعقيد تفكيك الهياكل الاستعمارية الجديدة؛ حيث يكشف نظام الفرنك سيفا، والنفوذ المستمر للشركات الفرنسية، والشبكات المعقدة من الروابط الثقافية والسياسية عن الطبيعة متعدّدة الأوجه للحضور الفرنسي في إفريقيا[3].
ثانيًا: أهم الأبعاد التي تربط فرنسا بساحل العاج
تتميز العلاقة بين فرنسا وساحل العاج بعدة أبعاد مهمة في مختلف المجالات، ومن أهم هذه الأبعاد ما يلي:
- البُعد التاريخي:
كانت ساحل العاج مستعمرة فرنسية منذ القرن التاسع عشر حتى استقلالها في عام 1960م، هذا التاريخ الاستعماري أرسَى أُسُس العلاقة المستمرة بين البلدين بعد الاستقلال، ما أسهم في تعزيز الروابط الثقافية والسياسية بينهما.
- البُعد الاقتصادي:
تُعتبر فرنسا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لساحل العاج؛ حيث يتبادل البلدان العديد من السلع والمنتجات، حيث تُصدّر ساحل العاج بشكل رئيسي المواد الخام مثل الكاكاو والقهوة والنفط، بينما تُصدّر فرنسا السلع التكنولوجية والآلات والمعدات، وتمتلك الشركات الفرنسية استثمارات كبيرة في ساحل العاج في مختلف القطاعات مثل الطاقة، والبنية التحتية، والاتصالات.
وعلى سبيل المثال، ففي التجارة بين فرنسا وكوت ديفوار في عام 2022م، صدَّرت فرنسا 1.44 مليار دولار إلى كوت ديفوار، وكانت المنتجات الرئيسية التي صدّرتها فرنسا إلى كوت ديفوار هي الأدوية المعبأة (157 مليون دولار)، والقمح (141 مليون دولار)، والتبغ الخام (129 مليون دولار)، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، زادت صادرات فرنسا إلى كوت ديفوار بمعدل سنوي قدره 1.06٪، من 1.37 مليار دولار في عام 2017م، إلى 1.44 مليار دولار في عام 2022م.
في حين صدَّرت كوت ديفوار منتجات بــــ940 مليون دولار إلى فرنسا، وكانت المنتجات الرئيسية التي صدَّرتها كوت ديفوار إلى فرنسا هي الموز (196 مليون دولار)، والبترول الخام (143 مليون دولار)، ومعجون الكاكاو (123 مليون دولار)، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، زادت صادرات كوت ديفوار إلى فرنسا بمعدل سنوي قدره 2.31٪، من 839 مليون دولار في عام 2017م إلى 940 مليون دولار في عام 2022م[4].
- البُعْد السياسي والدبلوماسي:
فرنسا تُعتبر حليفًا إستراتيجيًّا لساحل العاج في مجالات السياسة والأمن؛ حيث دعمت فرنسا ساحل العاج خلال الأزمات السياسية والاضطرابات الداخلية التي شهدتها البلاد في العقدين الماضيين، ويتعاون البلدان في إطار المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
- البُعْد العسكري والأمني:
يتعاون البلدان في مجالات مكافحة الإرهاب، والاستقرار في منطقة غرب إفريقيا، وكانت فرنسا قد شاركت في بعثات حفظ السلام ودعم الاستقرار في ساحل العاج.
ثالثًا: قرار انسحاب القوات الفرنسية من ساحل العاج ومدى تأثيره
أعلن الرئيس الإيفواري “الحسن واتارا” أن بلاده قررت “الانسحاب المنسّق والمنظَّم للقوات الفرنسية” من أراضيها، مضيفًا أن “القاعدة العسكرية الفرنسية في أبيدجان سيتم تسليمها لساحل العاج في يناير الجاري”، وأشار “واتارا” في خطابٍ وجَّهه إلى الإيفواريين بمناسبة رأس السنة الجديدة، إلى أنه “سيتم تسليم المعسكر 43، كتيبة المشاة البحرية في بورت بويه (إحدى بلديات أبيدجان) للقوات المسلحة الإيفوارية اعتبارًا من شهر يناير 2025م”.
وأوضح “واتارا” أن هذا المعسكر سيتغير اسمه ليصبح “الجنرال واتارا توماس داكوين”، وهو أول رئيس أركان للجيش الإيفواري[5].
ويرى كثيرون أن هذا الوجود يمثل استمرارًا للعلاقات الاستعمارية، بل لقد أصبح هذا الوجود مصدرًا لنظريات المؤامرة التي تم دحضها والتي تزعم أن فرنسا تدعم الجماعات الإرهابية، ويُشكّك رينالدو ديباني، مدير مشروع غرب إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية، في أن يؤدي رحيل الجيش الفرنسي إلى تحسين الأمن في السنغال وساحل العاج، اللتين تحدّان دول الساحل وشهدتا هجمات إرهابية تنتقل منهما، وقال ديبان: “كان توسع أعمال العنف في شمال الدول الساحلية بطيئًا، لكنه ثابت إلى حد ما منذ عام 2020م. وليس من المؤكد أن رحيل القوات الفرنسية، وعلى نطاق أوسع القوات الأجنبية، سيُحْدِث فرقًا كبيرًا، ربما باستثناء توفر المعلومات”[6].
وتأثير قرار رئيس ساحل العاج “الحسن واتارا” بانسحاب القوات الفرنسية من البلاد له عدة تأثيرات على المستويات السياسية والأمنية والاجتماعية في ساحل العاج، سنوضحها على النحو الآتي:
- تعزيز السيادة الوطنية:
كان القرار خطوة نحو تعزيز السيادة الوطنية لساحل العاج؛ حيث يشعر الكثير من المواطنين والقيادات السياسية أن البلاد يجب أن تعتمد على نفسها في الحفاظ على الأمن والنظام، وأن انسحاب القوات الفرنسية يمكن أن يُنظَر إليه كخطوة نحو تقليل الاعتماد على القوى الأجنبية.
- رفض الوجود العسكري الفرنسي:
خاصةً في ظل التوترات المتزايدة في بعض الدول الإفريقية تجاه الوجود العسكري الفرنسي، فقد يُعزّز هذا القرار المشاعر الوطنية، والرغبة في التحرر من التأثيرات الاستعمارية.
- توترات دبلوماسية:
قد يؤثر هذا القرار على العلاقات بين ساحل العاج وفرنسا، خاصةً أن الوجود العسكري الفرنسي كان يُعدّ جزءًا من التحالف الأمني التقليدي بين البلدين، وقد يثير القرار قلقًا في باريس حول قدرة الحكومة العاجية على ضمان الاستقرار المحلي.
- إعادة ترتيب التحالفات والتقارب مع دول أخرى:
إن انسحاب القوات الفرنسية قد يُعيد ترتيب التحالفات في غرب إفريقيا، مما يفتح الباب لدور أكبر لبعض القوى الأخرى مثل مجموعة “فاغنر” الروسية التي تزايد نفوذها في القارة مؤخرًا، ومن الممكن أن يؤدي الانسحاب الفرنسي إلى تعزيز علاقات ساحل العاج مع دول أخرى، بما في ذلك دول روسيا أو الصين، التي تسعى لتعزيز وجودها في إفريقيا، وقد تكون هذه الدول مستعدةً لتقديم الدعم العسكري أو الاقتصادي في ظل غياب القوات الفرنسية.
- التحديات الاقتصادية:
قد يكون هناك تأثير غير مباشر على الاقتصاد العاجي؛ حيث إن الوجود العسكري الفرنسي كان يُسهم في استقرار الوضع في بعض المناطق الهشَّة، وفي حال تفاقمت الأوضاع الأمنية، قد تُؤثّر سلبًا على الاستثمارات الأجنبية والسياحة.
- الآثار على العلاقات الفرنسية العاجية:
في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس العاجي إلى تقليل الاعتماد على القوات الفرنسية، قد تظل هناك مجالات أخرى من التعاون الثنائي بين فرنسا وساحل العاج، مثل الاقتصاد والتعليم والثقافة؛ فعلاقات البلدين لا تقتصر على الشق الأمني فقط، وقد يستمر التعاون في هذه المجالات على الرغم من الانسحاب العسكري.
- التحديات الأمنية بعد الانسحاب:
على الرغم من تحسُّن الوضع الأمني في ساحل العاج في السنوات الأخيرة، إلا أن المنطقة لا تزال تعاني من تهديدات جماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية، مثل جماعة “القاعدة” و”داعش” التي تنشط في بعض الدول المجاورة. لهذا، قد يكون الانسحاب الفرنسي أحد العوامل التي قد تخلق فراغًا أمنيًّا في المناطق الهشَّة، مما يضع عبئًا إضافيًّا على القوات المحلية، وعلى الحكومة العاجية تعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة هذه التهديدات، وهذا يتطلب استثمارات في تدريب وتجهيز القوات المحلية، بالإضافة إلى التعاون الأمني مع القوى الإقليمية مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) أو دول أخرى مثل نيجيريا التي تُعدّ قوة أمنية إقليمية.
ختامًا؛ يُمثّل قرار انسحاب القوات الفرنسية من ساحل العاج نقطة تحوُّل مهمة في السياسة الإقليمية والدولية، ويعكس التغيرات المتسارعة في العلاقات بين الدول الإفريقية والقوى الغربية، ويمثل قرار رئيس ساحل العاج بانسحاب القوات الفرنسية خطوة إستراتيجية مُهمّة تعكس رغبة البلاد في تعزيز سيادتها واستقلالها، وتأكيدًا على تطوُّر العلاقات بين الدول الإفريقية والقوى الغربية، بينما يفتح هذا القرار الباب أمام فرص جديدة في تعزيز القدرات المحلية وتحقيق الاستقرار، فإنه يأتي أيضًا مع تحديات أمنية ودبلوماسية قد تؤثر على استقرار المنطقة، سيتعين على ساحل العاج تكييف سياساتها الداخلية والخارجية لضمان استمرار الأمن والتنمية، في حين تواصل البلدان الإفريقية إعادة تقييم علاقاتها بالقوى الدولية.
…………………………………..
[1] عبدالله علي عسكر، “السنغال وتشاد وساحل العاج: سياسات جديدة صادمة لباريس”، تاريخ النشر 13 يناير 2025م، تاريخ الدخول 18 يناير 2025م، لمزيد من التفاصيل انظر الرابط التالي: https://2h.ae/txMv
[2] ساحل العاج: الجيش الفرنسي ينسحب من آخر معاقله في إفريقيا بعد مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو، موقع يورنيوز، تاريخ النشر 1 يناير 2025م، تاريخ الدخول 18 يناير 2025م، لمزيد من التفاصيل انظر الرابط التالي https://arabic.euronews.com/2025/01/01/ivory-coast-french-troops-withdrawal-africa-relations-france-west-armed-groups
[3] أفروبوليسي، “هل يمثل انسحاب القوات الفرنسية نهاية النفوذ الاستعماري في إفريقيا؟”، تاريخ النشر 9 يناير 2025م، تاريخ الدخول 18 يناير 2025م، لمزيد من التفاصيل انظر الرابط التالي https://2h.ae/JaBc
[4] France (FRA) and Cote d’Ivoire (CIV) Trade, Accessed in 18 yanuary2025,Available at: https://oec.world/en/profile/bilateral-country/fra/partner/civ
[5] قراءات إفريقية، “الرئيس الإيفواري الحسن واتارا يعلن عن انسحاب القوات الفرنسية في 2025م”، تاريخ النشر1 يناير 2025م، تاريخ الدخول، 19 يناير 2025م، لمزيد من التفاصيل انظر الرابط التالي https://2u.pw/cqHzbYNK
[6] المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، “مكافحة الإرهاب: لماذا طلبت ساحل العاج والسنغال من القوات الفرنسية الانسحاب؟”، تاريخ الدخول 8 يناير 2025م، تاريخ الدخول 19 يناير 2025م، لمزيد من التفاصيل انظر الرابط التالي https://2u.pw/gUJcu7ql