الأفكار العامة:
- أهم الرهانات في الانتخابات الغانية، وأبرز المنافسين فيها، وأوفرهم حظًّا في المنافسة.
- الانتخابات العامة هي التاسعة من نوعها في البلاد منذ إعادة العمل بنظام التعددية الحزبية في أوائل التسعينيات.
- يوجد 12 منافسًا في الانتخابات الرئاسية، و275 دائرة انتخابية في جميع أنحاء البلاد؛ لانتخاب أعضاء البرلمان.
- المرشحان الرئيسيان هما: ماهامودو باوميا، مرشح (الحزب الوطني التقدمي)، و جون ماهاما، مرشح (المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية).
- القضايا الاقتصادية والغلاء المعيشي وتداعيات تعدين الذهب غير القانوني على البيئة؛ تُعتبر من أهم القضايا التي احتلت حيّزًا كبيرًا في الحملات الانتخابية.
بقلم: داميان ذان
ترجمة: سيدي.م. ويدراوغو
يُتوقّع من الشعب الغاني انتخاب رئيس جديد، حيث يُعتبر نائب الرئيس الحالي، ماهامودو باوميا، ورئيس الدولة السابق، جون ماهاما، هما المرشحين الرئيسيين المتنافسين.
وهذه الانتخابات العامة هي التاسعة في البلاد منذ إعادة العمل بنظام التعددية الحزبية في أوائل التسعينيات. وقد شهدت البلاد على مدار الثلاثين عامًا الماضية سلسلة من الانتخابات المتقاربة، ولكنها بصفة عامة كانت سلمية؛ حيث تشتهر غانا بالانتقال السلس للسلطة بين الإدارات.
على ماذا يُصوِّت الغانيون؟
أجريت عمليتان انتخابيتان بالتزامن:
– الرئاسية: هناك 12 مرشحًا.
– البرلمانية: سيختار الناخبون في 275 دائرة انتخابية في جميع أنحاء البلاد أعضاء البرلمان.
من سيكون رئيس غانا القادم؟
على الرغم من مشاركة 12 مرشحًا في السباق على منصب الرئاسة؛ إلا أن اثنين منهم فقط هما الأوفر حظًّا للفوز. فمنذ عودة التعددية الحزبية في عام 1992م، لم يَفُز سوى مرشحي المؤتمر الوطني الديمقراطي (NDC) أو الحزب الوطني الجديد (NPP).
المرشحان الرئيسيان هما:
– ماهامودو باوميا: مرشح الحزب الوطني الجديد (NPP) بعد ثماني سنوات من توليه منصب نائب رئيس أكوفو أدو، يمكن للاقتصادي البالغ من العمر 61 عامًا الذي تلقَّى تعليمه في جامعة أكسفورد أن يصنع التاريخ بأن يصبح أول رئيس مسلم للبلاد. ويُعرَف بخبرته المالية؛ حيث شغل منصب النائب السابق لمحافظ البنك المركزي.
-جون ماهاما: مرشح المؤتمر الديمقراطي الوطني(NDC) ، سيمثل فوزه في هذه الانتخابات عودة كبيرة للرجل البالغ من العمر 65 عامًا، والذي شغل منصب الرئيس لمدة أربع سنوات ونصف السنة من عام 2012م، قبل أن يخسر انتخابات عام 2016م. خلال الفترة التي قضاها في منصبه لُقِّب بـ”السيد دومسور”، في إشارة إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي غلب على فترة حكمه الأولى. وفي ظل خلفية اقتصادية صعبة، وعد ماهاما بـ”إعادة ضبط عاجلة” للبلاد التي تحتاج إلى قائد متمرس على رأسها.
ومن بين المرشحين الآخرين الذين يجذبون الانتباه:
– نانا كوامي بيدياكو: رجل الأعمال، المعروف أيضًا باسم “تشيدار”، ليس لديه أيّ خلفية سياسية، ولكنه أحدَث تأثيرًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي وجذَب شبابًا ومؤيدين.
– آلان كييريمات: الوزير السابق، الملقب بـ”آلان كاش”، غادر الحزب الوطني الجديد العام الماضي بعد أن اشتكى من أن الانتخابات التمهيدية الرئاسية كانت مُتحيّزة ضده. وقد يستفيد من دعم الحزب الوطني الجديد في معقل الحزب بمنطقة أشانتي.
ما هي القضايا المحورية؟
جاءت القضايا الاقتصادية في صدارة اهتمامات المواطنين في الفترة التي سبقت الانتخابات، لا سيما ارتفاع تكاليف المعيشة، وبلوغ معدل التضخم السنوي 54% في نهاية عام 2022م. وقد انخفض منذ ذلك الحين، لكن الأسعار لا تزال ترتفع بشكلٍ حادّ.
ووفقًا للبنك الدولي فإن قرابة 850.000 مواطن غاني قد وقعوا في براثن الفقر بحلول عام 2022م؛ نتيجة لارتفاع أسعار السلع والخدمات. وسيُضاف هؤلاء “الفقراء الجدد” إلى ستة ملايين شخص يعيشون بالفعل في فقر.
وبحلول نهاية عام 2022م، كانت المالية العامة قد استُنْفِدَت ولم يتبقَّ سوى القليل لدعم ميزانية البلاد، مما اضطر غانا إلى طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي. كما اتَّسمت السنوات الأخيرة ببطالة الشباب ونزوح الغانيين بحثًا عن فرص أفضل في أماكن أخرى. وقد وصف المؤتمر الديمقراطي الوطني (NDC) الوضع بأنه “أداء سيئ”، وطالَب بفتح صفحة جديدة.
ويقول حزب المؤتمر الوطني الجديد الحاكم: إنه بنى اقتصادًا صامدًا على أعتاب التحول، لذا فإن الوقت ليس مناسبًا للتغيير.
وقد أصبحت المخاوف بشأن تداعيات تعدين الذهب غير القانوني المعروف في البلاد باسم “غالامسي” على البيئة موضوعًا رئيسيًّا آخر للنقاش. وقد نُظِّمت سلسلة من المظاهرات المتعلقة بهذه الممارسة، التي أدت إلى تلوث العديد من الأنهار الرئيسية بموادّ كيميائية خطيرة، قبل التصويت.
ويتفق كلا الحزبين الرئيسيين على ضرورة معالجة المشكلة، ولكن يختلفان في المنهجية؛ فبينما يرى الحزب الوطني الجديد ضرورة السماح لبعض عمال المناجم الصغيرة بالاستمرار لصالح الاقتصاد، يدعو مؤتمر الحوار الوطني إلى وضع لوائح أكثر صرامة، وفرض قيود على منح تراخيص جديدة.
متى يفوز المرشح في هذه الانتخابات؟
للفوز في الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، يجب أن يحصل المرشح على أكثر من نصف الأصوات المُدْلَى بها. إذا لم يتجاوز أحد هذه العتبة، ستُجرَى جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات من الآن وحتى نهاية ديسمبر.
تُجرى الانتخابات التشريعية بنظام الدائرة الواحدة ذات العضو الواحد، حيث يكون الفائز هو المرشح الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات في كل دائرة انتخابية، حتى لو كان هذا العدد أقل من 50%.
وفي يوم الانتخاب، يتوجّه كل ناخب إلى مركز الاقتراع المخصَّص له ومعه بطاقته الانتخابية؛ حيث يتم التحقق من بصماته إلكترونيًّا، ويتم إعطاؤه ورقتي الاقتراع. بعد ذلك يتم وضع علامة على إصبع كل ناخب أو ناخبة بحبر غير قابل للمحو لمنعهم من التصويت مرة ثانية.
ماذا حدث في الانتخابات السابقة؟
شهدت غانا عدة انتخابات رئاسية متقاربة منذ عام 1992م. ففي عام 2008م، فصل أقل من نصف نقطة مئوية بين المرشحين في الجولة الثانية.
وفي الانتخابات التي أُجريت بعد ذلك بأربع سنوات، تجاوز الفائز ماهاما عتبة الـ50% في الجولة الأولى بأقل من 80.000 صوت.
وأثارت هذه النتيجة طعنًا قانونيًّا من جانب الحزب الوطني الجديد؛ الذي ادَّعى أن كشوف الفرز في بعض مراكز الاقتراع قد تم تزويرها. ولم ينجح هذا الطعن، ولكنه دفع لجنة الانتخابات إلى اتخاذ تدابير جديدة لضمان قدر أكبر من الشفافية. وطالما أشاد مراقبو الانتخابات بطريقة إجراء الاقتراع.
متى موعد صدور النتائج؟
في حال الاعتماد على خلفيات الانتخابات السابقة، فإن اللجنة الانتخابية ستُعلن النتائج في 10 ديسمبر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط المقال: https://www.bbc.com/afrique/articles/cdj3r443nz1o