في مستهل الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية الغابونية المزمع إجراؤها يوم 26 أغسطس الجاري، دعت الأمم المتحدة كافة الفاعلين المعنيين إلى ضمان “عملية انتخابية سلمية وشاملة وذات مصداقية”.
وحث الناطق الرسمي باسم الأمين العام الأممي، ستيفان دوجاريك، في بيان، جميع الفاعلين السياسيين على الامتناع عن أي عمل أو خطاب تحريضي من شأنه تقويض العملية.
وأضاف البيان أن “الأمم المتحدة تدعو جميع المرشحين إلى المساهمة في نزاهة العملية الانتخابية من خلال تجاوز الخلافات عبر الحوار واللجوء إلى الوسائل القانونية لمعالجة أي تظلمات محتملة”.
ويخوض الماراثون الرئاسي الرئيس الجابوني المنتهية ولايته على بونجو أونديمبا إلى جانب 18 مرشحا من بينهم امرأتان هما: فيكتوار لاسيني دوبوز (مستقلة) وبوليت ميسامبو من الاتحاد الوطني والتي تعد حسب المراقبين السياسيين من المنافسين الرئيسيين للرئيس بونجو.
وبحسب ما أعلنه المركز الانتخابي الجابوني في نهاية الشهر الماضي، تضم قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية إلى جانب الرئيس الحالي كلا من هيوز الكسندر بارو شامبيرييه، جان ديلور بيوغ بي نتوغو، جيرارد ايلا نغويما ميتوج، جان رومان فانغوينوفيني، تيرينس غنيمبو موتسونا، أكسل ستوفين إيبينغا إيبينغا، مايك ستيف ديف جوكتان، فيكتوار لاسيني دوبوز، بيير كلافر ماجانجا موسافو، يواكيم مباتشي بامبو، أبيل مبومبي نزوندو، بوليت ميسامبو، جان فيكتور موانجا مبادينجا، إيمانويل مف مبا، تييري إيفون ميشيل نغوما، ريموند ندونج سيما، ألبرت أوندو أوسا، و جيرفيس أونيان.
ويرى المراقبون السياسيون أن الرئيس بونجو يعد المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات بعد أن فشلت المعارضة في الاتفاق على مرشح واحد، فبعد أن وجه له الحزب الديموقراطي الجابوني الحاكم في ختام مؤتمره نهاية العام الماضي الدعوة للترشح لولاية ثالثة في الانتخابات، أعلن على بونجو قبل أقل من شهر رسميًا ترشحه لولاية ثالثة على رأس البلاد أمام حشد من المؤيدين بالقرب من العاصمة ليبرفيل.
وتم انتخاب رئيس الجابون البالغ من العمر 64 عامًا لأول مرة في عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونجو أونديمبا، الذي حكم البلاد لأكثر من 41 عامًا، ثم أعيد انتخابه في عام 2016.
وانطلقت الحملة الانتخابية الرئاسية في 11 أغسطس الجاري فيما تبدأ الحملة للانتخابات التشريعية والمحلية في 16 من الشهر نفسه وحتى عشية الانتخابات.
وكان برلمان الجابون قد قام في أبريل الماضي بالتصويت على تعديل الدستور بتقليص ولاية رئيس الجمهورية من 7 إلى 5 سنوات والاقتراع من جولتين إلى جولة واحدة.
ومنذ استقلالها، حكم الجابون ثلاثة رؤساء، و في أوائل التسعينات من القرن الماضي وضعت البلاد دستورا ديمقراطيا جديدًا يسمح بعملية انتخابية أكثر شفافية وبإصلاح العديد من المؤسسات الحكومية.