أدى رئيس ملاوي بيتر موثاريكا ، يوم أمس السبت ، اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثانية، وسط حضور جماهيري ورسمي واسع، ليصبح رسميا الرئيس السابع لمالاوي بعد فوزه الحاسم في الانتخابات العامة التي جرت في 16 سبتمبر.
وحصل موثاريكا ، البالغ من العمر 85 عامًا ، على 56.8 في المائة من الأصوات، متغلبًا على الرئيس الحالي لازاروس تشاكويرا في انتخابات اعتبرت على نطاق واسع استفتاءً على الإدارة الاقتصادية والحوكمة.
وأدى موثاريكا اليمين الدستورية في ملعب في مدينة بلانتير التجارية ، جنوبي البلاد ، حيث امتلأ الملعب بالأنصار الذين يرتدون ألوان الحزب الديمقراطي التقدمي الأزرق والأبيض، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين ورؤساء دول أفريقية.
وفي خطاب تنصيبه، وصف موثاريكا الوضع الاقتصادي في البلاد بالكارثي، مشيرًا إلى أن حكومته ترث دولة تعاني من نقص حاد في الغذاء، وارتفاع تكاليف المعيشة، وشحّ في العملات الأجنبية، مما أدى إلى شلل في قطاع الأعمال واستمرار أزمة الوقود.
قال: “لا توجد أموال في الحكومة. الاقتراض مرتفع للغاية، ولا أحد يعلم أين ذهبت الأموال المقترضة” ، ولكنه تعهد بإجراء تحسينات، قائلاً: “سنقوم بإصلاح هذا البلد”.
وأضاف :” “لن أعدكم باللبن والعسل، بل بالعمل الجاد والقرارات الصعبة والمؤلمة. لقد انتهى شهر العسل مع نهب الدولة”.
وفي حين غاب تشاكويرا عن مراسم التنصيب، أصدر حزب مؤتمر ملاوي بيانا أعرب فيه عن تمنياته لموثاريكا بالنجاح والصحة، مؤكدا احترامه لنتائج الانتخابات.
وشغل موثاريكا منصب رئيس مالاوي في الفترة من 2014 إلى 2020، حيث دافع خلال تلك الفترة عن تطوير البنية التحتية والتكامل الإقليمي.
وتمثل عودته إلى منصبه عودة سياسية بعد خسارته أمام تشاكويرا في انتخابات الإعادة عام 2020.
المصدر : وكالات