لا تزال المداولات الحقوقية والسياسية مستمرة بشأن تبنّي بريطانيا اتفاق الهجرة واللجوء مع رواندا، والذي يقضي بالترحيل القسري لطالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين في المملكة المتحدة إلى رواندا، التي تُعدّ الوجهة الأولى التي وقع عليها الاختيار البريطاني لإعادة التوطين من بين وجهات أخرى محتملة، تشمل أيضًا دولاً إفريقية.
في أبريل الماضي 2024م؛ تمكّنت الحكومة البريطانية من إقرار قانون سلامة رواندا (اللجوء والهجرة) إلى جانب معاهدة الشراكة بشأن اللجوء مع البلد الإفريقي الواقع في منطقة البحيرات العظمى، بعد مصادقة البرلمان البريطاني بغرفتيه (مجلسي العموم واللوردات).
اتفاق إعادة توطين اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين من بريطانيا إلى رواندا، والذي يُعدّ “سابقة دولية خطيرة”([1]) -بحسب تعبير الأمم المتحدة- يبدو من إطاره العام وكأنه استنساخ مشوّه لتحالف قديم بين منظمة “كو كولوكس كلان” (Ku Klux Klan)اليمينية البيضاء المتطرفة، والجارفية الإفريقية التي يمثلها الناشط في الحقوق المدنية والمفكر الجمايكي من أصل إفريقي، ماركوس جارفي (1887-1940م)، في عشرينيات القرن العشرين.
يسعى المقال إلى تقديم مقاربة تاريخية تُركّز على استعراض الإرث الاستعماري الغربي في التهجير القسري وإعادة توطين اللاجئين والمهاجرين، وكيف يُعدّ اتفاق حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الرواندي بول كاجامي استنساخًا لتجارب عنصرية سابقة بحق الأفارقة.
“سلامة رواندا” ومعاهدة اللجوء والهجرة:
لا تُعدّ خطة ترحيل اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين من بريطانيا إلى رواندا، وليدة اللحظة؛ إذ إن الحكومات البريطانية المتعاقبة سعت وعملت في السنوات الأخيرة على تنفيذ الخطة بقوة القانون، عبر تمكين المحكمة العليا في بريطانيا من صياغة قوانين جديدة تَحُدّ من تأثير التشريعات الأوروبية لحقوق الإنسان، بالتزامن مع التلويح المتكرّر بالانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وبموجب اتفاق أبرمته في أبريل 2022م مع رواندا؛ أعلنت الحكومة البريطانية أنها سترسل بعض طالبي اللجوء إلى البلد الإفريقي، على أن ينهي الاتفاق المسؤوليات القانونية لبريطانيا تجاه طالبي اللجوء المبعدين إلى رواندا، كما لن يتمكن المتأثرون بهذه الخطة من التقدم بطلب للحصول على اللجوء، وبدلاً من ذلك سيكون بإمكانهم التقدم بطلب للحصول على اللجوء في رواندا، ومعالجة طلباتهم هناك ضمن نظام اللجوء في رواندا، وإذا نجح طلبهم مُنحوا حقّ اللجوء، مع عدم وجود خيار للعودة إلى بريطانيا([2]).
وكان من المفترض أن تغادر الدفعة الأولى (ضمَّت مهاجرين من بلدان ألبانيا والعراق وإيران وسوريا) التي كان من المقرر إرسالها إلى رواندا، في يونيو 2022م، بَيْد أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أجهضت قرار الترحيل، بعد حُكمها بأنه ضد قانون حقوق الإنسان في بريطانيا لعام 1998م واتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951م.
وفي أعقاب طعون قانونية لم يتم نقل أيّ شخص إلى رواندا بموجب هذه الخطة؛ إذ أعلنت المحكمة العليا في بريطانيا في نوفمبر 2023م أنها خطوة غير قانونية؛ لأن رواندا “ليست بلدًا آمنًا لإبعاد طالبي اللجوء إليه”، وللتغلب على هذه العقبة نشرت الحكومة البريطانية معاهدة جديدة مع رواندا، تنص على “ضمانات إضافية”، وقدمت مشروع قانون جديد، يُعلن أن رواندا بلد آمِن لطالبي اللجوء([3])، صادَق عليهما البرلمان البريطاني، أواخر أبريل 2024م، رغم العديد من الانتقادات والنداءات الحقوقية والأممية للعدول عن الأمر.
استنساخ لإرْث استعماري مشوّه:
في حين أن الرهان الجديد بين حكومتي سوناك وكاجامي لإبعاد المهاجرين من بريطانيا إلى رواندا قائم بين دولتين وذي صبغة رسمية دولية؛ إلا أنه رهان يعيد إلى الأذهان تحالفًا قديمًا بين اتجاهين متناقضين؛ أحدهما غربي والآخر إفريقي، جمعهما هدف واحد، وهو أن تصبح الولايات المتحدة أرضًا للبيض فقط، وبالتالي يغادر السود والملونون موطنهم في الشتات الأمريكي، ويعودون إلى أوطانهم الأصلية.
والاتجاه الأول: “الجارفية” نسبة لماركوس جارفي، المولود في جاميكا -إحدى جزر الكاريبي- كانت له شهرة واسعة في الدعوة لعودة أفارقة الشتات إلى القارة الإفريقية خلال العقدين الثاني والثالث من القرن العشرين، ووصفت حركته بـ”الصهيونية السوداء”، لكن لم تُكلّل جهوده بالنجاح؛ حيث مات في لندن عام 1940م دون أن يرى إفريقيا، بعد أن كان يعد نفسه “مَلكًا لإفريقيا”، أو “موسى الأسود”، إشارة إلى نبي الله موسى([4])، الذي سيحرّرها من الاستعمار والعبودية.
والاتجاه الثاني: حركة “كو كولوكس كلان”، تأسست أواخر القرن التاسع عشر، ويصنّفها بعض المؤرخين على أنها أول حركة إرهابية منظمة في التاريخ الأمريكي، فقد كانت تنادي بسمو العرق الأبيض المعتنق للمذهب العرقي البروتستانتي المسيحي، وترفض حرية أفارقة الشتات، فمارست بحقهم أعمال عنف وإرهاب بهدف طردهم، ورغم اجتثاثها أمنيًّا بقيت أفكارها حيَّة إلى اليوم، وتظهر بوتيرة منتظمة كلما تصاعدت الخطابات اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة.
يقدم ريشي سوناك “دليلاً حيًّا” على أن رئيس “الوزراء الملون”([5]) لا يُعبّر عن تجاوز بريطانيا العنصرية الغربية الاستعمارية؛ ففي حين خطّطت حكومته لإضفاء الشرعية على اتفاق الهجرة واللجوء مع رواندا، عملت إلى جانب حكومات أوروبية أخرى على إدماج ملايين اللاجئين الأوكرانيين المتأثرين بالحرب الأوكرانية الروسية، ما عزَّز من فرضية “ازدواجية المعايير” الغربية تجاه اللاجئين، والتعامل معهم بحسب اللون([6]).
ومع استبعاد صحة الربط بين أفكار وتوجهات جارفي والرئيس الرواندي كاجامي، وعدم وضوح الرؤية كاملة حول دوافع نظام كاجامي في استقبال بلاده للاجئين، تبقى هناك دوافع محتملة، منها ما يرتبط باتفاقه الأخير مع بريطانيا.
من بين هذه الدوافع: سعي كاجامي نحو وضع بلاده في موقع حليف للغرب، يحاول أن يؤدي دورًا في إخماد النزاعات في إفريقيا، وكذا رغبته في تحسين صورة رواندا الدولية مع تخفيف الانتقادات الموجهة لإدارته لملفات حقوق الإنسان، وأمله في الحصول على دعم دبلوماسي بريطاني عندما (يتم) تقديم قرارات ضد رواندا ومناقشتها أمام مجلس الأمن، أو الرغبة في التأثير على التصوُّر الخارجي لسياسته تجاه المعارضين، خاصة الذين فرّوا إلى خارج البلاد، وقبل كل ذلك التمويل السخي الذي ستحظى به بلاده من استضافة اللاجئين والمهاجرين([7]).
وثمة إشارة مهمة قد تفسّر أسباب الرهان البريطاني على رواندا كـ”بلد ثالث آمن للاجئين”، تتمثل في كون رواندا طرفًا أصيلاً في عدد من الاتفاقيات الثنائية المماثلة، فقد سبق أن أبرمت الحكومة الإسرائيلية اتفاقًا مع نظيرتها الرواندية لاستقبال طالبي اللجوء من الأفارقة الذين ترفضهم تل أبيب، قبل أن يتم إلغاؤه عام 2018م([8])، كما أنه بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة الفلسطيني، جددت إسرائيل محادثات مع رواندا إلى جانب تشاد لاستقبال فلسطينيين ضمن خطة لتهجير سكان القطاع(([9].
الأصداء الاستعمارية للهجرة:
وبتتبع خطط وسياسات الترحيل القسري للمهاجرين سواء أفارقة أو ملونين، يتبين أنها تعود إلى المراحل الأولى من الاستعمار بالتزامن مع ظهور تجارة الرقيق في القرن الخامس عشر، والتي وصلت ذروتها مع إنشاء المستعمرات البريطانية في أمريكا في القرنين السادس عشر والسابع عشر.
تجارة الرقيق كانت تستهدف بالأساس الترحيل القسري للأفارقة السود المستعبدين إلى المستعمرات الغربية في الأمريكتين للعمل في المزارع، ولاحقًا تدويرهم على طول وعرض المستعمرات الشاسعة؛ والتي خلقت لاحقًا مشكلات الحدود الاستعمارية، ولا تزال البلدان الإفريقية تعاني منها.
وفي مراحل تالية، مع انطلاق الثورة الصناعية في أوروبا الغربية -منتصف القرن الثامن عشر- تحوَّلت اهتمامات الأوروبيين من التجارة في الرقيق إلى التجارة في السلع الإفريقية، وعلى الرغم من حظر هذه التجارة عبر المحيط الأطلسي عام 1807م بموجب قانون بريطاني ظلت العبودية مسألة محورية للمصالح البريطانية.
وقد جاء أول طرح لفكرة إعادة التوطين بعد وقت قصير من الثورة الأمريكية (1765- 1783م)؛ كوسيلة لحل مشكلة السود الأحرار في الشتات الأمريكي، حين جرى اقتراح إرسال السود إلى جزر الهند الغربية أو فلوريدا أو لويزيانا، التي كانت آنذاك تحت حكم البلدان الأوروبية، لكنّ معظم المستعمرين فضلوا طرحًا بريطانيًّا يتمثل في تشكيل مستوطنة للأفارقة السود في غرب إفريقيا([10]).
ومع تزايد عدد السود الأحرار أوائل القرن التاسع عشر رعى عدد متزايد من الأمريكيين المتدينين رؤية تأسيس مستوطنة في غرب إفريقيا، وقد أدَّت نهاية الحروب النابليونية في أوروبا عام 1815م إلى تحويل هذه الرؤية إلى خطة مقبولة التنفيذ([11].(
وجرى تصميم أول برنامج لإعادة التوطين، في إفريقيا، عام 1787م حين قامت الحكومة البريطانية بتوطين نحو 400 من السود في شبه جزيرة سيراليون في غرب إفريقيا، وفي غضون عامين، مات معظم أفراد هذه المستوطنة بسبب الأوبئة أو الحروب الأهلية، وفي عام 1792م جرت محاولة ثانية عندما قام 1100 شخص من العبيد السابقين، معظمهم من الأفراد الذين قاتلوا إلى جانب بريطانيا خلال الثورة الأمريكية بتأسيس فريتاون (عاصمة سيراليون حاليًّا)، تحت قيادة الإنجليزي توماس كلاركسون، أحد روّاد الحملة ضد تجارة الرقيق في الإمبراطورية البريطانية([12]).
وخلال العقود القليلة التالية، قدم آلاف العبيد المحررين من كندا وجزر الهند الغربية وأجزاء أخرى من غرب إفريقيا إلى مستعمرة سيراليون، وفي عام 1821م أسست جمعية الاستعمار الأمريكية مستعمرة ليبيريا جنوب سيراليون لتكون موطنًا للسود المستعَبدين سابقًا، على أن تكون خارج نطاق الولاية القضائية البريطانية، وبين عام 1822م والحرب الأهلية الأمريكية (1861: 1865م) استقر حوالي 15 ألف أمريكي من أصل إفريقي في ليبيريا، التي منحتها الولايات المتحدة الاستقلال عام 1847م تحت ضغط بريطاني، قبل أن تحصل ليبيريا على الاعتراف الأمريكي الرسمي عام 1862م، فكانت أول جمهورية مستقلة في تاريخ إفريقيا([13]).
والسياسة البريطانية الراهنة للترحيل القسري للاجئين والمهاجرين ليست بعيدة عن قضية “جيل ويندراش” (Windrush) التي تشير إلى سفينة تحمل الاسم نفسه، كانت قد جلبت وسفن أخرى عشرات الآلاف من المهاجرين من الهند وبلدان إفريقية وكاريبية إلى بريطانيا بين عامي 1948 و1971م؛ لتعويض النقص في العمالة المحلية بعد الحرب العالمية الثانية، وفي ظل “قانون الجنسية” الذي كان يسمح بحرية التنقل داخل اتحاد دول “الكومنولث” الذي يضم مستعمرات بريطانية سابقة([14]).
كانت “ويندراش” واحدة من العديد من السفن التي حملت المهاجرين إلى بريطانيا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقد أصبحت رمزًا للهجرة في بريطانيا، بالنظر إلى حمولتها العدد الأكبر من المهاجرين مقارنة بالسفن الأخرى، خاصة من بلدان الكاريبية([15]).
وبسبب تدفقات الهجرة، أصدرت بريطانيا قانون الهجرة لعام 1971م، والذي نص على أن المهاجرين من دول الكومنولث ليست لديهم حقوق أكثر من تلك الممنوحة للمهاجرين من دول العالم الأخرى، وأنهى هذا القانون فعليًّا “جيل ويندراش”([16])؛ إذ تعرضوا للاحتجاز والحرمان من الحقوق الأساسية، وواجهوا خطر الترحيل، خاصة في الفترة من 2008م إلى 2018م رغم الإقامة المطولة لهم وحيازتهم الوثائق الرسمية التي تمنحهم شرعية البقاء في بريطانيا.
وقد اعترفت بريطانيا بأن ما حدث للمتضررين من جيل “ويندراش” كان متوقعًا، ويمكن تجنبه، لولا سياسات وتشريعات الهجرة والجنسية المعمول بها منذ ستينيات القرن العشرين فصاعدًا، والتي وسعت البيئة المعادية للهجرة، واستهدفت تقييد أهلية مجموعات معينة للعيش في بريطانيا([17].(
وفي الأخير، يمكن القول: إن المساعي الغربية في إعادة توطين المهاجرين وطالبي اللجوء، في بلدان إفريقية، لم تكن مدفوعة -في مراحلها التاريخية المختلفة- بعوامل إنسانية، بل جاءت لتحقيق مصالح اقتصادية ورغبات عنصرية في الأساس، وبالتالي يمكن اعتبار الاتفاق البريطاني الرواندي بشأن الهجرة واللجوء، جاء متسقًا مع النظرة الاستعمارية القديمة للبلدان الغربية تجاه بلدان إفريقيا؛ باعتبارها مكبًّا لكل ما هو دون المستوى في دوائر المصالح الغربية.
………………………………………………………………
[1] – المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، “قادة في الأمم المتحدة يحذرون من عواقب قانون اللجوء بين المملكة المتحدة ورواندا”، بيان صحفي منشور على الموقع الإلكتروني للمفوضية، 23 أبريل 2024م، متاح على: https://bit.ly/3Ka1PXy
[2] -UK government, “World first partnership to tackle global migration crisis”, (the website for the UK government, 14 April 2022, Available at: https://bit.ly/3UQe8x4
[3] -UK government, Safety of Rwanda (Asylum and Immigration) Bill, London, 11 January 2024, Available at: https://bit.ly/3K5Fomz
[4] – شهدت حركة جارفي تأييدًا كبيرًا في الشتات الأمريكي وفي إفريقيا أيضًا؛ حيث كان كثير من الناس في نيجيريا وساحل الذهب (غانا حاليًا) وسيراليون يعتبرونه نبيًّا قادمًا من العالم الجديد لإنقاذهم؛ لدرجة أن بعضهم كانوا يبيتون على السواحل حاملين المشاعل لإنارة الطريق أمام سفن ذلك النبي حين يصل إلى أرض الأجداد، وعلى الرغم من أن إرثه كزعيم وناشط لا يزال قائمًا، إلا أن آراء جارفي الانفصالية والقومية السوداء لم يتم تبنّيها مِن قِبَل العديد من أقرانه. للمزيد يُنظَر: أ.د صبحي علي قنصوة، “الخلفيات الفكرية والحركية لتيارات الفكر السياسي الإفريقي خلال المرحلة الاستعمارية”، محاضرة ألقيت على طلبة برنامج الماجستير، قسم السياسة والاقتصاد، كلية الدراسات الإفريقية العليا، جامعة القاهرة، 2023م، ص5.
[5] – ريشي سوناك، ابن لمهاجرين من أصول هندية، ويعد أول شخص من أصول مهاجرة يصل لمنصب رئاسة الوزراء في بريطانيا.
[6]– يورونيوز، ” الاتحاد الأوروبي يتهّم مجددًا بـ”ازدواجية المعايير” في التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين والأفارقة، 17 مايو 2022م، متاح على: https://bit.ly/3V9GNyU
[7] – م. س “هل اتفاق نقل طالبي اللجوء من بريطانيا إلى رواندا حل ناجع في مواجهة الهجرة غير النظامية؟”، 22 أبريل 2022م، متاح على: https://bit.ly/3V8AUC1
[8] – I24NEWS Arabic، “إسرائيل للمحكمة العليا: هناك احتمال كبير لطرد طالبي اللجوء إلى أوغندا”، 5 أبريل 2018م، متاح على: https://bit.ly/3QRHLNk
[9] – عبد الرؤوف أرناؤوط، “إعلام إسرائيلي: مباحثات مع تشاد ورواندا بشأن “هجرة طوعية” من غزة”، النسخة العربية من وكالة الأناضول، (أنقرة: وكالة الأناضول للأنباء، 5 يناير 2024م)، متاح على: https://bit.ly/4dIOCTl
[10] M.K Akpan, “The Return to Africa: Sierra Leone and Liberia the Return to Africa: Sierra
Leone and Liberia“,) New York: Holt, Rinehart and Winston, 1971), P. 91.
[11] Ibid, P.93
[12] The History Channel website, “Formerly enslaved people depart on journey to Africa”, (New York: A&E Television Networks, Last Updated 5 February 2024, Available at: https://bit.ly/3Ke9Vyl
[13] Ibid
[14] – بي بي سي، “ كيف غيرت الهجرة وجه بريطانيا؟”، (هيئة الإذاعة البريطانية، 22 يناير 2020م)، متاح على: https://bbc.in/3UJrT0N
[15] The National Archives web site, “An iconic and treasured record: The Empire Windrush passenger list” (London: The National Archives for the UK government and for England and Wales, 6 June 2023), Available at: https://bit.ly/3UJs9Nj
[16] بي بي سي، م. س. ذ.
[17] WILLIAMS, Wendy, “Windrush lessons learned review: independent review“, report (London: House of Commons Library, 2020), p.7 Available at: https://bit.ly/3QQwywM