دعت إثيوبيا إلى جعل مكافحة غسل الأموال أولوية قصوى، وشددت على ضرورة تعزيز الجهود المبتكرة لمكافحة تمويل الإرهاب في القارة.
وينعقد في أديس أبابا الاجتماع الخمسون لفريق عمل كبار المسؤولين التابع لمجموعة مكافحة غسل الأموال في شرق وجنوب إفريقيا (ESAAMLG)وهي منظمة إقليمية تضم 21 دولة عضوًا، بما في ذلك إثيوبيا، ومقرها في دار السلام، تنزانيا. وتُعنى المجموعة بشكل أساسي بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بين أعضائها.
وافتتح الاجتماع، رئيس مكتب رئيس الوزراء ووزير شؤون مجلس الوزراء، ألم صهاي باولوس، مؤكدًا على الأهمية الحاسمة للتعاون الوثيق بين الدول الأعضاء لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأكدت ألم صهاي، رئيسة اللجنة الوطنية الإثيوبية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، على ضرورة تشاور الدول الأعضاء بشأن التحديات ووضع حلول مشتركة. وأكدت بشكل خاص على أهمية التعاون والمساءلة والخبرة الفنية.
ونظرًا لأن غسل الأموال وتمويل الإرهاب أصبحا قضيتين ملحتين، حثت رئيسة اللجنة الدول الأعضاء على إظهار التزام مشترك بتحديث النظام المالي وتعزيز الحوكمة الرشيدة من خلال الحد من تدفقات الأموال غير المشروعة. والأهم من ذلك، أكدت ألم صهاي على ضرورة تطوير حلول مبتكرة لمكافحة غسل الأموال ومكافحة الإرهاب.
وفي معرض حديثها عن جهود إثيوبيا لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أشارت إلى أن البلاد جعلت هذه القضية أولوية تحت قيادة رئيس الوزراء آبي أحمد، مضيفةً أن هذه المهمة تُعدّ أجندة وطنية.
وتحت قيادة رئيس الوزراء، آبي أحمد، وضعت إثيوبيا إصلاح لجنة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في صميم أجندة الإصلاح الحكومية. ولضمان التزام سياسي مستدام، أُنشئت اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لتشمل 23 مؤسسة وطنية تحت مظلة نهج حكومي شامل.
وقالت إن اللجنة توفر التوجيه الاستراتيجي والتنسيق بين الوكالات والإشراف على أجندة إثيوبيا لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأضافت أنه من خلال هذه الآلية، تمكنت إثيوبيا من دفع عجلة الإصلاحات القانونية، وتعزيز وحدات الاستخبارات المالية، وتعزيز قدرات السلطات الإشرافية وأجهزة إنفاذ القانون، وتعزيز المساعدة في إنفاذ تدابير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
من جانبها، أكدت الأمينة التنفيذية لمجموعة مكافحة غسل الأموال في شرق وجنوب إفريقيا (ESAAMLG)، فيكيلي ب. زيتا، على ضرورة التصدي بفعالية لهذا التحدي وتغيير النظرة السائدة التي تربط المنطقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأشارت إلى أن “هذا لا يتحقق إلا بالتنسيق والتعاون الوثيقين بين بلداننا. علينا أن نتجاوز النهج التقليدي… وأن نعمل معًا كفريق واحد لمصلحة أوطاننا”. كما دعت إلى تعاون حقيقي بين الدول والحكومات لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.