أعلنت حركة الشباب الصومالية المسلحة ، يوم الاثنين، سيطرتها الكاملة على بلدة “موقوكوري” الاستراتيجية في إقليم هيران بوسط الصومال.
وأشارت الجماعة في بيان إلى أن مقاتليها الذين شنوا هجوما على البلدة استخدموا فيه سيارات مفخخة تمكنوا بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية والمليشيات المحلية من إحكام السيطرة على البلدة.
ولم تعلق الحكومة الفيدرالية الصومالية وولاية هيرشبيلي الإقليمية حتى الآن على الحادث إلا أن مصادر غير رسمية أشارت إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين لكن الأرقام الدقيقة ما زالت غير واضحة.
وقد أنحى النائب في مجلس الشعب الصومالي “عبد المالك عبد الله ” ، المنتخب من إقليم هيران ، باللائمة على الحكومة الصومالية التي اتهمها بالتقصير عن تقديم الدعم للمليشيات المحلية التي تخوض صراعا طويلا ضد حركة الشباب في الإقليم.
تأتي هذه التطورات وسط تصعيد أمني ملحوظ تشهده أقاليم هيران وشبيلي الوسطى، حيث تخوض القوات الحكومية ومليشيات عشائرية حملة عسكرية معقدة ضد حركة “الشباب”.
وقبل السيطرة الجديدة، كان الجيش الصومالي أعلن، السبت، السيطرة على بلدة غومري التابعة لمنطقة «موقوكوري»، عقب هجوم «ناجح» ضد الحركة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد وقتها.
ورغم النجاحات المحدودة في بعض المناطق، فإن الجماعات الإرهابية لجأت إلى تكتيكات الهجوم السريع والتفجير الانتقامي في محاولة لكسر الطوق والضغط على الجبهات الضعيفة، وهو ما ظهر جليا في سيناريو بلدة موقوكوري وفق مصادر مطلعة بالشأن الصومالي في المنطقة.
وتمثل بلدة موقوكوري موقعا استراتيجيا في خارطة العمليات العسكرية، كونها حلقة وصل بين خطوط الإمداد في هيران ومراكز السيطرة في شبيلي.
ولعبت دورا لوجستيا مهما في تحركات الجيش والمليشيات، ما جعلها هدفا دائما لهجمات حركة “الشباب”.
وبحسب مراقبين صوماليين، يبدو أن حركة الشباب، التي تتعرض لضغوط متزايدة في معاقلها التقليدية، باتت تميل إلى تنفيذ هجمات نوعية لكسر الحصار، مستغلة أي فراغ أمني أو إخفاق في الإمداد والدعم اللوجستي.
يذكر أن حركة الشباب أحرزت تقدما في هجماتها على إقليمي هيران وشبيلي الوسطى التي بدأتها في شهر فبراير 2025 وظلت مليشيات العشائر الصومالية المعروفة بـ” معوسلي” تلعب الدور الأكبر في صد هجمات حركة الشباب في إقليم هيران، وقد بدأت القوات الحكومية المدعومة بالمليشيات مؤخرا هجمات مضادة في إقليم شبيلي الوسطى وتمكنت من استعادة السيطرة على بعض المناطق في الإقليم











































