قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
دعاية مجلة قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا يقيل رئيس الوزراء ويحل الحكومة

    انتخابات بلا معارضة: كوت ديفوار على شفير العنف

    الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

    صراع الفيلة..العوامل الهيكلية والاقتصادية للصراع في جنوب السودان

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    انقسام حكومة جنوب إفريقيا بشأن اتفاقية تأشيرة أوكرانيا

    التوغُّل الأوكراني في إفريقيا: أدواته وتداعياته على منظومة الأمن والاستقرار في القارة

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    المعارضة الأوغندية: استقبال مرحّلي أميركا تفوح منه رائحة الفساد

    تدخُّل أوغندا في جنوب السودان وفرض حالة اللادولة

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    بوروندي تعلن الانسحاب من عملية الاتحاد الإفريقي المرتقبة في الصومال

    تداعيات رَفْض إدارة “ترامب” دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال على الأمن الإقليمي

    3 أحزاب سياسية تتنافس على منصب الرئيس في إقليم أرض الصومال الانفصالي

    انعكاسات الاتفاق البحري بين تايوان وأرض الصومال على التوازنات في القرن الإفريقي

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    مالي وبوركينا فاسو والنيجر تعفي مواطني “إكواس” من تأشيرة الدخول

    مقارنة في مسارات الانتقال السياسي بدول الساحل: النيجر دراسة حالة

    أسطول بحري للجيش الصيني يقوم بزيارة نادرة لـ نيجيريا

    هل تتَّجه الصين إلى توسيع نفوذها العسكري في إريتريا؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

    المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

    الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

    الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

    الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    جنوب إفريقيا تتحرك بشكل حاسم لمعالجة الجريمة وسط مخاوف من وحشية الشرطة

    قرار تاريخي ضد جرائم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

    البنك الدولي يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء

    التضخم في إفريقيا: أحدث توصيات البنك الدولي تحت المجهر

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    منظمة حقوقية تتهم شرطة أنجولا بارتكاب أعمال قتل وانتهاكات

    تصاعد الاحتجاجات في أنغولا تعكس تراجعًا تاريخيًّا في تأييد الحركة الشعبية لتحرير أنغولا

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

    هل يحقّ للولايات المتحدة ترحيل المجرمين الأجانب إلى إفريقيا؟

    هل يحقّ للولايات المتحدة ترحيل المجرمين الأجانب إلى إفريقيا؟

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

    رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا يقيل رئيس الوزراء ويحل الحكومة

    انتخابات بلا معارضة: كوت ديفوار على شفير العنف

    الأمم المتحدة: الوضع في جنوب السودان يتدهور بوتيرة مثيرة للقلق

    صراع الفيلة..العوامل الهيكلية والاقتصادية للصراع في جنوب السودان

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    اقتصاديات السجون في إفريقيا جنوب الصحراء

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    مبادرة الاتحاد الإفريقي لاعتماد خريطة جديدة لإفريقيا

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    التجارة الرقمية في إفريقيا بين الطموحات والتحديات: (القرن الإفريقي نموذجًا)

    انقسام حكومة جنوب إفريقيا بشأن اتفاقية تأشيرة أوكرانيا

    التوغُّل الأوكراني في إفريقيا: أدواته وتداعياته على منظومة الأمن والاستقرار في القارة

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    تعزيز دبلوماسية الفضاء: دوافع السنغال للانضمام إلى اتفاقيات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا

    المعارضة الأوغندية: استقبال مرحّلي أميركا تفوح منه رائحة الفساد

    تدخُّل أوغندا في جنوب السودان وفرض حالة اللادولة

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    الانتخابات الرئاسية في مالاوي 2025م: تحليل للمشهد السياسي، والسيناريوهات المحتملة

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    رواندا والسيادة الرقمية: من مشروع وطني إلى نفوذ إقليمي

    بوروندي تعلن الانسحاب من عملية الاتحاد الإفريقي المرتقبة في الصومال

    تداعيات رَفْض إدارة “ترامب” دعم بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال على الأمن الإقليمي

    3 أحزاب سياسية تتنافس على منصب الرئيس في إقليم أرض الصومال الانفصالي

    انعكاسات الاتفاق البحري بين تايوان وأرض الصومال على التوازنات في القرن الإفريقي

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    ما بعد فرنسا: مَلامح النظام الأمني الجديد في إفريقيا جنوب الصحراء

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    إسبانيا تبحث عن نفوذ إفريقي: أهداف وتحديات قمة مدريد 2025م

    مالي وبوركينا فاسو والنيجر تعفي مواطني “إكواس” من تأشيرة الدخول

    مقارنة في مسارات الانتقال السياسي بدول الساحل: النيجر دراسة حالة

    أسطول بحري للجيش الصيني يقوم بزيارة نادرة لـ نيجيريا

    هل تتَّجه الصين إلى توسيع نفوذها العسكري في إريتريا؟

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

    هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

    المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

    الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

    الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

    تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

    الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

    جنوب إفريقيا تتحرك بشكل حاسم لمعالجة الجريمة وسط مخاوف من وحشية الشرطة

    قرار تاريخي ضد جرائم حقبة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا

    البنك الدولي يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء

    التضخم في إفريقيا: أحدث توصيات البنك الدولي تحت المجهر

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    المساعدات الأمنية لإفريقيا: حرب باردة جديدة أم مصالح عامة محسّنة؟

    منظمة حقوقية تتهم شرطة أنجولا بارتكاب أعمال قتل وانتهاكات

    تصاعد الاحتجاجات في أنغولا تعكس تراجعًا تاريخيًّا في تأييد الحركة الشعبية لتحرير أنغولا

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

    من هو رو موالد واداجني؟ ولماذا تم اختياره مرشحًا للرئاسة في بنين؟

    هل يحقّ للولايات المتحدة ترحيل المجرمين الأجانب إلى إفريقيا؟

    هل يحقّ للولايات المتحدة ترحيل المجرمين الأجانب إلى إفريقيا؟

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج

على هامش “نظرية الرجل العظيم”: إفريقيا في فلسفة الثورة

د. محمد عبد الكريم أحمدبقلم د. محمد عبد الكريم أحمد
مايو 20, 2025
في تقارير وتحليلات, سياسية, مميزات
A A
على هامش “نظرية الرجل العظيم”: إفريقيا في فلسفة الثورة

تعدَّدت إسهامات الزعماء الأفارقة في عهد نضالات حركات التحرُّر الوطني ودولة ما بعد الاستقلال مباشرة لتنظير “الثورة” في القارة الإفريقية؛ واتسق تقسيم هذه الإسهامات بشكل واضح مع أفكار “نظرية الرجل العظيم” كما بلورها المؤرخ الأسكتلندي توماس كارليل  T.Carlyle (ت. 1881م)، لا سيما في محاضرته حول “الأبطال وتقديس البطل والبطولة في التاريخ” (5 مايو 1840م)([1]) التي استهلها بإعجاب مفرط بدور الرجال العظام في التاريخ بوصفهم “نورًا يضيء ظلام العالم، كهبة من السماء”، والتي تُعلي من دور الفرد في صياغة التاريخ (أو صُنْعه بالأحرى).

وتثير هذه الفرضية إشكالات مُلِحَّة عند تناول أدوار القادة والزعماء الأفارقة في عملية تاريخية مُعقَّدة أدَّت إلى ما عُرِفَ بمرحلة الاستقلال الإفريقي حوالي منتصف القرن الماضي. ومن أبرز هذه الإشكالات: مدى تعبير القائد أو الزعيم عن البيئة التي نشأ فيها بالفعل؟ وما حدود “الاستثنائية” في الشخصية المقصودة؟ وما الضوابط التي يجب اتباعها لتقييم موضوعي للأخيرة، سواء بوضع خياراتها في سياقها التاريخي، أم بتقييم ما ترتب على هذه الخيارات لاحقًا بالفعل؟ وغيرها من الإشكالات التي تهدف في النهاية إلى الإجابة عن سؤال رئيس: هل الفرد هو مَن يَصْنع تاريخًا ما بفضل سمات تخصّه دون غيره؟

ويمكن إثارة هذا السؤال إفريقيًّا في مثال رؤية الزعيم المصري جمال عبد الناصر لإفريقيا في سياق نصّه الأبرز “فلسفة الثورة” (1954م)([2])؛ وعرض الرؤى المتضاربة حول ما خطَّه ناصر وتحوُّلاته نتيجة أحداث وتحولات سياسية معاصرة (تجلت تناقضاتها بعد سنوات من وقوعها بطبيعة الحال)؛ مما قد يجيب عن قَدْر من التساؤلات السابقة. 

نص “فلسفة الثورة”: مراجعة سريعة:

يُمثّل الإنتاج الفكري لأغلب القادة الأفارقة مادة خصبة للتحليل والاستقراء التاريخيين؛ وفي حالة صلة جمال عبد الناصر (1918- 1970م) بالقارة الإفريقية؛ فإنّ مؤلّفه المُوجَز الذي جاء بعنوان “فلسفة الثورة” يُقدّم إطارًا عامًّا لهذه الصلة، -سلبًا وإيجابًا بطبيعة الحال- عند وَضْعه قَيْد التحليل والنقد.

ويمكن القول: إن مُؤلَّف عبد الناصر، -الذي يختزل فيه البعض دون اكتراث يُذْكَر موضع إفريقيا ورؤيتها في سياسات القاهرة التحررية-، يمثل تنظيرًا أوليًّا وغير مكتمل؛ فقد خطّ عبد الناصر فكرة دوائر حركة مصر الخارجية الثلاث بقَدْر من المنطقية؛ حيث مثَّلت إفريقيا الدائرة الثانية (بعد الدائرة العربية، وقبل الدائرة الإسلامية)، استنادًا إلى موقع مصر الجغرافي في قلبها، ومبشرًا بتمازج كلي -غير ممكن واقعيًّا بالمرة- بين مصالحها كما اتضح في محطات فاصلة لاحقًا، غير أنه لمَّح بدقة إلى مساعي الاستعمار إلى “إعادة (رسم) خريطتها، و(أنه) لن نستطيع بحال من الأحوال أن نقف أمام الذي يجري في إفريقيا ونتصور أنه لا يمسنا ولا يعنينا”.

ووردت الإشارات إلى إفريقيا في الفصل الثالث الذي كرَّسه عبد الناصر للحديث عن “المكان” في فلسفة الثورة بعد فصلين عن “الزمان”، موضحًا أنه إذا كان الزمان يفرض تطوُّره فإن المكان يفرض حقيقته، لا سيما بعد مضي “عهد العزلة” بين الدول.

ورأى عبد الناصر ضرورة النظر في المكان الذي يجب أن تقوم فيه مصر بدور، ليخرج بـ”مجموعة من الدوائر”؛ أولها الدائرة العربية، ثم الدائرة الإفريقية التي تساءل بشأنها: “أيمكن أن نتجاهل أن هناك قارة إفريقية، شاء لنا القدَر أن نكون فيها، وشاء أيضًا أن يكون فيها اليوم (1956م) صراع مرير حول مستقبلها، وهو صراع سوف تكون آثاره لنا أو علينا، سواء أردنا أم لم نُرِد؟”.

 قبل أن يستطرد: “وليس عبثًا أن بلدنا يقع في شمال شرق إفريقيا، ويُطِلّ من علٍ على القارة السوداء التي يدور فيها اليوم أعنف صراع بين مستعمريها البيض وأهلها السود من أجل مواردها التي لا تُحَدّ”.

ويلفت عبد الناصر إلى أن “دورًا هائمًا على وجهه يبحث عن البطل الذي يقوم به… قد استقر به المطاف متعبًا منهوك القوى على حدود بلادنا، يشير إلينا أن نتحرك، وأن ننهض بالدور ونرتدي ملابسه، فإن أحدًا غيرنا لا يستطيع القيام به”، ويستدرك بدقة لافتًا إلى مقصده بذلك فيقول: “وأبادر فأقول: إن الدور ليس دور زعامة إنما هو دور تفاعل وتجارب مع كل هذه العوامل يكون من شأنه تفجير الطاقة الهائلة الكامنة في كل اتجاه من الاتجاهات المحيطة بها، ويكون من شأنه تجربة خلق قوة كبيرة في هذه المنطقة ترفع من شأن نفسها، وتقوم بدور إيجابي في بناء مستقبل البشر”([3]).

    وبعد إسهاب نسبي في تناول “الدائرة الأولى” (العربية) يُقرّر عبد الناصر “فإذا اتجهت بعد ذلك إلى الدائرة الثانية، وهي دائرة القارة الإفريقية، قلت دون استفاضة ودون إسهاب: إننا لن نستطيع بحال من الأحوال -حتى لو أردنا- أن نقف بمعزل عن الصراع الدامي الذي يدور اليوم في أعماق إفريقيا بين خمسة ملايين من البيض ومئتي مليون من الإفريقيين. لا نستطيع لسببٍ مُهِمّ وبدهي؛ وهو أننا في إفريقيا. ولسوف تظل شعوب القارة تتطلع إلينا، نحن الذين نحرس الباب الشمالي للقارة، والذين نُعتبر صلتها بالعالم الخارجي كلها. ولن نستطيع بحالٍ من الأحوال أن نتخلّى عن مسؤوليتنا في المعاونة بكل ما نستطيع على نشر الوعي والحضارة حتى أعماق الغابة العذراء”.

وأضاف: “ويبقى بعد ذلك سبب هام، هو أن النيل شريان الحياة لوطننا يستمدّ ماءَه من قلب القارة. ويبقى أيضًا أن السودان -الشقيق الحبيب- تمتد حدوده إلى أعماق إفريقيا، ويرتبط بصلات الجوار مع المناطق الحساسة في وسطها. والمؤكد أن إفريقيا الآن مسرح لفوران عجيب مثير، وأن الرجل الأبيض الذي يمثل عدة دول أوروبية يحاول الآن إعادة تقسيم خريطتها، ولن نستطيع بحالٍ من الأحوال أن نقف أمام الذي يجري في إفريقيا ونتصور أنه لا يمسنا ولا يعنينا”.

ويختتم عبد الناصر تناوله المقتضب للدائرة الثانية بقوله: “ولسوف أحلم باليوم الذي أجد فيه في القاهرة معهدًا ضخمًا لإفريقيا، يسعى لكشف نواحي القارة أمام عيوننا، ويخلق في عقولنا وعيًا إفريقيًّا مستنيرًا، ويشارك مع كل العاملين من كل أنحاء الأرض على تقدم شعوب القارة ورفاهيتها”([4]).

قراءة في رسائل فلسفة الثورة:

تظل ثمة ملاحظة مهمة، وفي سياق نقد “فلسفة الثورة” موضوعيًّا وتاريخيًّا، وهي مُثُول معضلة “الدائرة الثانية”، حال مقارنتها بالسياسات الفعلية، عند تصوُّر وجود أولويات “ثابتة” للحركة المصرية بعد ثورة يوليو، وعدم النظر إلى أفكار “فلسفة الثورة” على أنها (مجرد؟) “خواطر” (بحسب تعبير عبد الناصر)، وكذا تجاهل مقدرات الحركة المصرية نفسها ومدى “استقلاليتها” أو قدرتها على مناورة أدوار القوى الدولية “الجديدة والقديمة”، على الأقل حتى منتصف الستينيات.

ومن الأمثلة على ذلك؛ تقاطع الدائرتين الإفريقية والإسلامية في فلسفة الثورة بشكلٍ وجيز في واقع الأمر في المرحلة المبكرة، عندما بادرت مصر -في الفترة بين المبكرة من الثورة- بتكوين جبهة أيديولوجية “يمكنها خدمة مفاهيمها السياسية” بحسب قراءة كتيب عبد الناصر.

وعُقد المؤتمر العربي الإسلامي الأول لمنظمة التحرير في القاهرة في 19 أغسطس 1953م، بحضور بضعة آلاف مسلم مقيمين في القاهرة، ومثلوا -في المؤتمر- دولًا إسلامية مختلفة في إفريقيا وآسيا ناقشوا “سبل تحرير العالم الإسلامي من الإمبريالية”، وأكد عبد الناصر خلال المؤتمر أن العالمين العربي والإسلامي يواجهان اليوم “عدوًّا واحدًا ويتعاونان ضد مرض واحد -والعدو هو الإمبريالية والمرض هو التفكك والتخلي عن القتال في سبيل الله”.

كما حاولت مصر “توظيف” المؤتمر الإسلامي الشرق إفريقي الأول المنعقد في العاصمة الكينية نيروبي في ديسمبر 1953م لتحقيق هذا الهدف؛ وذكرت الصحف المصرية أن هدف المؤتمر “مناقشة تكوين قوة إسلامية ثالثة في شرق إفريقيا”.

 وبالَغ وزير الإرشاد وقتها صلاح سالم في ذكر هذا التوجه في خطابه الذي وجَّهه إلى المؤتمر وتمت تلاوته في الجلسة الافتتاحية، مؤكدًا أن “مصر تَعِدُ بمَدّ يدها لكل دولة شقيقة وشعب صديق من أجل الحرية والتحرر، ومن أجل السلام العالمي ولصالح جميع البشرية”([5]).  

وفي مقابل هذا التعميم في رؤية “فلسفة الثورة” لإفريقيا وقضاياها؛ ظل كتاب “فلسفة الثورة” محل سجالات محلية ودولية؛ ووصفه روبرت ماكنمارا، وزير الدفاع الأمريكي الأسبق (1961-1968م)، بأنه كُتِبَ بأسلوب “مدهش” تتميز به اللغة العربية، ويتسق مع تأكيده (الكتاب) وقوع مصر في مركز الدوائر الثلاث من التأثير، وكان النص بالتأكيد، بحسب ماكنمارا، بيانًا طموحًا لأهداف السياسة الخارجية المصرية. على أيّ حال فقد بدت شواهد كون “الكتيب” مخططًا للهيمنة الإقليمية على نمط كتاب “كفاحي” ضعيفة جدًّا([6]).

كما حدد الكتاب رؤية عبد الناصر لمصر كبلد تبحث عن بطل، ودور بات هو يلعبه، ربما في استعادة لفكرة “الرجال العظام” مصريًّا وإفريقيًّا. بينما رأى معارضون لسياسات عبد الناصر إجمالًا وأفكاره التحررية أن “فلسفة الثورة” قد كشف عن “رجل ذي تناقضات جلية، أصابته لوثة شهرة مستجدة”.

وتساءل على سبيل المثال المؤرخ لافرنسي جان لاكوتور Jean Lacouture، المراقب البارز للثورة المصرية حينذاك، بقوله: “هل يمكن أن يكون نفس الرجل المخضرم في السياسة هو مَن نشَر لتوّه هذا النص المراهق؟!”.

أما رالف ستيفنسون، السفير البريطاني في القاهرة (1953- 1955م)؛ فقد رأى أن الكتيب كشف عن رجل أفعال لديه مشكلة في صياغة الأساس الفلسفي لتحركاته، الأمر الذي عدَّه مؤرخون انعكاسًا لتناقض رؤية السفير لعبد الناصر، والذي سبق أن أرسل برقية ورد بها أن “قصور عبد الناصر وتحامله يشبه طبقته وعمره وبلده”، كما عبَّر عن رأيه في عبد الناصر بأنه عكَس إلى حدٍّ ما اتساع رؤية وإنسانية ومثالية([7]). ويبدو أن هذه المواقف المعاصرة لنشر فلسفة الثورة كانت تُعبِّر عن تخوُّفات سياسية أكثر من كونها تحليلات دقيقة لمضامينه ونقدها.

اقرأ أيضا

بين لعنة الموارد وفرص التنمية: قراءة في “التقرير الإفريقي لحوكمة الموارد الطبيعيّة لعام 2025م”

الصحافة الإسرائيلية وجدل متزايد حول الأولويات والقرارات المتعلقة بإفريقيا

قراءة في كتاب “إفريقيا في الاقتصاد العالمي”: رأس المال الهارب، التبعية المالية، وحدود التحرُّر

وفي تمثُّل تامّ مع فكرة كارليل، يرى مؤرخون غربيون أن عبد الناصر يظهر في فلسفة الثورة، بوَعْي أو بدونه، كزعيم بالغ الطموح يقوم بتأدية رسالة. ويمتلئ النص بتصوُّر ناصر لنفسه على أنه وُلِدَ زعيمًا، وعليه أن يترك أثره في التاريخ. مع ملاحظة أنه رغم دوائر فلسفة الثورة الثلاثة؛ فإن تركيز عبد الناصر الأكبر كان على الدائرة العربية([8]) وليس الإفريقية أو الإسلامية.

بين فلسفة الثورة والثورة المصرية:

إذا كان نص “فلسفة الثورة” دالًّا على تطور الرؤية المصرية لإفريقيا، فإنه ثمة نص آخر نُشِرَ في نفس توقيت صدور “فلسفة الثورة” تقريبًا، وهو مقال مهمّ، كُتِبَ بلغة إنجليزية رصينة (تشير إلى كتابته مباشرة بهذه اللغة وليس ترجمة عن العربية)، للرئيس جمال عبد الناصر بعنوان “الثورة المصرية” نشرته دورية “فورين أفيرز” في يناير 1955م([9])؛ استعرض في قسمه الأول الظروف التي قادت إلى قيام الثورة في مصر “التي قادها الجيش ودعمها الشعب”، بعد أن كان الجيش أداة في أيدي الحكام الفاسدين ضد “الحركات الوطنية” حتى انضم إلى صفوف الشعب لقيادة حركة التحرر الوطني، وخصص القسم الثاني لهذه التفاعلات التي قادها الجيش، وتناول القسم الثالث سياسة “النظام الجديد في مصر”، وأبرزها مشروعه الرئيس “السد العالي” الذي يستهدف استصلاح 2 مليون فدان تقريبًا، يُضاف إلى المساحة الزراعية الإجمالية في مصر (6 ملايين فدان وقتها).

ومن ضمن ما ذكره عبد الناصر “خطة ثانية لاستصلاح نحو 50 ألف فدان في جنوب غرب شبه جزيرة سيناء لصالح اللاجئين الفلسطينيين”، وأن يتم نقل المياه عبر قنوات تمر أسفل قناة السويس لري هذه المنطقة” على أن تُموِّل الأمم المتحدة هذا المشروع.

واستعرض القسم الرابع من المقال سياسة نظام يوليو لإعادة بناء اقتصاد مصر “على أسس راسخة” من أجل رفع مستوى معيشة المواطنين.

واختتم المقال بالقسم الخامس، والأكثر ارتباطًا بتناولنا الحالي، بعلاقات مصر الخارجية استهله بالتأكيد على أنه بالرغم من جميع تقارير أعداء العالم العربي، فإن جامعة الدول العربية حقيقة.

وحضر الشأن الإفريقي في ختام المقال على النحو التالي([10]): “هناك في أنحاء أخرى حديث عن “التوغل الشيوعي” في صفوف العديد من الحركات الوطنية العربية والإفريقية. ولن يكون من الحكمة أن تتخذ الولايات المتحدة هذه الرؤية للأنشطة الوطنية، التي يقودها وطنيون مخلصون لا يرغبون إلا في رؤية شعوبهم متحررة من الهيمنة الأجنبية. إن الأمريكيين يقرون بأن ذلك حق ثابت لكل إنسان، لذا فإنه ثمة قصور في دعم هؤلاء الوطنيين بسبب الخوف من إثارة قلق بعض القوى الاستعمارية التي رفضت التحرك مع الزمن. إن هذا التلكؤ يمنح الشيوعيين الفرصة للاستحواذ على ما يبدو في الغالب كحركات وطنية أصيلة كما في حالة الهند الصينية Indo-China.

لن يكون ثمة أيّ توغل شيوعي في أيّ جزء من الشرق الأوسط وإفريقيا إن كان بمقدور الولايات المتحدة تطوير سياسة شجاعة، -وهي السياسة الوحيدة السليمة أخلاقيًّا-، لدعم مَن يتوقون إلى التحرر من الهيمنة والاستغلال الخارجي. إن الاستقلال الحقيقي سيكون أعظم دفاع ضد الشيوعية -أو أي نوع آخر من التغلغل أو العدوان. إن الأحرار هم المدافعون الأكثر تعصبًا لحريتهم، كما أنهم لن ينسوا على الإطلاق مَن أيدوا نضالهم من أجل الاستقلال”. 

ويتضح من نص “الثورة المصرية” عدم اتضاح موقف عبد الناصر حينذاك من السياسات الأمريكية تجاه العالم الثالث، رغم ما قد يُساق من تبريرات بالكياسة السياسية كون المقال منشورًا في واحدة من أبرز الدوريات الأمريكية، وفي توقيت لم تتوتر فيه العلاقات بين القاهرة وواشنطن بشكل واضح، بينما كانت الأولى تعمل بجدية على الانعتاق التام من بقايا الاستعمار البريطاني (لا سيما في منطقة قناة السويس داخل مصر).

والأمر المهم هنا هو رهان عبد الناصر، كزعيم في سياق تحليلنا لشخصية “الرجل العظيم”، على اصطفاف القوى الإفريقية خلف الولايات المتحدة في مواجهة “المد الشيوعي”، وتوسم لعب واشنطن دورًا قياديًّا في تطور القارة الإفريقية ونكوصها عن سياسات أبرز قوتين استعماريتين: بريطانيا وفرنسا، وهو رهان اتضحت ملامح عدم جدواه في ملفات إفريقية عدة لاحقًا (مثل الكونغو والجزائر)، إضافة إلى تعبير المقال عن قناعة عبد الناصر بأن الاستقلال الوطني الحقيقي سيكون السلاح الحقيقي في مواجهة المد الشيوعي، وهي قناعة تراجَع عنها عمليًّا في السنوات اللاحقة بدعم مصر طائفة واسعة من حركات التحرر الوطني الإفريقي التي تبنت -سواء بشكل مباشر أو غير مباشر- توجهات شيوعية سواء في مواجهة المستعمر أو في مشروعات ما بعد الاستقلال الوطني.

خلاصة:

يثير الجدل هنا حول موقع عبد الناصر وإفريقيا من زاوية طرح “فلسفة الثورة” (1954م) نقاشًا حول مدى نجاعة نقد فكرة “الرجل العظيم” عند تناول تاريخ القارة الإفريقية وإسهام قادة تحررها واستقلالها في سياق نقدي تاريخي متحرّر قدر الإمكان من هذه الفكرة؛ مما قد يثمر في النهاية تقديرًا أكبر للعوامل الاجتماعية الأكبر، وتقديم نقد مهم لأدوار القادة ونجاحاتهم وإخفاقاتهم، ودروس هذه الأدوار على نحو يفيد فهم الحاضر الإفريقي، عوضًا عن المستقبل في قارة يمثل 60% من سكانها من هم دون 25 عامًا.

…………………………..

[1] Thomas Carlyle’s On Heroes, Hero-Worship, and the Heroic in History, edited with notes and introduction by Gray, Henry David, Longmans, Green, and Co, New York, 1906, pp. 1-40. 

[2]– جمال عبد الناصر: فلسفة الثورة، بيت العرب للتوثيق العصري، القاهرة، 1996م، (نسخة معاد طبعها من الأصل).

[3]– جمال عبد الناصر: مرجع سابق، ص ص 87-92.

[4]– المرجع السابق،  ص111-112.

[5] Ismael, Tareq Y. Religion and U.A.R. African Policy, The Journal of Modern African Studies , May, 1968, Vol. 6, No. 1 (May, 1968), pp. 51-2.

[6] McNamara, Robert, Britain, Nasser and the Balance of Power in the Middle East 1952-1967: From the Egyptian Revolution to the Six-Day War, Frank Cass, London, 2005, p. 27.

[7] Gordon, Joel, Nasser’s Blessed Movement: Egypt’s Free Officers and the July Revolution, Oxford University Press, New York, 1992, p. 188.

[8] Sharnoff, Michael, NASSER’S PEACE Egypt’s Response to the 1967 War with Israel, Transaction Publishers, New York, 2017, pp. 202-3.

[9] Abdel Nasser, Gamal, the Egyptian Revolution, Foreign Affairs, Jan. 1955, Vol. 33, No. 2 (Jan. 1955), pp. 199-211.

[10] Abdel Nasser, Gamal, the Egyptian Revolution, Foreign Affairs, Jan. 1955, Vol. 33, No. 2 (Jan. 1955), p. 211.

كلمات مفتاحية: الثورةالزعماء الأفارقةفلسفة
ShareTweetSend

مواد ذات صلة

تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

تحديات العودة إلى النظام الدستوري في غينيا

سبتمبر 24, 2025
الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

سبتمبر 23, 2025
ساموري توري: بونابرت إفريقيا

ساموري توري: بونابرت إفريقيا

سبتمبر 23, 2025
تقرير: دول الخليج تعزز موقعها في إفريقيا باستثمارات تتجاوز 100مليار دولار

الشراكة الإستراتيجية في قطاع المواد الخام بين الاتحاد الأوروبي وزامبيا

سبتمبر 22, 2025
إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

سبتمبر 22, 2025
التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

التحدّيات المتنامية للاستثمار الأجنبي في إفريقيا

سبتمبر 21, 2025

ابحث في الموقع

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
يشغل حاليا

تويتر

Follow @qiraatafrican

الأكثر قراءة (أسبوع)

صناعة الطباعة في إفريقيا جنوب الصحراء وعوامل دَفْعها

صناعة الطباعة في إفريقيا جنوب الصحراء وعوامل دَفْعها

أكتوبر 6, 2024

حظر اتحاد “فيسي” الإيفواري.. واتارا يدهس “بيادق” غباغبو على رقعة الحرم الجامعي!

أكتوبر 22, 2024

صمود الأبطال: ثورة الشيمورنجا الأولى ضد الاستعمار البريطاني في زيمبابوي خلال القرن التاسع عشر

أكتوبر 20, 2024

الانتخابات التشريعية في السنغال: الرهانات في مبارزة عن بُعْد بين عثمان سونكو وماكي سال

أكتوبر 21, 2024

الاتحاد الإفريقي والشراكات في مجال إصلاح قطاع الأمن

أكتوبر 22, 2024

إعلان نيويورك وحلّ الدولتين: هل فشلت إفريقيا في صياغة موقف مُوحَّد؟

سبتمبر 22, 2025

فيسبوك

‎قراءات إفريقية‎
  • قراءات تاريخية
  • متابعات
  • مكتبة الملفات
  • منظمات وهيئات
  • الحالة الدينية
  • حوارات وتحقيقات
  • أخبار
  • الحالة الدينية
  • المجتمع الإفريقي
  • ترجمات
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • ثقافة وأدب

الأقسام

  • المجلة
  • كتاب قراءات
  • الموسوعة الإفريقية
  • إفريقيا في المؤشرات
  • دراسات وبحوث
  • نظرة على إفريقيا
  • الصحافة الإفريقية

رئيس التحرير

د. محمد بن عبد الله أحمد

مدير التحرير

بسام المسلماني

سكرتير التحرير

عصام زيدان

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية. تطوير شركة بُنّاج ميديا.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
  • الموسوعة الإفريقية
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • دراسات وبحوث
  • ترجمات
  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الأخبار
    • الحالة الدينية
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • مكتبة الملفات
    • منظمات وهيئات
    • نظرة على إفريقيا
    • كتاب قراءات إفريقية

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية بواسطة بُنّاج ميديا.