Abstract: Africa suffers from the problem of nutrition in general, which can be attributed to many factors, among them are natural factors such as drought, desertification, deterioration of soil quality and condition, or human factors such as severe shortages of agricultural potentials and infrastructure, which is reflected to the low magnitude and quality of agricultural productivity. The world's hungry population is approximately 925 Million, representing the Near East and North Africa (37 million), 53 million in Latin America and the Caribbean, 239 million in Sub-Saharan Africa and 578 million in Asia and the Pacific. From 1990 to 2010, in Sub-Saharan Africa, weight shortage has decreased by 12% (from 24% to 21%), stunting has decreased by only 5% (from 43% to 41%) and wasting has actually increased by 6% (from 9% to almost 10%). These trends represent a striking paradox in terms of developmental outcomes, and questions the links between macroeconomic growth and nutrition Of the top 20 Countries with the highest prevalence of stunting, 9 are in Africa, 10 are in Asia, and 1 is in the Middle East (Yemen). Of the 36 countries with the highest burden of stunting amongst children less than two years of age, 21 are in Africa and most of those have a prevalence of 40% or more Children stunted. The food problem in Africa is not only in the absence of natural resources but in mismanagement and lack of material resources, that continent, which has more than 60% of arable land in the world, is truly the world food basket, but the continent needs to take a lot of action, such as (creating a continent's agricultural conglomerate, human resources management, promoting agricultural investment, mitigating environmental risks).
الملخص: يُعدّ الغذاء حقّاً من الحقوق الأساسية للإنسان، وقد أدركت الأمم المتحدة أهميته مبكراً؛ فضمّته في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948م، وذلك بالحصول على مستوياتٍ كافية من الغذاء المأمون والمغذّي لممارسة حياة صحّية سليمة. ومن هذا المنطلق؛ فإنّ هناك فرقاً بين «نقص الغذاء» و«سوء التغذية»، فنقص التغذية Undernourishment يتمثّل في عدم تناول كميات كافية من الغذاء، أما سوء التغذية Malnutrition فيتمثّل في نقص عنصر أو أكثر من العناصر الغذائية، أو الإفراط في التغذية. تعاني القارة الإفريقية من مشكلة نقص الغذاء بصفةٍ عامّة، الأمر الذي يمكن إرجاعه إلى عوامل كثيرة، سواء كانت عوامل «طبيعية» كتكرار حدوث نوبات الجفاف، والتصحّر، وتدهور نوعية وحالة التربة. أو «بشرية» مثل النقص الشديد في الإمكانيات والبنية التحتية الزراعية؛ الأمر الذي ينعكس ليس على تدنّي حجم الإنتاجية الزراعية فقط؛ بل على نوعيتها أيضاً. وعلى الرغم من أنّ البلدان الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى شهدت نموّاً سريعاً في الناتج المحلي الإجمالي، خلال الفترة (1990-2010م)، فإنّ البيانات الإجمالية لا تُظهر أنّ هذه التحسينات قد أدت إلى إحراز تقدّمٍ كبيرٍ في مجال التغذية، فيما عدا غرب القارة. ويتمثّل سوء التغذية في نقص عنصر أو أكثر من العناصر الغذائية، كاليود والزنك والحديد والسعرات الحرارية، ويوجد نمطٌ آخر لسوء التغذية يتمثل في زيادة الوزن (السمنة المفرطة)، إلا أنّ هذا النمط ينتشر بصورةٍ كبيرة بدول شمال إفريقيا. إنّ الوضع الغذائي المتدنّي بالقارة- كمّاً وكيفاً- قد ألقى بظلاله على الحالة الجسدية والصحية للسكان، وبصفةٍ خاصّة بين الأطفال، لذا بُعدّ سبباً رئيساً في الخسارة لسنوات الحياة المهدرة. تجدر الإشارة إلى أنّ المشكلة الغذائية بقارة إفريقيا ليست في غياب الموارد الطبيعية فحسب، بل في سوء الإدارة ونقص الإمكانيات المادية، فالقارة في حاجةٍ ماسّة لاتخاذ الكثير من الإجراءات بهدف التنمية المستقبلية، ولعلّ بعضها يتمثّل في: إنشاء التكتلات الزراعية بالقارة: وتطوير إدارة الموارد البشرية، وتشجيع الاستثمار الزراعي، والتخفيف من حدة المخاطر البيئية.
