Abstract: The Kingdom of Senjai and the various regions of the Maghreb have established deep-rooted, positive, and well-established political, economic, cultural and social links that were necessitated by the nature of the neighborhood, the common religious factor and the biological needs of human beings. One of the manifestations of this was the attention of a number of Maghreb scholars - old and new - to the Kingdom of Senjai in its final stage, in their books written in translations, through the introduction of historical references to that kingdom; in the folds of the news of some of prominent figures mentioned in their books, who allowed the existence of this material. It is a scientific historical one that can be used by contemporary researchers, writers and historians in their researches and studies on the history of the Kingdom of Sengai, and the relations between it and the countries of the Maghreb. These books are also of particular importance in observing a part of the history of the cultural and scientific movement in the Kingdom of Sengai during the tenth century AH / 16th century AD, in addition to the fact that the historical material stored in the depths of these books, which can be taken by the youth of the Islamic awakening in West Africa as a source, lessons, and inspiration. In this article, we review of a number of books of Moroccan translations, coupled with an introductory summary of them, and the limits of their contributions and valuable additions in highlighting aspects of the history of the Kingdom of Senjay.
الملخص: لقد قامت بين مملكة سنغاي وبين مختلف مناطق بلدان المغرب العربيّ روابطُ وصلاتٌ سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، عميقة الجذور وإيجابية المسارات ومتينة المعطى، اقتضتها طبيعة الجيرة والعامل الدينيّ المشترك والحاجة البيولوجية للبشر. فكان من مظاهر ذلك عنايةُ عدد من علماء المغرب العربيّ– قديماً وحديثاً- بمملكة سنغاي في مرحلتها الأخيرة، في كتبهم المؤلَّفة في التّراجم، وذلك من خلال طرحهم لإشاراتٍ تاريخية تخصّ تلك المملكة؛ في ثنايا أخبار بعض الأعلام التّي أوردوها في كتبهم، ممّا سمح بوجود مادّةٍ تاريخيةٍ علمية، يمكن أن يستغلّها الباحثون والكتّاب والمؤرّخون المعاصرون في أبحاثهم ودراساتهم حول تاريخ مملكة سنغاي، والعلاقات التي كانت بينها وبين بلدان المغرب العربيّ. كما أنّ لتلك الكتب أهميةً خاصّةً في رصد جانبٍ من تاريخ الحركة الثقافية والعلمية في مملكة سنغاي خلال القرن: العاشر الهجريّ/ السادس عشر الميلاديّ، أضف إلى ذلك كون المادّة التاريخية المخزونة في بطون تلك الكتب ممّا يمكن أن يتّخذها شباب الصحوة الإسلامية في غرب إفريقيا مصدراً لاستخلاص الدروس والعِبَر، واستلهام القدوات الحسنة. وفي هذا المقال؛ استعراضٌ لعددٍ من كتب التراجم المغربية، مقرونةً بموجزٍ تعريفيٍّ لها، وبيان حدود إسهاماتها وإضافاتها القيّمة في تسليط الضّوء على جوانب من تاريخ مملكة سنغاي، ومن تلك الكتب: (دوحة النّاشر لمحاسن مَن كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر) لابن عسكر الحسني، و (البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان) لابن مريم المديوني، و (درّة الحجال في أسماء الرّجال) لابن القاضي، و (نشر المثاني لأهل القرن الحادي والثاني عشر) للقادري.
