عرضت نيجيريا الحماية على مرشح المعارضة في غينيا بيساو، فرناندو دياس، في سفارتها بالعاصمة بيساو، عقب الانقلاب العسكري.
وفي بيان بتاريخ 30 نوفمبر، صرحت وزارة الخارجية النيجيرية بأن الرئيس بولا تينوبو وافق على طلب حماية دياس ردًا على تهديدات وشيكة لحياته. كما طلبت من قوة الاستقرار التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) نشر قواتها في البلاد لحماية دياس.
وجاء هذا العرض في الوقت الذي حاول فيه قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، بقيادة رئيس سيراليون، جوليوس مادا بيو، إقناع الضباط العسكريين الذين استولوا على السلطة في غينيا بيساو الأسبوع الماضي بالتنحي.
وفي اجتماع عُقد يوم الاثنين، وشهد توترًا وتصاعدًا في الأصوات، حثّ مسؤولو المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الجنود على السماح بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في البلاد.
و قال تيموثي موسى كابا، وزير خارجية سيراليون، عقب الاجتماع مع القادة العسكريين: “تطالب الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) باستعادة النظام الدستوري، فضلًا عن استمرار العملية الانتخابية واختتامها بشكل منطقي”. وأضاف: “أما بالنسبة لمستقبل غينيا بيساو، فسيتم اتخاذ قرار خلال مؤتمر رؤساء دول وحكومات (إيكواس) المقرر عقده في 14 ديسمبر”. وقد حذرت إيكواس من أنها قد تفرض عقوبات على غينيا بيساو.
وصرح الرئيس المؤقت الذي نصبه ضباط عسكريون، اللواء هورتا إنتا-أ، بأن الانقلاب كان ضروريًا لدحر مؤامرة من “تجار المخدرات” “للسيطرة على الديمقراطية الغينية”، وتعهد بالإشراف على فترة انتقالية تستمر عامًا واحدًا، تبدأ فورًا.
وصرح دياس، وهو وافد سياسي جديد نسبيًا يبلغ من العمر 47 عامًا، بأنه كان على الطريق الصحيح للفوز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 23 نوفمبر قبل الانقلاب العسكري الذي شهدته الدولة الصغيرة الواقعة في غرب إفريقيا الأسبوع الماضي.
وندد ائتلاف المعارضة الداعم لدياس بالانقلاب، واصفًا إياه بمحاولة يائسة من الرئيس عمر سيسوكو إمبالو وأنصاره لمنع إعلان نتائج الانتخابات التي كانت ستؤكد هزيمة إمبالو.
وحظر الحكام العسكريون في غينيا بيساو الاحتجاجات والإضرابات في إطار تشديد قبضتهم على السلطة. وأعلنت الحكومة العسكرية، التي استولت على السلطة فيما وصفه بعض قادة غرب إفريقيا بانقلاب “صوري”، في وقت متأخر من يوم الأحد حظر جميع المظاهرات والإضرابات والأنشطة التي تُعتبر تهديدًا للسلام والاستقرار.
وجاء هذا الإعلان في أعقاب احتجاجات في بيساو يوم السبت، حيث طالب المئات، معظمهم من الشباب، بالإفراج عن قادة المعارضة المعتقلين ونشر نتائج الانتخابات الرئاسية.
ويعكس الانقلاب نمطًا مستمرًا من عدم الاستقرار في غينيا بيساو، وهي مركز رئيسي لنقل الكوكايين ولها تاريخ طويل من التدخلات العسكرية في السياسة.











































