صرح وزير الكهرباء والطاقة أن جنوب إفريقيا تتوقع رفع حالة الرعاية والصيانة لمفاعلها المعياري (PBMR) بحلول الربع الأول من العام المقبل أو حتى قبل ذلك.
وكانت جنوب إفريقيا تُعتبر رائدة عالميًا في تطوير المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة، لكنها أوقفت أبحاثها على هذا المفاعل في عام 2010 بعد إنفاق أكثر من 10 مليارات راند (577 مليون دولار) وقبل بناء نموذج تجريبي مخطط له.
وصرح كجوسينتشو راموكجوبا، وزير الكهرباء والطاقة، في مؤتمر صحفي: “لقد قطعنا شوطًا كبيرًا في إجراءاتنا الداخلية لإثبات ضرورة رفع حالة الرعاية والصيانة لمفاعل ” PBMR”
وتدير شركة إسكوم للطاقة المملوكة للدولة حاليًا محطة الطاقة النووية التجارية الوحيدة في القارة، بالقرب من كيب تاون. وأضاف: “نشهد فرصًا هائلة حول العالم، حيث تُعدّ الجهات الفاعلة الرئيسية في مراكز البيانات أكبر المستثمرين في المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة (SMRs)”.
وتحدد خطة الموارد المتكاملة (IRP) لجنوب إفريقيا لعام 2025، والمتوقع نشرها هذا الأسبوع، أكثر من 105 جيجاواط من سعة توليد الطاقة الجديدة بحلول عام 2039. ومن المتوقع أن تُشكّل الطاقة المتجددة أكثر من نصف هذه الطاقة، في ظل سعي البلاد إلى تقليل اعتمادها على الفحم.
ومن المتوقع توليد طاقة نووية جديدة تبلغ 5.2 جيجاواط، منها 16 جيجاواط من الغاز، و34 جيجاواط من الرياح، و25 جيجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول عام 2039.
وتطمح جنوب إفريقيا إلى إعادة تنشيط صناعتها النووية، حيث يشير برنامج البحوث الصناعية (IRP) إلى أن خطة التصنيع هذه ستحدد مزايا 10 جيجاواط من قدرة توليد الطاقة النووية الجديدة.
وأضاف راموكجوبا أن الصين وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وروسيا من بين الدول التي يمكن أن تتعاون مع شركة جنوب إفريقيا للطاقة النووية لتطوير مفاعلات معيارية صغيرة. وتبني مصر محطتها النووية الخاصة، بينما تدرس دولٌ مثل ناميبيا والنيجر وغانا خياراتٍ نووية.