قال متحدث باسم حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا إنه تم اعتقال مسؤول كبير يوم الأربعاء خارج المحكمة التي كانت تجري فيها محاكمة زعيمه بتهمة الخيانة، وذلك قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية.
ومُنع أكبر حزبين معارضين في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا – حزب تشاديما وحزب آكت-وازاليندو – من خوض انتخابات 29 أكتوبر، مما يترك سامية سولوهو حسن، الرئيسة الحالية، تواجه فقط مرشحين من أحزاب أصغر.
وفي الفترة التي سبقت التصويت، اتهم سياسيون معارضون وجماعات حقوق إنسان الحكومة باختطاف واعتقال معارضين سياسيين. وفي بيان له، زعم حزب تشاديما أن الحكومة تخطط “لاعتقال كبار قادة الحزب واحتجازهم حتى ما بعد الانتخابات”، المقرر إجراؤها في 29 أكتوبر، ولم تُعلق الحكومة على هذا الاتهام.
وأكدت سامية حسن أن حكومتها ملتزمة باحترام حقوق الإنسان وأمرت بإجراء تحقيق في تقارير عن عمليات اختطاف العام الماضي، ولم يتم الإعلان عن أي نتائج رسمية.
وصرح الأمين العام لحزب تشاديما، جون منيكا، للصحفيين بأن نائب رئيس الحزب، جون هيتشي، محتجز في مركز الشرطة المركزي بالعاصمة التجارية للبلاد، دار السلام، مضيفًا أن المسؤولين لم يقدموا أي سبب لاحتجازه.
وأفادت المتحدثة باسم الحزب، بريندا روبيا، على منصة التواصل الاجتماعي X، بأن هيتشي احتُجز خارج المحكمة العليا بالمدينة لدى وصوله لحضور محاكمة زعيم الحزب، توندو ليسو.
وأضافت أن الشرطة لم تكشف بعد عن سبب اعتقاله، ونقلته إلى تاريمي في شمال غرب تنزانيا دون تقديم أي تفاصيل أخرى. وأعلنت إدارة الهجرة في بيان أن هيتشي غادر البلاد دون اتباع الإجراءات. ونفى حزبه هذه الاتهامات، قائلاً إنه كان من المتوقع أن يحضر جنازة رئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينغا.
ويأتي اعتقال هيشي وسط احتجاجات على اختفاء سفير تنزاني سابق، كان أيضًا منتقدًا للحكومة. وأفادت عائلة همفري بوليبول أنه اختُطف من منزله في دار السلام في 6 أكتوبر. وقال شقيق بوليبول إنه وجد باب المنزل مكسورًا وكمية كبيرة من الدماء مسكوبة.
وتترشح الرئيسة سامية سولوهو حسن لولاية ثانية، وهذه هي المرة الأولى التي تخوض فيها انتخابات رئاسية منذ توليها منصبها عام ٢٠٢١ عقب وفاة جون ماغوفولي.