سيطر مقاتلو “قوة أمهرة فانو الوطنية” المتمردة على عدة مناطق في المنطقة بعد أن ألحقوا، وفق شهود عيان، خسائر فادحة بالقوات الفيدرالية في هجمات متعددة.
وجاءت الهجمات المتجددة بعد مقتل وتشويه جثّة متمردة أسيرة، تُدعى باليم واسي، على يد القوات الحكومية. وكانت واسي عضوًا في وحدة الكوماندوز التابعة لقوات فانو العاملة في منطقة غوجام، وقد أُسرت من قِبل القوات الفيدرالية مؤخرًا.
وأعلنت “قوة أمهرة فانو الوطنية” (AFNF)، التي كانت عضوًا فيها، في بيان لها، أن القوات الحكومية جردت باليم واسي من ملابسها بعد قتلها، وسلخت صدرها وألقته على الطريق الإسفلتي. وانتشرَت صورة واسي على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار غضبًا متزايدًا ضد القوات الحكومية.
وشنّ متمردو فانو، الناشطون في المنطقة، ما يُقال إنه هجوم انتقامي استهدف عدة مواقع في منطقتي غوجام ووولو، وسيطروا على بلدات مختلفة.
وقال أحد سكان المنطقة إنهم استولوا حتى الآن على ست مقاطعات في منطقة شمال ووولو وحدها. وأضاف أن القوات الحكومية حاولت التقدم باتجاه موجا وكولمسك، مروراً بتيكولييش بالقرب من رايا كوبو، لكنها تكبدت “خسائر فادحة”.
وأفاد شهود آخرون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن بلدتي لاليبيلا وبيكلو مانيكيا الواقعتين في شمال ووولو أصبحتا الآن تحت سيطرة قوات فانو.
وشهدت منطقة أمهرة بإثيوبيا خلال العامين الماضيين حوادث متكررة لانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات قتل خارج نطاق القضاء على يد قوات الدفاع الإثيوبية.