صرح الرئيس الغاني، جون دراماني ماهاما، أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) مستمرة في التواصل مع دول الساحل الثلاث -بوركينا فاسو ومالي والنيجر- التي انسحبت من التكتل الإقليمي وأسست “تحالف دول الساحل”.
ونقلت قناة “تشانل وان تي في” التلفزيونية، التي تتخذ من أكرا مقرا لها، عن الرئيس ماهاما قوله للسفير الألماني الجديد، فريدريك لاندشهوف، الذي قام بزيارة له في العاصمة الغانية، إن وحدة الصف ضرورية لمعالجة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجه المنطقة.
وحذر الرئيس الغاني من أن فشل التعاون الإقليمي قد يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن والسماح بانتشار الإرهاب في جميع أنحاء غرب إفريقيا. وأوضح أن “أحد المجالات التي نود أن نشكر ألمانيا عليها هو التعاون مع مركز كوفي عنان الدولي للتدريب على حفظ السلام. لقد كانت الشراكة مفيدة للغاية من حيث التدريب والتفكير الاستراتيجي”.
وقال الرئيس الغاني “نود الاستمرار في هذا التعاون، سيما الآن بعد أن أصبح إقليم غرب إفريقيا يواجه خطر التطرف العنيف”.
وأضاف ماهاما “لقد انفصلت بلدان تحالف دول الساحل عن إكواس، لكننا منخرطون في حوار مستمر لأننا نعتقد أن الصعوبات التي تواجهها (تلك الدول) لا تخصها وحدها. وإذا لم نتحل بالتضامن، فإن التهديد قد يتمدد بسهولة إلى بقية الإقليم”.
من جانبه، أشاد لاندشهوف بالرئيس ماهاما لدوره القيادي في الشؤون الوطنية والإقليمية. وخاطب الدبلوماسي الألماني الرئيس الغاني قائلا “إن طاقة إدارتكم لافتة للنظر. أود أن أهنئكم على إنجازاتكم، خاصة في تحسين توازنات الاقتصاد الكلي والمجالات الأخرى التي حظيت بتقدير دولي”.
يشار إلى أن أعضاء تحالف دول الساحل (بوركينا فاسو ومالي والنيجر) شكلوا هذا التكتل الجديد لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية في مواجهة الهجمات التي ينفذها مسلحون في أنحاء كثيرة من بلدانهم.