قُتل ما لا يقل عن 55 شخصا، بينهم جنود، في هجوم شنه مسلحون على قرية دارول جاما الواقعة قرب الحدود بين نيجيريا والكاميرون.
وذكر مصدر أمني أن الهجوم استهدف القرية التي تضم قاعدة عسكرية وسكانا أعيد توطينهم بعد إغلاق مخيمات للنازحين داخليا. وأوضح المصدر أن 5 جنود كانوا ضمن القتلى، بينما قال قائد مليشيا محلية موالية للحكومة إن العدد بلغ ستة.
وبحسب روايات السكان، وصل عشرات المهاجمين على دراجات نارية حوالي الساعة 8:30 مساء (19:30 بتوقيت غرينتش)، وشرعوا في إطلاق النار عشوائيا وإحراق المنازل.
وقال أحد الناجين ويدعى مالام بوكار “دخلوا وهم يصرخون ويطلقون النار على كل من يرونه. عندما عدنا عند الفجر، كانت الجثث في كل مكان”.
وأفاد باباغانا إبراهيم، قائد مليشيا محلية، أن 55 شخصا قُتلوا، بينما قال موظف في منظمة إغاثة دولية إن العدد بلغ 64 قتيلا، مشيرا إلى أن معظم الضحايا من العائلات التي نُقلت مؤخرا من مخيم النازحين في مدينة باما بعد أن أُغلق في وقت سابق هذا العام.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الهجوم قاده القيادي البارز في جماعة بوكو حرام، علي نغولدي، المعروف بسيطرته على المنطقة. وتشهد مناطق وسط نيجيريا أيضا هجمات مماثلة بشكل متكرر، وتزايدت وتيرتها الفترات الأخيرة، حيث تراجع الأمن بسبب نشاط الجماعات المسلحة.
ورغم تنفيذ الجيش والقوات الأمنية في نيجيريا عمليات عسكرية مضادة بانتظام، فإنها لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في احتواء موجات العنف المتزايد في المنطقة.