كشف جيش جنوب السودان، عن أن ما لا يقل عن أربعة جنود وعشرة من أفراد جماعة مسلحة لقوا حتفهم في قتال بإحدى مناطق البلاد، حيث أدت اشتباكات سابقة إلى اعتقال ريك مشار النائب الأول للرئيس.
ومشار خصم قديم للرئيس سلفاكير، وأثار اعتقاله في مارس دعوات دولية لضبط النفس ومخاوف من عودة الحرب الأهلية بين قوات قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها كير، ومقاتلي قبيلة النوير التي يتبعها مشار.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان قرنق أتيني إن مقاتلين مما يسمى الجيش الأبيض هاجموا جيش جنوب السودان، في منطقة بولاية أعالي النيل بالقرب من بلدة الناصر.
ويقول خصوم مشار إن الجيش الأبيض هو جماعة مسلحة مرتبطة بحزب “الحركة الشعبية لتحرير السودان – في المعارضة” الذي يقوده.
وتقع البلدة في شمال شرقي السودان، وهي المنطقة التي اندلعت فيها أعمال عنف أدت إلى اعتقال مشار في بداية العام. وأضاف أتيني: “شن (الجيش الأبيض) ثلاث هجمات منفصلة على موقعنا”. وذكر أن الجيش خسر أربعة جنود في الاشتباك بينما قُتل عشرة من المهاجمين.
وعمل كير في حكومة غير مستقرة قامت على تقاسم السلطة مع مشار منذ أن أنهى اتفاق سلام عام 2018 حرباً أهلية ذات طابع عرقي بين المقاتلين الموالين للرجلين أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص. وأثار اعتقال مشار بسبب محاولته إثارة تمرد من خلال دعمه المفترض للجيش الأبيض مخاوف من تجدد الصراع على أسس عرقية.