عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بقاعة “إنتر لقجري”، اجتماع رفيع المستوى لبحث تحديات وفرص الأمن الغذائي في منطقة الإيغاد، بتنظيم مشترك من الهيئة الحكومية للتنمية (IGAD)، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (AGFUND)، وصندوق المحاصيل (Crop Trust). ويأتي الاجتماع على هامش قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء 2025، المقرر انعقادها في 28 يوليو الجاري.
ويهدف اللقاء إلى تقييم الوضع الراهن للأمن الغذائي في الإقليم، وتحديد المناطق الأكثر تضررًا، إلى جانب استكشاف آليات التحول نحو أنظمة غذائية أكثر استدامة، عبر استعراض مبادرات ناجحة على المستويين الوطني والإقليمي. كما يبحث المشاركون سبل تعزيز الالتزام السياسي والتعاون الإقليمي، ووضع أولويات واضحة للإصلاحات والسياسات والاستثمارات في القطاع الزراعي، بما يسهم في بناء أنظمة غذائية مرنة وقادرة على الصمود.
ويأتي الاجتماع في ظل ظروف صعبة تعيشها دول الإيغاد، التي تواجه أزمات متعددة تشمل تغيّر المناخ، النزاعات، التدهور الاقتصادي، النزوح، وضعف البنية التحتية الزراعية، مما زاد من معدلات انعدام الأمن الغذائي في المنطقة.
وخلال الاجتماع، أكد أنقستينو أتليو، المدير العام للتخطيط والسياسات الزراعية بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية بجنوب السودان، أهمية هذا اللقاء باعتباره منصة للتباحث حول الأمن الغذائي والتحديات التي تواجه دول الإيغاد، مشيرًا إلى ضرورة جذب التمويل من المانحين، خاصة من الدول العربية الداعمة للتنمية في المنطقة.
ولفت إلى أن دول الإيغاد تسعى لوضع استراتيجيات إقليمية تعزز من قدرتها على دعم الأمن الغذائي في الدول الأعضاء.
وأشار أتليو إلى أن جنوب السودان يستفيد من علاقاته الوثيقة مع الدول المتقدمة زراعيًا، خصوصًا إثيوبيا، التي وصفها بأنها “سند كبير”، موضحًا أن التعاون معها ومع دول الجوار ساعد بلاده على اكتساب المعرفة وتطوير قطاع الزراعة. كما أبدى إعجابه بالتقدم الكبير الذي تشهده إثيوبيا في البنية التحتية والنهضة الزراعية والتنظيم المدني.
من جانبه، قال محمود ياسين، مدير الأمن الغذائي ونظم الأغذية في ظل تغير المناخ بوزارة الزراعة والري في الصومال، إن المنطقة تواجه تحديات كبيرة تتعلق بتغير المناخ، وانعدام الأمن والاستقرار، مؤكدًا أنه لا يمكن تجاوز هذه الأزمات دون تنسيق وتعاون فعّال بين دول الإيغاد.
وأشاد ياسين بما وصفه بـ”التنظيم المتميز” في إثيوبيا، سواء على صعيد البنية التحتية أو الاستضافة، مثمنًا جهود الحكومة الإثيوبية في إنجاح هذا اللقاء الإقليمي المهم.
واختتم الاجتماع بنقاشات موسعة حول تقييم حالة الأمن الغذائي في الإقليم، وتحديد المناطق الأكثر تأثرًا، مع التأكيد على استكشاف حلول مبتكرة للتحول الغذائي المستدام.











































