في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها منطقة “أدو” في مقاطعة كيب الشرقية بجنوب إفريقيا، والتي أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وتشريد المئات، أعرب أفراد من الجالية الزيمبابوية عن حزنهم العميق وخوفهم وشعورهم بالذنب، وطالبوا بتوفير الحماية والسلام.
وتعود بداية الأحداث، إلى شجار اندلع الأسبوع الماضي في إحدى الحانات بين مواطنين زيمبابويين وآخرين جنوب إفريقيين، أسفر عن مقتل أحد السكان المحليين، ما تسبّب في ردة فعل انتقامية، استُهدف فيها مهاجرون عشوائيا.
وأكّد شهود من السكان المحليين أن الغضب تفجّر بعد أن أفرجت الشرطة عن أحد المشتبه في تورطهم بجريمة قتل المواطن الجنوب إفريقي. والأحد الماضي 25 مايو الجاري، شنّ عدد من السكان هجمات انتقامية استهدفت المهاجرين الأجانب المقيمين في منطقة فالنسيا بمنطقة أدو في مقاطعة كيب الشرقية.
ووصفت الشرطة هذه الهجمات بأنها “اعتداءات انتقامية”، حيث اقتحمت حشود من الغاضبين منازل المهاجرين، مما أجبر مئات العائلات على الفرار ليلا في ظروف مأساوية.
ووفقا لتقارير محلية، فإن بعض المهاجرين اضطروا للمبيت في مراكز الشرطة بسبب موجة العنف الانتقامية، بينما لجأ آخرون إلى قاعة تابعة لإحدى الكنائس في مدينة كيبيرا.
وأفادت سفارة زيمباوي في جنوب إفريقيا بأن 30 مواطنا أصيبوا في الأحداث الأخيرة، 17 منهم ما يزالون في المستشفى يتلقون العلاج. وفي تصريح لقناة “إي إن سي إيه نيوز” (eNCA News) قدّم أحد قادة جالية زيميابوي في جنوب إفريقيا اعتذاره لشعب جنوب إفريقيا وقال “نحن الزيمبابويين من بدأ هذا الحادث، بقتلنا لأحد المواطنين الجنوب إفريقيين”، وأضاف “نطلب المغفرة.. لم نأتِ إلى جنوب إفريقيا لارتكاب الجرائم، بل بحثا عن لقمة العيش وحياة أفضل”.