صرح قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، بأن الولايات المتحدة تُقيّم مستقبل قيادتها العسكرية في إفريقيا، داعيًا الحكومات الإفريقية إلى إبداء آرائها بشأن إمكانية إلغائها.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية في مارس أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس دمج القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، التي أصبحت قيادة جغرافية مستقلة عام 2008، مع القيادة الأمريكية في أوروبا لتقليص البيروقراطية.
وفي حديثه للصحفيين قبل مؤتمر لقادة الدفاع الأفارقة في كينيا، قال قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، إنه ناقش هذه القضية مع مسؤولين في القارة. وقال لانغلي: “لقد تحدثت إلى عدد من وزراء الدفاع وبعض الرؤساء وأخبرتهم أننا نُجري تقييمًا”.
وأضتاف قائلا إنه ينبغي على الحكومات أن تُعلن عن آرائها بشأن مستقبل أفريكوم من خلال سفرائها في الولايات المتحدة. وقال: “هذا ما أقوله لهم. قلت: حسنًا، إذا كنا بهذه الأهمية بالنسبة لكم، فعليكم إبلاغنا بذلك وسنرى”.
وقبل عام 2008، كانت الأنشطة العسكرية الأمريكية في إفريقيا تُدار من قِبل قيادات من مناطق أخرى. وقد عكس إنشاء أفريكوم تنامي مصالح الأمن القومي الأمريكية في القارة، بما في ذلك التمردات المسلحة والمنافسة مع الصين وروسيا.
وفي غرب إفريقيا، حيث نمت الجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة (داعش) في السنوات الأخيرة، تضاءل النفوذ الأمني الأمريكي في أعقاب سلسلة من الانقلابات العسكرية. وأجبرت الانقلابات واشنطن على سحب الدعم الأمني، وجلبت إلى السلطة مجالس عسكرية لجأت إلى روسيا طلبًا للمساعدة.
وفي العام الماضي، أمر المجلس العسكري الحاكم في النيجر الولايات المتحدة بسحب ما يقارب ألف عسكري من البلاد وإخلاء قاعدة طائرات بدون طيار بقيمة 100 مليون دولار. وقال لانغلي إن الولايات المتحدة حافظت مع ذلك على بعض تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الأنظمة العسكرية في منطقة الساحل، وتبحث عن “سبل أخرى لمواصلة التعاون”.