أعلن رئيس وزراء كوت ديفوار السابق غيوم سورو الذي تم نفيه في عام 2019عن خططه لخوض الانتخابات الرئاسية في عام 2025
وقال سورو، إنه يعتزم العودة إلى وطنه على الرغم من إدانته بجرمين جنائيين, مضيفا أنه يريد العودة لأنه من الصعب “العيش بعيدا عن أجدادي… أرض أفريقيا”. وأضاف أنه يريد “المساهمة في المصالحة” في البلاد.
وكتب سورو على منصة التواصل الاجتماعي إكس، تويتر ، إنه “ليس مذنبا بارتكاب أي جريمة”. وأضاف أنه جرت محاولة اعتقاله في أحد مطارات تركيا يوم 3 نوفمبر، في محاولة لتسليمه إلى كوت ديفوار.
ورغم أن سورو لم يحدد موعد عودته، إلا أنه كان قد أعلن في مايو الماضي أنه ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية في ساحل العاج عام 2025. وتوقفت محاولته السابقة للترشح للرئاسة في انتخابات 2020 بحكم من المحكمة الدستورية.
وفي عام 2021، حكمت محكمة في كوت ديفوار على سورو غيابيا بالسجن مدى الحياة بتهمة تقويض الأمن القومي. وفي العام السابق، حُكم عليه بالسجن 20 عامًا بتهم تتعلق باختلاس أموال عامة. وحدثت كلتا الإدانتين أثناء وجود سورو في المنفى الاختياري، والذي بدأ في ديسمبر 2019. ويتواجد الوزير الأول الإيفواري الأسبق، غيوم سورو، منذ يوم السبت الماضي، في العاصمة النيجرية نيامي، وفق ما أعلنه، مكتبه الإعلامي الذي أكد أن سورو سيلتقي الرئيس الانتقالي النيجري.
وكتب مسؤول الاتصال بالمكتب الإعلامي، موسى توري، يقول إن “الوزير الأول الأسبق ورئيس الجمعية الوطنية الأسبق للكوت ديفوار، غيوم سورو، الذي أمضى خمسة أعوام من المنفى خارج القارة الإفريقية، يتواجد في نيامي التي وصلها يوم السبت 11 نوفمبر 2023 في رحلة لشركة الخطوط الجوية الأثيوبية”.
وأعلن توري أن سورو “سيستقبله، اليوم، الرئيس الانتقالي لدولة النيجر، الجنرال عبدالرحمن تشياني”، مضيفا أن “هذا اللقاء يكتسب أهمية خاصة في نظر سورو الذي يظل ملتزما بحرصه على الإسهام في بناء السلام والوئام بين الشعوب الإفريقية الشقيقة”.
وكان سورو، الزعيم السابق لجماعة متمردة كانت تنشط في شمال البلاد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حليفا رئيسيا للرئيس الحالي الحسن واتارا. وقدم الدعم العسكري لواتارا خلال صراع على السلطة ضد الرئيس لوران جباجبو في أعقاب خلاف حول نتائج انتخابات عام 2010، والذي تحول إلى حرب أهلية قصيرة أسفرت عن مقتل ما يقرب من 3000 شخص. وانتهى الأمر عندما تم القبض على غباغبو في أبريل 2011.
ثم أصبح سورو رئيسًا للوزراء ورئيسًا للجمعية الوطنية في عهد الرئيس واتارا, لكن العلاقة بينهما توترت في عام 2019 بعد أن اتهم الرئيس واتارا سورو بالتحريض على “تمرد مدني وعسكري”، مما أدى إلى خروج سورو الى المنفى الاختياري.