قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
دعاية مجلة قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    جنوب إفريقيا تسعى إلى تمديد قانون “أجوا” لمدة 10 سنوات أخرى

    العلاقات التجارية الإفريقية الأمريكية ما بعد (أغوا)..التداعيات والإستراتيجيات المتاحة

    التجارة الدولية في الحمير وتداعياتها السلبية على إفريقيا جنوب الصحراء

    التجارة الدولية في الحمير وتداعياتها السلبية على إفريقيا جنوب الصحراء

    المؤسسات الأكاديمية الغربيّة وإنتاج المعرفة حول إفريقيا

    المؤسسات الأكاديمية الغربيّة وإنتاج المعرفة حول إفريقيا

    تحوُّلات واشنطن في القرن الإفريقي: الابتعاد عن حافة الهاوية

    تحوُّلات واشنطن في القرن الإفريقي: الابتعاد عن حافة الهاوية

    قطاع الاستعانة بمصادر خارجية في إفريقيا جنوب الصحراء: الحجم والفرص والتحديات والآفاق

    قطاع الاستعانة بمصادر خارجية في إفريقيا جنوب الصحراء: الحجم والفرص والتحديات والآفاق

    احتراق غزة واختراق إفريقيا: الوجه المتحوّل للصهيونية العالمية

    احتراق غزة واختراق إفريقيا: الوجه المتحوّل للصهيونية العالمية

    هجمة الصين المرتدة في إفريقيا و المأزق الأمريكي

    هجمة الصين المرتدة في إفريقيا و المأزق الأمريكي

    معرض الحجم الحقيقي لإفريقيا يُعيد اكتشاف إرث القارة ويتحدَّى التابوهات السائدة

    معرض الحجم الحقيقي لإفريقيا يُعيد اكتشاف إرث القارة ويتحدَّى التابوهات السائدة

    أنظمة الدفع والتسوية والاستدانة في إفريقيا جنوب الصحراء: بين الواقع والمأمول

    أنظمة الدفع والتسوية والاستدانة في إفريقيا جنوب الصحراء: بين الواقع والمأمول

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    نيجيريا ترفض تصنيف الولايات المتحدة لها كدولة منتهكة للحريات الدينية

    تأثير اليمين الديني المتطرف على توجُّهات أمريكا تجاه القارة الإفريقية

    هل ستتدخل الولايات المتحدة عسكريًّا في نيجيريا؟

    هل ستتدخل الولايات المتحدة عسكريًّا في نيجيريا؟

    ولاية واتارا الرابعة: قراءة في مآلات النظام السياسي الإيفواري

    ولاية واتارا الرابعة: قراءة في مآلات النظام السياسي الإيفواري

    الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار2025: سؤال المشروعية واستراتيجية المعارضة

    بين الأمن والسياسة:  قراءة في دوافع اتفاقية الدفاع بين إثيوبيا وكينيا وتداعياتها المستقبلية

    بين الأمن والسياسة: قراءة في دوافع اتفاقية الدفاع بين إثيوبيا وكينيا وتداعياتها المستقبلية

    جيش مدغشقر يستولي على السلطة ويعلق عمل مؤسسات الدولة

    مدغشقر ما بعد راجولينا: ولادة نظام أم عودة الفوضى؟

    دوافع انسحاب رواندا من الجماعة الاقتصاديَّة لدول وسط إفريقيا (إيكاس) وتداعياته المُحتمَلة

    تصدُّع التكامل الإقليمي: دلالات وتحوُّلات قمة “الإيكاس” الاستثنائية السابعة

    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    من المستطيل الأخضر إلى دوائر النفوذ: دراسة عن الفساد الكروي بالقارة الإفريقية

    من المستطيل الأخضر إلى دوائر النفوذ: دراسة عن الفساد الكروي بالقارة الإفريقية

    دراسة تحليلية للإنتخابات الرئاسية في تنزانيا 2025

    دراسة تحليلية للإنتخابات الرئاسية في تنزانيا 2025

    قراءة في تقرير نبض إفريقيا (أكتوبر 2025م)  “سُبُل خَلْق فُرَص العمل في إفريقيا”

    قراءة في تقرير نبض إفريقيا (أكتوبر 2025م) “سُبُل خَلْق فُرَص العمل في إفريقيا”

    الكاميرون تعتقل شخصيات معارضة قبيل إعلان نتائج الانتخابات

    دراسة تحليلية للانتخابات الرئاسية في الكاميرون 2025

    تجارة النفايات الإلكترونية في إفريقيا: مكبّ العالم الرقمي الجديد

    تجارة النفايات الإلكترونية في إفريقيا: مكبّ العالم الرقمي الجديد

    لماذا تتنافس شركات الأسلحة الأوروبية على السوق الإفريقية؟

    تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره على الأمن الإقليمي

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    السلب التاريخي وأزمة الدولة القومية في إفريقيا

    السلب التاريخي وأزمة الدولة القومية في إفريقيا

    قتلى وجرحى في واقعتي تدافع على مساعدات خيرية بنيجيريا

    نيجيريا: ما مصدر اتهامات اضطهاد المسيحيين؟

    التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء يُشكّل فرصًا واعدة للقارة

    التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء يُشكّل فرصًا واعدة للقارة

    تحديات التحالف الأمني ​​بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر

    ضرورة تفكيك الاقتصادات غير الشرعية التي تخدم الإرهاب في منطقة الساحل

    الاقتصاد الإيفواري في عهد الحسن واتارا: نجاح اقتصادي كلي في ظل تحديات اجتماعية مستمرة

    الاقتصاد الإيفواري في عهد الحسن واتارا: نجاح اقتصادي كلي في ظل تحديات اجتماعية مستمرة

    الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار: هل أضاعت المعارضة المنقسمة فرصة التجديد السياسي؟

    الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار: هل أضاعت المعارضة المنقسمة فرصة التجديد السياسي؟

    تدخُّل ترامب في صراع سد النهضة… هل يؤدي إلى نتائج عكسية؟

    تدخُّل ترامب في صراع سد النهضة… هل يؤدي إلى نتائج عكسية؟

    الكونغو تصف الوضع المالي بالحرج وتتعهد بتخفيف أعباء الديون

    الديون السيادية في إفريقيا.. عواقب خَطِرة

    البُعد العسكري-السياسي للقارة الإفريقية في سياق السياسة الخارجية الروسية

    روسيا في إفريقيا..هل هي قوة اقتصادية في الظاهر فقط؟!

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
    • إرشيف المجلة (إنجليزي)
  • الموسوعة الإفريقية
  • تحليلات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    جنوب إفريقيا تسعى إلى تمديد قانون “أجوا” لمدة 10 سنوات أخرى

    العلاقات التجارية الإفريقية الأمريكية ما بعد (أغوا)..التداعيات والإستراتيجيات المتاحة

    التجارة الدولية في الحمير وتداعياتها السلبية على إفريقيا جنوب الصحراء

    التجارة الدولية في الحمير وتداعياتها السلبية على إفريقيا جنوب الصحراء

    المؤسسات الأكاديمية الغربيّة وإنتاج المعرفة حول إفريقيا

    المؤسسات الأكاديمية الغربيّة وإنتاج المعرفة حول إفريقيا

    تحوُّلات واشنطن في القرن الإفريقي: الابتعاد عن حافة الهاوية

    تحوُّلات واشنطن في القرن الإفريقي: الابتعاد عن حافة الهاوية

    قطاع الاستعانة بمصادر خارجية في إفريقيا جنوب الصحراء: الحجم والفرص والتحديات والآفاق

    قطاع الاستعانة بمصادر خارجية في إفريقيا جنوب الصحراء: الحجم والفرص والتحديات والآفاق

    احتراق غزة واختراق إفريقيا: الوجه المتحوّل للصهيونية العالمية

    احتراق غزة واختراق إفريقيا: الوجه المتحوّل للصهيونية العالمية

    هجمة الصين المرتدة في إفريقيا و المأزق الأمريكي

    هجمة الصين المرتدة في إفريقيا و المأزق الأمريكي

    معرض الحجم الحقيقي لإفريقيا يُعيد اكتشاف إرث القارة ويتحدَّى التابوهات السائدة

    معرض الحجم الحقيقي لإفريقيا يُعيد اكتشاف إرث القارة ويتحدَّى التابوهات السائدة

    أنظمة الدفع والتسوية والاستدانة في إفريقيا جنوب الصحراء: بين الواقع والمأمول

    أنظمة الدفع والتسوية والاستدانة في إفريقيا جنوب الصحراء: بين الواقع والمأمول

    • سياسية
    • اقتصادية
    • اجتماعية
  • تقدير موقف
    • جميع المواد
    • اجتماعي
    • اقتصادي
    • سياسي
    نيجيريا ترفض تصنيف الولايات المتحدة لها كدولة منتهكة للحريات الدينية

    تأثير اليمين الديني المتطرف على توجُّهات أمريكا تجاه القارة الإفريقية

    هل ستتدخل الولايات المتحدة عسكريًّا في نيجيريا؟

    هل ستتدخل الولايات المتحدة عسكريًّا في نيجيريا؟

    ولاية واتارا الرابعة: قراءة في مآلات النظام السياسي الإيفواري

    ولاية واتارا الرابعة: قراءة في مآلات النظام السياسي الإيفواري

    الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار2025: سؤال المشروعية واستراتيجية المعارضة

    بين الأمن والسياسة:  قراءة في دوافع اتفاقية الدفاع بين إثيوبيا وكينيا وتداعياتها المستقبلية

    بين الأمن والسياسة: قراءة في دوافع اتفاقية الدفاع بين إثيوبيا وكينيا وتداعياتها المستقبلية

    جيش مدغشقر يستولي على السلطة ويعلق عمل مؤسسات الدولة

    مدغشقر ما بعد راجولينا: ولادة نظام أم عودة الفوضى؟

    دوافع انسحاب رواندا من الجماعة الاقتصاديَّة لدول وسط إفريقيا (إيكاس) وتداعياته المُحتمَلة

    تصدُّع التكامل الإقليمي: دلالات وتحوُّلات قمة “الإيكاس” الاستثنائية السابعة

    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    احتجاجات جيل “زد” في مدغشقر… قراءة في الأسباب والانعكاسات والتحولات

    الكونغو الديمقراطية تستعين بمستثمرين سعوديين في مجال التعدين

    زاما زاما: الوجه الخفي للتعدين غير القانوني في جنوب إفريقيا

  • دراسات
    • جميع المواد
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
    • دراسة سياسية
    من المستطيل الأخضر إلى دوائر النفوذ: دراسة عن الفساد الكروي بالقارة الإفريقية

    من المستطيل الأخضر إلى دوائر النفوذ: دراسة عن الفساد الكروي بالقارة الإفريقية

    دراسة تحليلية للإنتخابات الرئاسية في تنزانيا 2025

    دراسة تحليلية للإنتخابات الرئاسية في تنزانيا 2025

    قراءة في تقرير نبض إفريقيا (أكتوبر 2025م)  “سُبُل خَلْق فُرَص العمل في إفريقيا”

    قراءة في تقرير نبض إفريقيا (أكتوبر 2025م) “سُبُل خَلْق فُرَص العمل في إفريقيا”

    الكاميرون تعتقل شخصيات معارضة قبيل إعلان نتائج الانتخابات

    دراسة تحليلية للانتخابات الرئاسية في الكاميرون 2025

    تجارة النفايات الإلكترونية في إفريقيا: مكبّ العالم الرقمي الجديد

    تجارة النفايات الإلكترونية في إفريقيا: مكبّ العالم الرقمي الجديد

    لماذا تتنافس شركات الأسلحة الأوروبية على السوق الإفريقية؟

    تحليل اتجاهات الإنفاق العسكري في إفريقيا جنوب الصحراء وأثره على الأمن الإقليمي

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

    طبيعة العلاقة بين اللغة العربية ولغة الأورومو

    فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

    مطالبات بزيادة أمن الطاقة النووية في إفريقيا وسط السعي إلى امتلاكها

    الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

    • دراسة سياسية
    • دراسة اجتماعية
    • دراسة اقتصادية
  • ترجمات
    • جميع المواد
    • اجتماعية
    • اقتصادية
    • سياسية
    السلب التاريخي وأزمة الدولة القومية في إفريقيا

    السلب التاريخي وأزمة الدولة القومية في إفريقيا

    قتلى وجرحى في واقعتي تدافع على مساعدات خيرية بنيجيريا

    نيجيريا: ما مصدر اتهامات اضطهاد المسيحيين؟

    التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء يُشكّل فرصًا واعدة للقارة

    التعاون بين الدول الإفريقية في مجال الفضاء يُشكّل فرصًا واعدة للقارة

    تحديات التحالف الأمني ​​بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر

    ضرورة تفكيك الاقتصادات غير الشرعية التي تخدم الإرهاب في منطقة الساحل

    الاقتصاد الإيفواري في عهد الحسن واتارا: نجاح اقتصادي كلي في ظل تحديات اجتماعية مستمرة

    الاقتصاد الإيفواري في عهد الحسن واتارا: نجاح اقتصادي كلي في ظل تحديات اجتماعية مستمرة

    الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار: هل أضاعت المعارضة المنقسمة فرصة التجديد السياسي؟

    الانتخابات الرئاسية في كوت ديفوار: هل أضاعت المعارضة المنقسمة فرصة التجديد السياسي؟

    تدخُّل ترامب في صراع سد النهضة… هل يؤدي إلى نتائج عكسية؟

    تدخُّل ترامب في صراع سد النهضة… هل يؤدي إلى نتائج عكسية؟

    الكونغو تصف الوضع المالي بالحرج وتتعهد بتخفيف أعباء الديون

    الديون السيادية في إفريقيا.. عواقب خَطِرة

    البُعد العسكري-السياسي للقارة الإفريقية في سياق السياسة الخارجية الروسية

    روسيا في إفريقيا..هل هي قوة اقتصادية في الظاهر فقط؟!

  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الحالة الدينية
    • الملف الإفريقي
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • منظمات وهيئات
    • كتاب قراءات إفريقية
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
قراءات إفريقية
Eng  |  Fr
لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج

أزمة سدّ النهضة ، هل تهيمن إثيوبيا على مياه النيل! (وجهة نظر مصرية)

ديسمبر 21, 2016
في دراسات وبحوث, دراسة اجتماعية
A A
أزمة سدّ النهضة ، هل تهيمن إثيوبيا على مياه النيل! (وجهة نظر مصرية)

اقرأ أيضا

الفيدرالية والتعدُّدية العِرْقية… مآلات وآفاق التجربتين النيجيرية والإثيوبية في بيئة إفريقية متغيّرة

فاعلية الخطاب الإعلامي في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها: غرب إفريقيا نموذجًا

الطاقة النووية في إفريقيا بين الطموح والتحديات: دراسة في تجربة كلّ مِن نيجيريا وجنوب إفريقيا

د. راوية توفيق (*)

في أبريل 2011م وضع رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل (ميليس زيناوي) حجر الأساس لأكبر سدٍّ في منابع النيل (سدّ النهضة الإثيوبي العظيم)، وبرغم أنه ليس السدّ الأول الذي تبنيه إثيوبيا على منابع النيل؛ فإنّ حجم هذا السدّ، وكيفية التخطيط له وبناءه، وتوقيت هذا البناء، قد أثار خلافات سياسية حادة بين مصر وإثيوبيا، ودشّن مرحلة جديدة في تاريخ العلاقات بين دول حوض النيل بصفةٍ عامّة، ودول حوض النيل الشرقي (مصر، والسودان، وإثيوبيا) بصفةٍ خاصة.

وفي هذا الإطار؛ تحاول هذه الورقة الإجابة عن عدد من التساؤلات، هي :

 1 – ماذا يعني سدّ النهضة بالنسبة لإثيوبيا؛ دولة المنبع الأهم التي تزود النيل بأكثر من 85% من مياهه، وبالنسبة لمصر؛ دولة المصبّ التي تعتمد بشكلٍ كاملٍ تقريباً في احتياجاتها المائية على مياه النيل؟

2 – وكيف تعاملت الدبلوماسية المصرية مع هذا الملف بوصفه التحدي التاريخيّ الأكبر الذي واجهته السياسية المائية المصرية؟

3 – وإلى أي مدى عالج إعلان مبادئ سدّ النهضة الذي وقّعته: (مصر وإثيوبيا والسودان)، في مارس الماضي في الخرطوم، القضايا الخلافية المحورية بين القاهرة وأديس أبابا حول السدّ؟

أولاً: مصر ومياه النيل: قضية مهمّة وسياسة قاصرة:

كان الحفاظ على تدفّق مياه النيل إلى مصر، وما زال، أحد أهم أهداف السياسة الخارجية المصرية، فمياه النيل تمثّل المصدر الأهم لتوفير احتياجات مصر المائية، وهي المصدر الوحيد تقريباً للريّ في مجال الزراعة، الذي يستحوذ على (85 – 90%) من الموارد المائية (1) ، وقد كان ارتباط الحضارة المصرية القديمة بالنيل، ورمزيته في تلك الحضارة، باعثاً على الاهتمام المصري بمدّ العلاقات السياسية والتجارية مع دول منابع النيل.

كما سعت الدولة المصرية الحديثة إلى تأمين تدفّق مياه النيل بوسائل، كان من بينها الغزو العسكري الذي وصل في عهد الخديوي إسماعيل إلى أوغندا وغرب إثيوبيا.

وفي عهد الاستعمار البريطاني لمصر وشرق إفريقيا حرصت الإدارة البريطانية على تأمين احتياجات مصر والسودان من مياه النيل للحفاظ على مصالحها الاقتصادية في الدولتين، لذا تم إدراج موضوع مياه النيل في جميع اتفاقيات ومعاهدات ترسيم الحدود السياسية بين مناطق القوى الاستعمارية في شرق إفريقيا، ومن ذلك البروتوكولات التي وقّعتها بريطانيا مع إيطاليا عامي 1891م و1901م، والمعاهدة الموقّعة مع الحبشة عام 1902م، والاتفاق بين إيطاليا وبلجيكا عام 1906م، والمعاهدة التي شملت بريطانيا وإيطاليا وفرنسا حول الحبشة في العام نفسه.

وقد نصّت هذه الاتفاقيات على عدم القيام بمشروعات تؤثّر على تدفق مياه النيل إلى مصر (بما في ذلك إنشاء السدود، وتحويل مجرى المياه) دون الاتفاق المسبق مع بريطانيا، ومثّلت هذه الاتفاقيات مصدراً قانونيّاً لحقّ مصر المكتسب في مياه النيل، وقد جاءت اتفاقية 1929م (بين بريطانيا – نيابة عن مستعمراتها في شرق إفريقيا-، ومصر) لتؤكد هذا الحقّ، وتحدّد حصة مصر في مياه النيل بمقدار 48 مليار متر مكعب، وحصة السودان بمقدار 4 مليارات متر مكعب سنويّاً (2) .

ومع حصول دول حوض النيل على استقلالها تباعاً، منذ نهاية خمسينيات القرن الماضي، أبدت بعض حكومات هذه الدول مواقف رافضة للاتفاقيات الاستعمارية السابقة المنظِّمة لاستغلال مياه النيل، فبرغم أنّ إثيوبيا كانت قد وقّعت اتفاقية 1902م مع بريطانيا، بوصفها دولة مستقلة ذات سيادة، فإنها أصدرت بياناً عقب استقلال السودان في يناير عام 1956م يؤكد عدم التزامها بالاتفاقيات السابقة، وأنها تحتفظ بحقّها في استخدام مواردها المائية في حدود أراضيها، كما أرسلت مذكرة بالمعني نفسه في العام التالي لكلٍّ من مصر والسودان. وقد تبنّت تنزانيا وأوغندا وكينيا مواقف مماثلة.

واعتبرت إثيوبيا أنّ صياغة اتفاقية 1902م لا تمنعها من إقامة مشروعات على منابع النيل؛ لأنّ الاتفاقية نصّت على الالتزام بعدم القيام بمشروعات توقف تدفّق المياه، وبالتالي فلا تنسحب الاتفاقية على ما عدا ذلك من المشروعات التي لا تؤثّر على تدفق المياه، كما احتجت إثيوبيا بأنّ الاتفاقية لم تحقّق مصالحها، وأنّ تغيّر الظروف يقتضي أن يكون هناك اتفاقية جديدة تنظّم استغلال مياه النيل (3) .

ولكن مصر مضت في إبرام اتفاقية أخرى استبعدت إثيوبيا؛ مما ساهم في زيادة التوتر بين البلدين حول مياه النيل، ففي عام 1959م وقّعت مصر والسودان (اتفاقية الانتفاع الكامل بمياه النيل) التي اتفقت الحكومتان بموجبها على قيام مصر بإنشاء السدّ العالي في أسوان؛ «كأول حلقة من سلسلة مشروعات التخزين المستمر على النيل»، وإنشاء السودان لخزان الروصيرص وأي مشروعات أخرى لاستغلال نصيبها في مياه النيل. وقد وزّعت الاتفاقية صافي عائد السدّ العالي بين الدولتين بمقدار 14.5 مليار متر مكعب لمصر (ليصبح نصيبها السنوي بعد حساب الفواقد 55.5 ملياراً من متوسط الإيراد)، و 7.5 مليارات متر مكعب للسودان (ليصبح نصيبها 18.5 مليار متر مكعب).

وقد أنشأت الاتفاقية هيئة فنية مشتركة لتيسير التعاون الفنّي بينهما، كما نصّت الاتفاقية على أن تقوم الدولتان ببحث مطالب الدُّول النيلية الأخرى؛ على أن يُخصم نصيب الدول الأخرى مناصفة بين مصر والسودان في حالة قبول الطلب (4)، وقد مثّلت الاتفاقية الأساس القانوني لتحالف دولتي المصبّ فيما يخصّ مياه النيل، والذي ظلّ قوياً برغم التوتر الذي شهدته العلاقات السياسية بين البلدين في بعض الأحيان.

وقد طلبت إثيوبيا، بوصفها الدولة التي تساهم بأكثر من 85% من مياه النيل، الانضمام إلى المفاوضات التي أجرتها مصر والسودان واحتجت على استبعادها منها. ومع الرفض المصري للمشاركة الإثيوبية في المفاوضات، وتمسّكها بحقوقها المائية استناداً إلى الاتفاقيات التاريخية، أصدر الإمبراطور الإثيوبي «هيلا سيلاسي» بياناً بأنّ من واجب إثيوبيا استخدام مياه النيل بما يخدم اقتصادها المتنامي وسكانها المتزايدين، وأنها قد كلّفت عدداً من الخبراء بالقيام بدراسات مفصلة لتحقيق هذه الاستفادة (5).

ومن ناحية أخرى: اعتبرت إثيوبيا أنّ إنشاء مشروعٍ ضخمٍ بحجم السدّ العالي لتخزين مياه النيل دون التشاور مع الدول الأخرى لا يعدّ فقط انفراداً بالقرار حول نهرٍ دوليٍّ تشترك فيه عدة دول، وإنما هو أيضاً إهدارٌ لموارد النهر، حيث إنّ كمية البخر أقل في دول المنابع، وبخاصة إثيوبيا، وبالتالي فهي الأَوْلى بتطوير مشروعات لتخزين المياه (6)، وقد كانت تلك هي بداية تطوير خططٍ لبناء مشروعات سدود على النيل الأزرق، فيما سوف يتم التفصيل فيه في القسم التالي.

وقد استندت مصر، في تمسّكها بحصّتها المائية المقررة في الاتفاقيات التاريخية، إلى أنها الأكثر اعتماداً على مياه النيل، وأنّ دول المنابع هي دول وفرةٍ مائية، كما احتجّت مصر بأنّ ما يسقط من مياه أمطار على الحوض يزيد على 1600 مليار متر مكعبٍ سنويّاً، لا يصل منها لخزان أسوان في المتوسط سوى 84 ملياراً، يتم تقاسمها بين مصر والسودان، أما الباقي فيُفقد سواء من خلال البخر أو في منطقة المستنقعات في جنوب السودان.

وبناء عليه؛ فبينما يبدو أنّ مصر تحصل على نصيب الأسد من مياه النيل، فإنها في الواقع لا تحصل إلا على حوالي 3% من مياهه، ومن ثمّ فإنّ حصول الدول الأخرى على حصّةٍ من مياه النيل يتطلب القيام بمشروعات تساهم في زيادة الإيراد المائي للنهر؛ بما يسمح بحصول هذه الدول على حصة إضافية دون المساس بحصة مصر المائية (7).

كما ركنت مصر إلى أنّ دول المنابع لا تمتلك من الموارد المالية ما يمكّنها من بناء مشروعات ضخمة تمثّل تحديّاً لحصة مصر المائية، وأنّ الثقل السياسي لمصر وعلاقتها مع المؤسسات والدول المانحة يسمح لها بممارسة الضغوط على هذه الأطراف لحثّها على عدم تمويل مشروعات لا تحظى بموافقة مصر، هذا بالإضافة إلى التلويح بين الحين والاَخر لاستعداد مصر لاستخدام القوة العسكرية في حال أقدمت إثيوبيا على خطوة إنشاء مشروعٍ يؤثّر على حصة مصر من المياه.

لم تدرك القيادات المصرية المتعاقبة أنّ هذه الأدوات لا تحلّ القضايا العالقة، وأخذت مصر الوضع القائم الذي تمتعت فيه بميزة نسبية في استغلال مياه النيل بحكم الحقوق المكتسبة التي أصّلتها الاتفاقيات التاريخية كأمرٍ مسلّم به وغير قابل للتفاوض، ولم تدرك مصر خلال العقد الأخير من حكم الرئيس مبارك أنّ هناك تغيّراً تدريجيّاً في القوة الاقتصادية لدول المنابع، وبخاصة إثيوبيا، وفي خريطة القوى الدولية الفاعلة في المنطقة مع دخول الصين باستثماراتها في مجال البنية التحتية في هذه الدول، وهما العنصران الذين مكّنا إثيوبيا من تدشين مشروعٍ يمثّل تحديّاً لحقوق مصر المكتسبة في مياه النيل على النحو الذي يبيّنه القسم التالي.

ثانياً: سدّ النهضة: تنفيذ لخطط السدود الإثيوبية أم خروج عنها؟:

تعود الخطط الإثيوبية لبناء مشروعات سدودٍ على مياه النيل إلى نهاية خمسينيات القرن الماضي، فقد طورت إثيوبيا بالتعاون مع المكتب الأمريكي لاستصلاح الأراضي خطةً شاملة لاستغلال النيل الأزرق الذي يزوّد نهر النيل بحوالي 59% من مياهه، وأوصت هذه الخطة، التي تم الانتهاء منها عام 1964م، بإقامة أربعة سدودٍ لتوليد الكهرباء على النيل الأزرق، هي: (كارادوبي، و مندايا، و مابيل، و سدّ الحدود)، وقد عزّز الدعم الأمريكي لإثيوبيا القيام بهذه الخطط في ظلّ الصدام المصري مع الولايات المتحدة في الخمسينيات والستينيات من التخوف المصري من تأثير هذه المشروعات على حصتها المائية، حتى بعد التحالف (المصري – الأمريكي) في العقود التالية.

والجدير بالملاحظة: أنّ السدود الأربعة كانت بإجمالي سعة تخزين حوالي 73 مليار متر مكعب، وطاقة إنتاجية تصل إلى حوالي 5570 ميغاوات (8) .

وبالنسبة لسدّ الحدود، وهو السدّ الذي يُبنى في موقعه المقترح تقريباً سدّ النهضة الحالي، فقد أوصى المكتب الأمريكي بأن يكون ارتفاعه في حدود 80 متراً؛ على اعتبار أن أي ارتفاع أكبر سيحتّم بناء سدٍّ جانبيٍّ مرتفع التكلفة لحجز مياه الخزان، وكانت سعة السدّ المقترحة تصل إلى حوالي 11 مليار متر مكعب، وطاقة إنتاجية 1400 ميغاوات (9).

وقد منعت الظروف الاقتصادية والسياسية الدولة الإثيوبية من إقامة المشروعات التي أوصى بها المكتب الأمريكي لما يزيد على ثلاثة عقود، فلم يتم إنشاء سوى سدود صغيرة، أهمها (سدّ فينشا) على النيل الأزرق.

ومع وصول (الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية) للحكم في إثيوبيا، وإطاحتها بنظام «منجستو هيلا ماريام» عام 1991م، بدأت الحكومة الإثيوبية في تطوير خططٍ لتنمية مواردها المائية وأنهارها الدولية، وعلى رأسها نهر النيل، وظلت المشروعات المقترحة من قِبل المكتب الأمريكي قبل نحو ثلاثة عقود هي محور هذه الخطط الجديدة، ففي عام 1999م بلورت الحكومة الإثيوبية سياسة لإدارة الموارد المائية بهدف تطوير هذه الموارد بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي عام 2001م أعلنت الحكومة استراتيجية وطنية للمياه رصدت عدداً من المشروعات على أنهارها الدولية، وطرحت فيها مشروعات: (كارادوبي، و مندايا، و سدّ الحدود) بالمواصفات المحددة نفسها في الدراسة الأمريكية تقريباً للدراسة التفصيلية (10).

وقد انضمت إثيوبيا للمرة الأولى، عضواً كاملاً وليس مجرد مراقب، إلى إطارٍ إقليميٍّ للتعاون بين حوض النيل، وهو (مبادرة حوض النيل) التي أُسست عام 1999م  (11)، لسببين: الحصول على تمويلٍ دوليٍّ لمشروعات السدود المقترحة، وتطوير اتفاقية قانونية شاملة تنظّم استغلال مياه النيل.

وقد قدّمت إثيوبيا هذه المشروعات بالفعل للمبادرة لتعبئة الموارد المالية اللازمة لتنفيذها، وفي إطار المكتب الإقليمي الفني لدول حوض النيل الشرقي (الذي يضمّ: مصر والسودان وإثيوبيا) التابع للمبادرة، وبتمويلٍ نرويجيٍّ بدأت شركات نرويجية وألمانية إعداد الدراسات الخاصة بهذه المشروعات (12)، وفي الوقت نفسه شرعت إثيوبيا في بناء بعض السدود على الروافد الأخرى لمياه النيل، ومنها: (سدّ تيكيزي) الذي تمّ الانتهاء من بنائه عام 2009م على نهر عطبرة، ويزوّد النهر بحوالي 12% من مياهه، وقد ساعدت الحكومة الصينية في تمويل هذا المشروع، وشارك في بنائه (شركة صينوهيدرو)، و (شركة الصين الوطنية للموارد المائية وأعمال هندسة الطاقة المائية) (13) .

وعلى مسارٍ موازٍ؛ كانت مفاوضات الاتفاقية الإطارية لحوض نهر النيل تشهد خلافات بين دول المنبع والمصبّ، فبرغم تأكيدات وزير الري المصريّ السابق (محمود أبو زيد) بأنه قد تمّ الاتفاق على 99% من بنود الاتفاقية؛ فإنّ التغيير المفاجئ لأبو زيد في مارس 2009م، ومحاولة الوزير الجديد (محمد نصر الدين علام) إعادة التفاوض على بعض البنود التي اعتبرها مجحفة للحقوق المصرية، أدى إلى أزمة حقيقية، حيث قادت إثيوبيا بعض دول المنابع لغلق باب التفاوض والدعوة للتوقيع على الاتفاقية دون الوصول إلى صيغة توافقية مع مصر والسودان، وقد وقّع على الاتفاقية في عنتيبي بأوغندا في مايو 2010م: (إثيوبيا، وأوغندا، وتنزانيا، ورواندا)، ثم انضمّت: (كينيا) في الشهر نفسه، ولحقت بهم: (بوروندي) في فبراير 2011م ليكتمل النصاب القانوني المطلوب للتصديق على الاتفاقية.

وقد تركّزت نقاط الخلاف في رغبة دول المصبّ في الإشارة إلى الاستخدامات الحالية والحقوق المكتسبة في المادة الخاصة بالأمن المائي (المادة 14 الفقرة (ب))، وكذا رغبتها في تضمين الإخطار المسبق كشرطٍ للقيام بمشروعاتٍ على منابع النيل، وليس مجرد تبادل المعلومات حول هذه المشروعات، وتغيير قواعد التصويت لتكون بالإجماع، أو بأغلبيةٍ تشمل دول المصبّ؛ بدلاً من الأغلبية فقط.

ولم تر مصر النصّ الحالي في الاتفاقية على تأجيل البت في الفقرة الخاصة بالأمن المائي إلى بعد إنشاء آلية التعاون الجديدة (مفوضية حوض النيل التي ستحل محلّ المبادرة) كافياً (14).

ولا يمكن فصل هذا الخلاف حول الاتفاقية الإطارية عن الخطوة الإثيوبية بالإقدام المنفرد على إنشاء سدّ النهضة، فبعد تجميد مصر والسودان عضويتيهما في مبادرة حوض النيل، على إثر توقيع دول المنابع على الاتفاقية، أدركت إثيوبيا أنه لا مجال للمضي قُدماً في تنفيذ مشروعات المبادرة المشتركة، خصوصاً مع استمرار التحفظ المصري على بناء مشروعات سدودٍ على النيل الأزرق، لكن بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011م في مصر، وتحديداً في أبريل 2011م، وجد رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل ميليس زيانوي الفرصة سانحة لوضع حجر أساس المشروع الأكبر على منابع النيل الأزرق.

ولكن اللافت للنظر أنّ إثيوبيا لم تقدم على تنفيذ أيٍّ من المشروعات التي كانت مطروحة للدراسة والتنفيذ منذ الستينيات، وإنما أقدمت على بناء مشروعٍ ضخمٍ يتجاوز في حجمه ومواصفاته كلّ الخطط المقترحة، فسدّ النهضة، الذي يتمّ بناؤه بالقرب من موقع السدّ الحدودي المقترح من قِبل المكتب الأمريكي، يصل ارتفاعه إلى 145 متراً، ويستوعب خزانه 74 مليار متر مكعب من المياه (وهو ما يعادل مرة ونصف الإيراد السنوي للنيل الأزرق)، بطاقةٍ إنتاجيةٍ تقدّر بحوالي 6000 ميغاوات، وبتكلفة تقدّر بحوالي 4.8 مليارات دولار أمريكي (15) . ويعني ذلك أنّ إثيوبيا أقدمت على بناء مشروعٍ واحد يستوعب ما كان يمكن أن تستوعبه السدود الأربعة المقترحة منذ الستينيات، والتي أقرتها الخطط الإثيوبية في بداية الألفية الجديدة، وطرحتها لطلب التمويل في إطار مبادرة حوض النيل.

كما يعني أيضاً أنها تجاوزت المواصفات المقترحة من قٍبل المكتب الأمريكي؛ مما أدى إلى ارتفاع تكلفة البناء نتيجة للحاجة إلى سدّ جانبيٍّ بارتفاع حوالي 50 متراً ليزيد سعة بحيرة السد، وبإنشاء مشروع بهذا الحجم؛ تكون إثيوبيا قد حقّقت حلمها القديم باستغلال نهر النيل، وتحدي الهيمنة المصرية عليه.

ولكن الإسراع الإثيوبي بإنشاء مشروع بهذا الحجم دون اكتمال بعض الدراسات الخاصة به، وبخاصة تلك المتعلقة بتأثير المشروع على دول المصبّ، قد أثار العديد من الانتقادات والتساؤلات، فقد وجهت (شبكة الأنهار الدولية)، وهي منظّمة دولية غير حكومية تُعنى بالاستغلال العادل للموارد المائية المشتركة وحماية حقوق الجماعات المحلية التي تعتمد على هذه الموارد، وجهت انتقادات حادة للنهج الإثيوبي المتسرّع والمفتقد للشفافية في إنشاء السدّ، والمتجاهل لآثاره السلبية المحتملة على دول المصبّ  (16)، كما أثار بعض الخبراء شكوكاً حول الجدوى الاقتصادية للمشروع، فقد توقّع الخبير الإثيوبي- الأمريكي «أسفاو بييني»، مدير مركز الطاقة المتجددة بجامعة سان دييجو، ألا ينتج السدّ الطاقة المتوقعة، مشيراً إلى أنه صُمّم استناداً إلى مواسم الفيضان، وأنّ إنتاجه الفعلي سيكون حوالي 30% من المتوقع (17) ، ويعني ذلك أنّ هناك عدة تساؤلات وشكوك حول المشروع من الناحيتين الفنية والاقتصادية، وهي الشكوك التي دفعت بعض المتابعين إلى التساؤل حول ما إذا كان الهدف الرئيس من المشروع هو توليد الطاقة، أو تخزين المياه للتحكم في تدفق مياه النيل (18) ؟!

وفيما يتعلق بالتأثير المحتمل للمشروع على مصر، فقد أشار تقرير اللجنة الدولية التي شُكّلت من خبراء من الدول الثلاث (مصر، وإثيوبيا، والسودان)، بالإضافة إلى أربعة خبراء دوليين، إلى عدم كفاية المعلومات التي وفّرها الجانب الإثيوبي للوصول إلى تقديرٍ دقيقٍ لآثار المشروع على دول المصبّ، وعدم وجود أية معلومات بشأن تشغيل السدّ، وعليه فقد أشار التقرير إلى الحاجة إلى تعاون الدول الثلاث للقيام بدراسة لتقدير هذه الآثار.

وقد أشارت التقديرات المبدئية للجنة، استناداً إلى دراسة التصميم الحالي للسدّ، إلى أنّ كمية المياه الواصلة إلى مصر قد لا تتأثر عند الملء الأول لخزان السدّ إذا ما تمّ هذا الملء في المواسم المتوسطة أو مواسم الفيضان، مع انخفاض الطاقة المولدة من السدّ العالي بحوالي 6%، أما إذا تمّ الملء خلال مواسم الجفاف فإنّ ذلك يعني انخفاض المياه الواصلة إلى مصر بشكل ملاحظ وتوقّف توليد الكهرباء من السدّ العالي لفترات طويلة، كما لاحظت اللجنة أنّ الوثائق الإثيوبية المقدمة إليها لم تشر إلا إلى الآثار الإيجابية المحتملة للمشروع على السودان، ولم تتضمن الآثار السلبية وكيفية معالجتها (19) .

وتعني هذه الحقائق أنّ الإدارة المنفردة للسدّ يمكن أن تؤدي إلى أضرار واضحة على دولتي المصبّ.

وبالرغم من أنّ إقدام إثيوبيا على تنفيذ هذا المشروع أحاديّاً أدى إلى اضطرارها لتمويل هذا المشروع ذاتيّاً، وعدم حصولها على دعمٍ ماليٍّ خارجيٍّ لتمويله، فإنها حاولت الترويج للمشروع، على الأقل لتحييد القوى الخارجية في خلافها مع مصر، وقد قامت إثيوبيا في هذا الإطار بجهدٍ واضح من خلال سفاراتها بالخارج، والتي أصدرت منشورات تصوّر المشروع بوصفه منقذاً للبلاد من الفقر، وحجر الزاوية في الانتقال إلى «الاقتصاد الأخضر» عن طريق تطوير موارد الطاقة النظيفة، وقاطرة للتكامل الإقليمي الذي سيتحقق من خلال توفير الطاقة الرخيصة لدول المصبّ (20)، كما حرصت إدارة المشروع على اللقاء بشكلٍ مستمرٍ مع المراسلين الأجانب في موقع المشروع لاطلاعهم على التقدم المحرز في البناء، وفي تعبئة الموارد المحلية من خلال السندات المباعة للمواطنين في الداخل والخارج للمساهمة في المشروع، وخلال ذلك رفضت إثيوبيا عدة مرات التوقف عن بناء المشروع إلى حين إتمام الدراسات الخاصة بتأثيره على دول المصبّ.

ثالثاً: الإدارة المصرية لملف سدّ النهضة:

في مقابل السياسة الإثيوبية الماضية في تنفيذ (سدّ النهضة) دون توقف، والمروّجة له في الداخل والخارج، مرّت الإدارة المصرية لأزمة سدّ النهضة بعدة مراحل، وتأثرت بالتغيّرات السياسية التي شهدتها السنوات الأربع التالية على ثورة الخامس والعشرين من يناير، ويمكن التمييز بين ثلاث مراحل للتعامل مع الأزمة:

المرحلة الأولى: امتدت من وضع حجر أساس المشروع في أبريل 2011م، وحتى مايو 2013م حينما اقدمت إثيوبيا على تحويل مجرى النيل الأزرق لبداية بناء جسم السدّ. تميزت هذه المرحلة باستخدام الوسائل الدبلوماسية لإثناء إثيوبيا عن نهجها الأحادي في بناء المشروع، فخلال زيارة رئيس الوزراء السابق (عصام شرف) إلى إثيوبيا في مايو 2011م؛ تم الاتفاق على تشكيل لجنة خبراء دولية لبحث الوثائق الخاصة بالمشروع وتقديم تقرير حوله. ولم تقتصر الوسائل الدبلوماسية التي استخدمتها مصر في تلك الفترة على الدبلوماسية الرسمية، وإنما شملت أيضاً الدبلوماسية الشعبية التي تمثلت في زيارة وفدٍ من الأحزاب والقوى الثورية لأديس أبابا في أبريل 2011م، ولقاء رئيس الوزراء الراحل ميليس زيناوي، وقد خرجت تلك الزيارة بتعهد من زيناوي بعدم التصديق على الاتفاقية الإطارية إلا بعد الانتخابات الرئاسية في مصر.

ولكن إثيوبيا رفضت وقف بناء السدّ إلى حين انتهاء اللجنة من عملها، وعمدت إلى استهلاك الوقت لوضع حقائق على الأرض وإجبار مصر على الاعتراف بها، فلم تبدأ اللجنة الدولية عملها إلا في مايو 2012م، وفي الوقت الذي كانت تروّج فيه إثيوبيا لوجهة نظرها في بناء السدّ، فإنّ مصر المنشغلة بإعادة ترتيب البيت من الداخل لم تستطع أن تجاري النشاط الإثيوبي في الترويج لوجهة نظرها حول السدّ، وانتظرت تقرير اللجنة الدولية.

المرحلة الثانية: هي مرحلة التصعيد، وبدأت من يونيو 2013م وحتى يونيو 2014م، وقد بدأت هذه المرحلة كردّ فعلٍ على إقدام إثيوبيا على تحويل مجري النيل الأزرق في 28 مايو 2013م خلال زيارة الرئيس السابق محمد مرسي لأديس أبابا لحضور القمة الإفريقية، وذلك قبل ثلاثة أيام من تسليم اللجنة الدولية لتقريرها حول المشروع.

وقد بدأ هذا التصعيد بالدعوة التي وجهها الرئيس مرسي للرموز السياسية لحضور اجتماع للتباحث حول كيفية التعامل مع أزمة سدّ النهضة في الثالث من يونيو 2013م، وجاء إذاعة هذا الاجتماع على الهواء دون الإخطار المسبق للمشاركين ليُضعف الموقف المصري، لما طُرح في الاجتماع من اقتراحات بمساندة المعارضة الإثيوبية أو التلويح باستخدام الأداة العسكرية، وهو ما استغلته إثيوبيا إعلاميّاً لإبراز النيات المصرية تجاه المشروع.

وقد تلا ذلك خطابٌ للرئيس مرسي في العاشر من يونيو؛ أكد فيه أنّ جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع هذا الملف، وبرغم إشارته إلى أنّ مصر لا تسعى للحرب فإنه حذّر من المساس بأمن مصر المائي، مشيراً إلى أنه إذا نقصت قطرة واحدة من المياه فدماء المصريين هي البديل، وعلى أثر هذه التهديدات زادت حدة التوتر بين البلدين، حيث أعلن وزير الدفاع الإثيوبي استعداد بلاده للدفاع عن السدّ ضدّ أي هجمات محتملة، وصدّق البرلمان في الثالث عشر من يونيو على الاتفاقية الإطارية.

وقد أدّت التغيّرات السياسية في مصر في يوليو 2013م إلى انشغال مصر من جديد عن هذا الملف، فلم تجتمع اللجنة الفنية الثلاثية المسؤولة عن متابعة تنفيذ توصيات اللجنة الدولية إلا في نوفمبر 2013م، لتعقد ثلاثة اجتماعات تنسحب بعدها مصر من المفاوضات في يناير 2014م، وقد تركزت نقاط الخلاف في تشكيل لجنة خبراء دولية جديدة، حيث تمسّكت مصر بوجود خبراء دوليين يقدّمون رأياً فنيّاً محايداً في حال الخلاف بين الدول الثلاث، بينما رفضت إثيوبيا وجود هؤلاء الخبراء، كما تمسّكت إثيوبيا بالمضي في بناء السدّ، رافضة وقف بنائه كأحد إجراءات بناء الثقة، وعليه انسحبت مصر من المفاوضات الفنية، التي لم تكن في الواقع مفاوضات حول السدّ ومواصفاته، وإنما مفاوضات حول كيفية استكمال الدراسات الخاصة بالسدّ.

وبدأت مصر متأخرة في الإعلان عن أسباب موقفها من السدّ في وثيقة نشرتها على موقع الخارجية المصرية (21) ، وقد أشارت الوثيقة إلى الأسانيد القانونية، ومنها الاتفاقيات التاريخية حول مياه النيل والاتفاقية التي وقعتها مصر وإثيوبيا عام 1993م، والتي تضمّنت التزاماً بعد قيام الدولتين بإجراءٍ يسبب ضرراً بالغاً بالدولة الأخرى، والقواعد القانونية بالإخطار المسبق عن المشروعات المقامة على مجارى الأنهار الدولية، كما بدأت بعض الدوائر في مصر في تلك الفترة ببحث إمكانية استخدام الوسائل القانونية، حيث أعدت المجالس القومية المتخصصة تقريراً لعرض القضية على الجمعية العامة للأمم المتحدة كقضية تمسّ السلم والأمن الإقليميين، خصوصاً أنّ اللجوء المباشر إلى التحكيم الدولي غير ممكنٍ لضرورة موافقة الطرفين على اللجوء للتحكيم (22) ، ويبدو أنّ هذا البديل لم يكن مفضّلاً لدى حكومة (إبراهيم محلب) التي فضلت الانتظار إلى حين انتخاب رئيسٍ جديدٍ في يونيو من العام نفسه.

وكانت تلك الفترة قد شهدت تحركاً مصريّاً دبلوماسيّاً لمنع استخدام المساعدات التنموية التي تحصل عليها إثيوبيا لتمويل السدّ، ولسحب تمويل إحدى الشركات الصينية لربط السدّ بشبكة الكهرباء الإثيوبية (23) ، وهو ما تمّ تصويره خطأً على أنه نجاحٌ مصريٌّ في وقف تمويل السدّ دوليّاً، وفي الوقت نفسه لم تغلق مصر في تلك الفترة باب التفاوض حول السدّ، فقد عرض وزير الخارجية المصري (نبيل فهمي) على الجانب الإثيوبي المشاركة في تمويل السدّ مقابل المشاركة في إدارته، وهو الاقتراح الذي رفضه الجانب الإثيوبي مؤكداً على لسان المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية «دينا مفتى» أنّ إدارة السدّ هو أمرٌ سيادي وأنّ المشاركة في الإدارة أمرٌ غير مقبول (24) .

المرحلة الحالية: دخلت مصر مع وصول عبد الفتاح السيسي للحكم مرحلة جديدة من إدارة ملف سدّ النهضة، تعتمد على التهدئة والعودة للحوار، وبدأ ذلك مع (إعلان مالابو)، والذي جاء بعض مباحثات أجراها السيسي مع رئيس وزراء إثيوبيا «هيلا ماريام ديسالين»، خلال مشاركتهما في قمّة الاتحاد الإفريقي في غينيا الاستوائية في يونيو 2014م.

وقد أكد الإعلان احترام مبادئ القانون الدولي، والالتزام بالحوار، واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة الثلاثية، والتزام إثيوبيا بتجنّب أيّ ضررٍ محتمل على استخدامات مصر من المياه (25) .

ولتوفير إطارٍ سياسيٍّ مناسبٍ للوصول إلى حلٍّ وسطٍ على المسار الفني، الذي كان يتعرض لتعثّر بعد استئنافه نتيجة للاختلاف حول معايير اختيار الشركات الدولية التي سيُعهد إليها تنفيذ الدراسات التي أوصت بها لجنة الخبراء الدولية، توصّل وزراء خارجية دول حوض النيل الشرقي الثلاث، في أوائل مارس الماضي، إلى إعلان مبادئ طُرح على رؤساء الدول للتوقيع عليه.

رابعاً: إعلان مبادئ سدّ النهضة: هل يحلّ القضايا الخلافية حول المشروع؟:

في 23 من مارس الماضي وقّع قادة دول حوض النيل الشرقي الثلاثة: (إعلان مبادئ) حول سدّ النهضة (26)، وقد مثّل الإعلان حلاً وسطاً في عدة قضايا؛ برغم كونه إجمالاً انعكاساً للأوضاع التي نجحت إثيوبيا في فرضها على الأرض، فبالرغم من أن الإعلان قد نصّ على الاتفاق على الخطوط الاسترشادية وقواعد ملء خزان السدّ، وكذا قواعد التشغيل السنوي، فإنه لم يلزم إثيوبيا بإعادة النظر في حجم السدّ ولا سعة خزانه التي تجاوزت- كما سبقت الإشارة- خُطط السدود الإثيوبية المنشورة سابقاً، ومع نصّ الإعلان على إنشاء آلية تنسيقية لاستمرار التعاون والتنسيق حول تشغيل السد؛ فإنه أعطى لإثيوبيا الحقّ في تغيير هذه القواعد المتفق عليها من وقتٍ لآخر مع «إخطار» دولتي المصبّ.

وبالرغم من ذلك؛ فإنّ الإعلان يحجّم النهج الإثيوبي الأحادي في إدارة السدّ، وذلك بالنصّ على التنسيق بين الدول الثلاث، وعلى متابعة التشغيل السنوي للسدّ مع خزانات دول المصبّ (وهو أمر مهمٌّ للسدود الإثيوبية وللسدّ العالي)، وألزم الإعلان الطرف الإثيوبي بعدم إحداث «ضررٍ ذي شأن»، وبمحاولة تخفيف هذا الضرر في حال حدوثه، ومناقشة مسألة التعويض «كلما كان ذلك ممكناً».

وفي محاولة للحدّ من المماطلة الإثيوبية؛ حدّد الإعلان مهلة زمنية تقدّر بخمسة عشر شهراً من بداية إعداد الدراسات الموصى بها في تقرير اللجنة الدولية إلى الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل،  كما نصّ الإعلان على طلب التوفيق والوساطة في حال أخفقت الأطراف في التوافق حول تفسير الإعلان أو تطبيقه.

وبما أنّ الوثيقة هي مجرد: (إعلان مبادئ)؛ فإنّ الحكم على مدى نجاحها في تقليص الخلافات بين الطرفين المصريّ والإثيوبيّ وتقليص آثار المشروع السلبية المحتملة على مصر؛ يعتمد على ترجمة هذه الوثيقة إلى اتفاقات فنية حول مبادئ تشغيل السدّ، ثم بالتنفيذ الفعلي لهذه الاتفاقات، وقد تمّ الاتفاق في أبريل الماضي على تحديد مكتبَيْن استشاريّين دوليّين فرنسيّ وهولنديّ لإجراء الدراسات التي أوصت بها اللجنة الدولية (27).

 خامساً: ماذا بعد؟:

لا شك أنّ مصر تتعامل في الفترة الحالية مع نتيجة أخطاء عقود ماضية من التعامل مع ملف مياه النيل، وأنّ دول المنابع بصفةٍ عامّة، وإثيوبيا بصفةٍ خاصّة، قد استغلت الظروف السياسية في مصر على مدى السنوات الأربع الماضية لخلق حقائق جديدة تغيّر بها واقع استغلال مياه النيل ومستقبله، وبرغم الجدل الذي يحيط بالجوانب الفنية والاقتصادية لسدّ النهضة؛ فإنّ مغزاه السياسيّ المهمّ هو تحقق الهدف الإثيوبي بقبول مصر الاضطراري لمشروعٍ ضخمٍ على منابع النيل بعد عقود طويلة من الإعاقة والممانعة، والمساهمة في تحقيق الرؤية الإثيوبية لدورها الإقليمي كمصدر للطاقة في منطقة القرن الإفريقي.

وإذا كانت مصر قد تحوّلت في إدارتها لهذا الملف من التفكير في الوسائل القانونية، والتلويح باستخدام الأداة العسكرية، إلى الأداة الدبلوماسية والوسائل السياسية، فإنها يجب ألا تكرر أخطاء الفترة السابقة، فيجب ألا تنتظر مصر مرة أخرى حتى انتهاء المكاتب الاستشارية من دراساتها، ويجب ألا يغيب هذا الموضوع عن مشاورات مصر مع الدول المانحة، وذلك لتوضيح أنّ القضايا الفنية الأهمّ في المشروع لم يتمّ الاتفاق عليها بعد، وأنّ مصر تحرص على عدم تأثير هذا المشروع على حقوقها المائية، ولقطع الطريق على أية محاولة إثيوبية لتعبئة موارد خارجية لتمويل المشروع استفادة من إعلان المبادئ.

كذلك يجب أن تحظى العلاقة مع السودان بأولوية أوضح في السياسة الخارجية المصرية في الفترة القادمة، ولا تعود أهمية ذلك فقط إلى نجاح إثيوبيا في استمالة الموقف السوداني، والحصول على دعمه الواضح للمشروع فيما يُعدّ خروجاً عن التحالف التاريخي لدولتي المصبّ في قضايا المياه، وإنما أيضاً لسعي السودان نفسه إلى استغلال حصته المائية التي لم يكن يستغلها كاملة من قبل، ووجود بعض الأصوات السودانية التي تنادي بزيادة هذه الحصة، وبإعادة التفكير في اتفاقية عام 1959م.

ولرأب الصدع الذي خلّفته سنوات من تهميش الدائرة الإفريقية في السياسة الخارجية المصرية، وسنوات التفاوض حول الاتفاقية الإطارية، والتي نجحت فيها إثيوبيا في قيادة معظم دول المنبع لأول مرة للوصول إلى موقفٍ تفاوضيٍّ موحدٍ في مواجهة دولتي المصبّ، فإنّ مصر بحاجة إلى جهدٍ دبلوماسيٍّ نشط للتقارب مع دول المنابع التي حاولت إثيوبيا عزل مصر عنها، والقيام بتحرّك مؤثّر، سواء من خلال الزيارات الرسمية، أو من خلال المؤسسات الجديدة، مثل (الوكالة المصرية من أجل التنمية ووحدة إفريقيا) التابعة لمجلس الوزراء، وهي أدوات تحتاج إلى الاستدامة، والتقييم المستمر، وقياس النتائج، حتى تكون أداة لتحقيق هدفٍ استراتيجيٍّ للتوجه نحو إفريقيا، وليس مجرد مظاهر لاهتمامٍ موسميٍّ يخبو مع تراجع أزمة العلاقات مع دول حوض النيل.

الاحالات والهوامش:

(*) مدرس العلوم السياسية- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة.

(1) محمد سلمان طايع: مصر وأزمة مياه النيل: آفاق التعاون والصراع، القاهرة: دار الشروق، 2012م، ص ص (68 – 88).

(2) عبد الملك عودة: السياسة المصرية ومياه النيل في القرن العشرين، القاهرة: مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، 1999م، ص ص (13 – 19).

(3)Yacob Arsano, Ethiopia and the Nile: Dilemmas of national and regional hydro-politics, Zurich: Swiss Federal Institute of Technology, 2007, 97-98.

(4) انظر: نصّ الاتفاق بين الجمهورية العربية المتحدة وبين جمهورية السودان للانتفاع الكامل بمياه النيل، نوفمبر 1959م.

(5) Arsano 2007 , pp.100-101;

(6)  Simon Mason, From Conflict to Cooperation in the Nile basin, Zurich: Swiss Federal Institute for Technology, 2004, 190-191.

(7)  محمد سلمان طايع، مرجع سابق، ص ص (118 – 123).

(8)  Paul Block et al, Integrated Management of the Blue Nile Basin in Ethiopia, International Food Policy Research Institute, IFPRI Discussion Paper, May 2007, pp. 5-6; Giorgio Guariso and Dale Whittington, “Implications of Ethiopian water development for Egypt and Sudan”, International Journal of Water Resources Development, vol. 3, no.2, 1987, pp. 106-108.

(9) Ethiopian Ministry of Water and energy, Dams and hydropower, September 2007, http://www.mowr.gov.et/index.php?pagenum=4.3&pagehgt=1000px

(10)  The Federal Democratic Republic of Ethiopia, Ministry of water Resources: Ethiopia Water Sector Policy, 2001 and Ethiopian water Sector Strategy, 2001.

(11) مبادرة حوض النيل: عبارة عن اتفاقية تضم دول حوض النيل العشر) مصر، السودان، أوغندا، إثيوبيا، الكونغو الديمقراطية،  بوروندي، تنزانيا، رواندا، كينيا، إريتريا)، تم توقيعها في فبراير 1999م، في تنزانيا، بهدف تدعيم أواصر التعاون الإقليمي (سوسيو- اجتماعي) بين هذه الدول، وهي تنصّ على الوصول إلى تنمية مستدامة في المجال السياسي-الاجتماعي، من خلال الاستغلال المتساوي للإمكانيات المشتركة التي يوفرها حوض نهر النيل.

(12)  Ethiopian Ministry of Water and energy, Dams and hydropower, September 2007, http://www.mowr.gov.et/index.php?pagenum=4.3&pagehgt=1000px

(13)  لمزيد من التفاصيل حول المشروعات المقترحة والمنفذة للسدود الإثيوبية على منابع النيل والأنهار الدولية الأخرى انظر:

Adjoa Anyimadu, Major hydropower projects in Sudan and Ethiopia, in Harry Verhoeven, Black Gold for Blue Gold: Sudan’s oil, Ethiopia’s water and regional integration, Chatham House, Briefing Paper, June 2011.

(14) الهيئة العامة للاستعلامات: الموقف بعد التوقيع على الاتفاقية الإطارية لحوض النيل، على الرابط/http://www.sis.gov.eg/Ar/Templates/Articles/tmpArticles.aspx?CatID=1651#.VU8P1o6qqko

(15) المواصفات السد انظر: موقع الشركة المنفذة:

http://www.salini-impregilo.com/en/projects/in-progress/dams-hydroelectric-plants-hydraulic-works/grand-ethiopian-renaissance-dam-project.html

(16)  International Rivers, No room for debate on Grand Ethiopian Renaissance Dam, April 17, 2014, http://www.internationalrivers.org/blogs/229/no-room-for-debate-on-grand-ethiopian-renaissance-dam

(17)  ‘Ethiopia’s biggest dam oversized: experts say’, International Rivers interview with Asfaw Beyene, September 05, 2013, http://www.internationalrivers.org/resources/ethiopia%E2%80%99s-biggest-dam-oversized-experts-say-8082

(18)   انظر على سبيل المثال: نادر نور الدين: مصر ودول منابع النيل: الحياة والمياه والسدود والصراع، القاهرة: دار نهضة مصر، 2014م، ص 369؛ وضياء الدين القوصي: إثيوبيا: الماء أم الطاقة أم الاثنان معاً؟، الأهرام اليومي، 8 ديسمبر 2013م.

(19)  International Panel of Experts, The Grand Ethiopian Renaissance Dam: final report, May 2013, pp.36-41.

(20)   انظر على سبيل المثال:

 Consulate General of Ethiopia in Los Angeles, The Grand Ethiopian Renaissance Dam, n.d.

(21)  Egyptian Ministry of Foreign Affairs, Egypt’s Perspective towards the Grand Ethiopian Renaissance Dam, March 2014.

(22)  Walaa Hussein, Egypt considers referring Renaissance dam file to the Hague, Al-Monitor, March 26, 2014,  http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2014/03/egypt-renaissance-dam-dispute-icj.html#

(23)  Aarom Maasho, Paying for giant Nile dam itself, Ethiopia thwarts Egypt, but takes risk, Reuters, April 23, 2014,  http://www.reuters.com/article/2014/04/23/us-ethiopia-energy-insight-idUSBREA3M0BG20140423

(24)  Daniel Berhane, Ethiopia rejects Egypt’s offer to finance the Renaissance dam, April 08, 2014,  http://hornaffairs.com/en/2014/04/08/ethiopia-reject-egypt-finance-renaissance-dam/

(25) وزيرا خارجية مصر وإثيوبيا يعلنان بياناً مشتركاً للرئيس السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا، بوابة الأهرام العربي، 27 يونيو 2013م.

(26) للاطلاع على الإعلان انظر: النصّ الكامل لاتفاقية إعلان مبادئ سد النهضة، الأهرام اليومي، 23 مارس 2015م،  http://gate.ahram.org.eg/News/616679.aspx

(27) مصر والسودان وإثيوبيا يتفقون على المكتب الاستشاري المنفذ لدراسات سدّ النهضة، الأهرام اليومي، 10 أبريل 2015م،  http://www.ahram.org.eg/News/101507/136/NewsPrint/377259.aspx

ShareTweetSend

مواد ذات صلة

توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

توسّع جماعة شرق إفريقيا: بين الطموحات والتحديات

أغسطس 3, 2025
هيئة حقوقية رسمية تتهم القوات الإثيوبية بمقتل 45 مدنيًا في ولاية أمهرة

المُصالَحة الوطنية والسياسية في شرق إفريقيا: دراسة مقارنة بين إثيوبيا وتنزانيا

يوليو 30, 2025
الصومال يطبق لوائح بحرية جديدة لتعزيز مراقبة الأنشطة على سواحله

الانتخابات في الصومال: جدلية “صوت واحد لكل مواطن” بين الطموح السياسي وتحديات الواقع

يوليو 23, 2025
بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

بين التسوية والانفجار: دراسة مقارنة في إدارة النزاعات الأهلية في إثيوبيا ورواندا

يوليو 16, 2025
دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

دراسة تحليلية لاتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا

يوليو 1, 2025
السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

السياسات المائية لدول حوض بحيرة تشاد

يونيو 11, 2025

ابحث في الموقع

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
يشغل حاليا

نيجيريا والولايات المتحدة .. ما وراء التهديد بالعمل العسكري؟

نيجيريا والولايات المتحدة .. ما وراء التهديد بالعمل العسكري؟

00:03:50

انتخابات تنزانيا .. فوز الحزب الأطول حكمًا في إفريقيا وسط القمع والتعتيم

00:01:38

واتارا رئيسًا للمرة الرابعة .. هل هي الولاية الأخيرة؟

00:03:14

الكاميرون 2025: "الرئيس الأبدي" وغضب الشارع

00:01:18

تنزانيا على مفترق الطرق… هل تُغلق سامية حسن أبواب الديمقراطية؟

00:05:41

من زنزانة الانقلاب إلى رئاسة الكاميرون .. قصة عيسى تشيروما

00:03:45

انتخابات غينيا بيساو .. 12 مرشحًا وصراع بلا معارضة

00:01:00

ساموري توري (بونابرت إفريقيا)

00:03:18

كوت ديفوار .. انتخابات على حافة الهاوية

00:01:04

صدور العدد السادس والستين من مجلة “قراءات إفريقية”

00:05:11

احتجاجات دامية تُسقط حكومة مدغشقر

00:01:01

هل ما زالت إفريقيا داعمة لفلسطين؟

00:03:12

ثروات إفريقيا .. بين لعنة الموارد وفرص التنمية

00:01:25

قمة سادك 2025 .. من الطموح إلى الإنجاز

00:01:19

إفريقيا على مفترق الطرق .. معركة البنية التحتية بين التحديات والفرض

00:03:44

كيف يفتح الإعلام أبواب العربية لإفريقيا؟

00:01:20

صفقة ترامب الإفريقية .. الدولة الثالثة

00:03:04

الرياضة الإفريقية .. ثروة تبحث عن استثمار

00:01:24

إفريقيا واليابان .. شراكة تصنع المستقبل

00:01:05

إفريقيا والكاريبي .. وحدة الماضي وفرص المستقبل

00:03:57

الصين والهند .. معركة السيطرة على مستقبل إفريقيا

00:03:38

إفريقيا في مرمى الهجمات .. تقرير الإنتربول يكشف تحديات الأمن الرقمي لعام 2025

00:01:14

تحالف الكبار .. قصة توسع جماعة شرق إفريقيا

00:04:43

أطفال على الحافة .. عمالة الصغار في إفريقيا جنوب الصحراء

00:00:58

بوصلة المستقبل .. إفريقيا في اختبار مؤشر الجاهزية للأعمال

00:04:05

مدريد تغازل أفريقيا .. شراكة أم سباق نفوذ؟

00:01:18

"وداعًا للجنود الفرنسيين" .. إفريقيا تغلق أبوابها في وجه باريس

00:03:17

الكاميرون .. أطول رؤساء العالم بقاء في الحكم يترشح لولاية ثامنة

00:00:54

سنغاي .. امبراطورية الإسلام والذهب

00:04:16

" صوت واحد لكل مواطن" .. حلم الصومال الديمقراطي في مواجهة عقبات الواقع

00:01:26

كينيا تنتفض .. جيل زد في مواجهة السلطة

00:04:02

قمة المصالح الخفية .. كيف تستغل أمريكا ثروات القارة السمراء؟

00:01:43

قمة الأعمال الأمريكية ـ الإفريقية 2025 .. شراكة أم سباق نفوذ؟

00:01:03

صدور العدد الخامس والستين من مجلة “قراءات إفريقية”

00:05:03

أفريقيا 2030 .. بين الفرص الكبرى والتحديات العميقة

00:01:00

رواندا تنسحب من "إيكاس" .. هل تصدعت وحدة وسط إفريقيا؟

00:00:59

القائمة السوداء .. إفريقيا في مرمى غسل الأموال

00:02:31

جزر النار والسلام .. كيف حسمت العدالة الدولية أقدم نزاع أفريقي؟

00:03:25

ترحيل نحو إفريقيا .. خطة ترامب الكبرى تُشعل الجدل

00:01:05

رحلة الحديث النبوي في غرب إفريقيا

00:03:18

إفريقيا .. والطريق إلى الخروج من دوامة الديون

00:01:03

الجنرال "بريس أوليجي نجيما" .. يُغير قواعد اللعبة في الجابون

00:01:29

كوماسي .. مدينة الحدائق والذهب

00:00:54

انقطاع التيار .. نهاية مبادرة "باور أفريكا" ومستقبل الطاقة في إفريقيا

00:03:49

جوزيف كابيلا .. عودة وريث التمرد

00:01:15

الحدود المشتعلة .. الجزائر ودول الساحل في قلب العاصفة

00:04:21

كينيا والسودان .. حدود الدم والمصالح

00:03:27

2025 .. عام مصيري لإفريقيا .. ديمقراطيات تترنح وأنظمة تتشبث بالحكم

00:01:23

صدور العدد الرابع والستين من مجلة “قراءات إفريقية”

00:03:10

الإيكواس وقوة الاحتياط .. معركة ضد الإرهاب أم مواجهة التفكك؟

00:01:17

توجو تنضم لتحالف الساحل .. خطوة استراتيجية لتغيير موازين القوى في غرب إفريقيا

00:03:41

منطقة الساحل .. الصراع الذي لا ينتهي

00:03:32

أسرار الجنيزة .. كنز مخفي يعيد كتابة تاريخ إفريقيا

00:03:43

أربعة مرشحين يتنافسون على رئاسة الجابون .. من سيحسم السباق؟

00:01:04

هل تفتح غينيا بيساو بوابة جديدة لروسيا في إفريقيا؟

00:01:11

اتفاق تاريخي ينهي عقودًا من الصراع في السنغال

00:01:24

الإسلام في إفريقيا .. رحلة الفتح والحضارة

00:04:01

إفريقيا ولعنة الموارد

00:27:33

رمضان في إفريقيا .. روحانية تنبض بتنوع التقاليد وعبق التاريخ

00:03:45

محمود علي يوسف .. أول عربي يرأس مفوضية الاتحاد الأفريقي

00:02:15

جنوب إفريقيا بعد وقف المساعدات الأمريكية .. بين التبعية والاستقلال

00:04:22

صراع النفوذ في الكونغو .. من يحرك خيوط اللعبة؟

00:01:47

حرب الثروات .. أسرار الصراع في شرق الكونغو

00:04:09

القصة الغامضة لقائد المتمردين في الكونغو "كورنيلي نانغا"

00:01:39

الدول الحبيسة في إفريقيا .. سجون جغرافية أم معابر إلى المستقبل

00:04:45

من سيقود مستقبل إفريقيا الاقتصادي في سباق رئاسة بنك التنمية؟

00:02:19

معركة إفريقيا ضد الصراعات المسلحة

00:03:52

السباق الكبير .. التنافس العالمي على كنوز إفريقيا

00:05:06

المنافسة الشرسة .. كيف تعزز روسيا نفوذها في إفريقيا؟

00:01:37

تشاد .. انقلاب في الظل

00:04:37

دبلوماسية سد الفجوات .. الوساطة التركية بين إثيوبيا والصومال

00:05:06

إفريقيا 2025: عام من التحديات والفرص الكبرى

00:02:39

صدور العدد الثالث والستين من مجلة “قراءات إفريقية”

00:04:57

الناخبون الأفارقة يطيحون بالأحزاب الحاكمة

00:04:28

إفريقيا والمقعد الدائم في مجلس الأمن .. نضال نحو التمثيل العادل

00:04:10

غانا: خامس دولة إفريقية تشهد فوز المعارضة في انتخابات 2024

00:02:08

صدور العدد الثاني والستين من مجلة "قراءات إفريقية"

00:07:17

أبرز أحداث الأسبوع 5 – 12 سبتمبر 2024 م

00:01:55

أبرز أحداث الأسبوع 23 – 30 أغسطس 2024 م

00:02:02

أبرز أحداث الأسبوع 17 – 22 أغسطس 2024 م

00:02:19

عثمان دان فوديو: مجدد الإسلام وقائد النهضة في إفريقيا

00:03:55

أبرز أحداث الأسبوع 9 – 16 أغسطس 2024 م

00:01:53

معركة تينزاوتين .. هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى غرب إفريقيا

00:03:44

أبرز أحداث الأسبوع 2 أغسطس – 8 أغسطس 2024 م

00:01:53

اكتشف أسرار مدينة أكْسُوم التاريخية

00:03:17

أبرز أحداث الأسبوع 27 يوليو – 1 أغسطس 2024 م

00:01:53

اتفاقية عنتيبي .. خطوة نحو حرب المياه .. فهل يمكن نزع فتيل الأزمة؟

00:04:21

أبرز أحداث الأسبوع 19 – 26 يوليو 2024 م

00:02:04

الانتخابات الراوندية: بول كاغامي يواصل قيادة البلاد

00:04:05

مسجد جينيه الكبير بمالي .. أعظم تحفة طينية في العالم

00:02:11

أبرز أحداث الأسبوع 11 – 18 يوليو 2024 م

00:02:04

أذرع الهيمنة الفرنسية في إفريقيا (الجزء الثاني)

00:04:06

أذرع الهيمنة الفرنسية في إفريقيا (الجزء الأول)

00:05:29

التأثير الروسي في إفريقيا خلال السنوات المقبلة

00:02:58

كيف حافظت فرنسا على التبعية مع إعلان دول غرب إفريقيا استقلالها؟

00:05:56

تحالف "كونفدرالية دول الساحل" .. والإيكواس

00:05:33

أبرز أحداث الأسبوع 7 – 11 يوليو 2024 م

00:02:01

وزير الري المصري السابق لـ "قراءات إفريقية": القارة تفشل في الاستفادة من مواردها المائية

00:02:45

صدور العدد الواحد والستين من مجلة "قراءات إفريقية"

00:06:37

أبرز أحداث الأسبوع 1 – 7 يوليو 2024 م

00:01:53

الضرائب تشعل نار الغضب في كينيا والشباب يقود التظاهرات

00:05:18

أبرز أحداث الأسبوع 23 – 27 يونيو 2024 م

00:02:11

أبرز أحداث الأسبوع 9 – 13 يونيو 2024 م

00:01:53

كينيا حليف رئيسي لأمريكا من خارج (الناتو)؟

00:04:22

أبرز أحداث الأسبوع 1 – 6 يونيو 2024 م

00:02:11

لماذا تسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز علاقتها مع البلدان الإفريقية؟

00:03:54

لماذا فقد حزب المؤتمر الوطني الافريقي الأغلبية في انتخابات 2024؟

00:03:53

أبرز أحداث الأسبوع 26 – 30 مايو 2024 م

00:01:53

أبرز أحداث الأسبوع 19 – 23 مايو 2024 م

00:02:01

الكونغو الديمقراطية .. محاولة انقلابية أم مؤامرة رئاسية؟!

00:05:20

أبرز أحداث الأسبوع 12 – 16 مايو 2024 م

00:01:54

ندوة انتخابات السنغال ٢٠٢٤ : ودور الشباب في تشكيل التوجهات الوطنية ونجاح التغيير

01:18:14

أبرز أحداث الأسبوع 21 – 25 إبريل 2024 م

00:02:02

أبرز أحداث الأسبوع 15 – 18 إبريل 2024 م

00:05:30

أوجه الإختلاف بين السنغال و انقلابات غرب أفريقيا

00:09:27

هل تعتبر الانتخابات السنغالية نقطة تحول في دور الشباب في الحياة السياسية؟

00:02:33

تحديات الإدارة الجديدة بين الاتفاقات الدولية و مطالب الشباب الداخلية

00:06:45

لماذا تعتبر الانتخابات في السنغال مصيرية؟

00:05:44

سيناريوهات وتحديات مستقبلية للتجربة الديموقراطية السنغالية

00:06:40

تحديات و احتياجات مرحلة ما بعد الانتخابات أمام القيادة السنغالية الجديدة

00:04:49

النيجر ..سياق الرغبة في الانفصال العسكري عن الولايات المتحدة ودلالته

00:04:17

صدور العدد الستين من مجلة «قراءات إفريقية»

00:06:09

أبرز أحداث الأسبوع 24 – 28 مارس 2024 م

00:02:04

من السجن إلى القصر .. قصة السنغالي بشير جوماي فاي أصغر رئيس منتخب في إفريقيا

00:05:05

أبرز أحداث الأسبوع 3 – 7 مارس 2024 م

00:01:43

اشتباكات القبيلة الحاكمة والمشهد الانتخابي في تشاد

00:07:12

أبرز أحداث الأسبوع 18 – 22 فبراير 2024 م

00:01:43

تأجيل الانتخابات الرئاسية في السنغال..ما تبعات التسونامي الانتخابي ؟

00:07:04

الأفق السياسي لزمبابوي: عسكرة الدولة وآثارها السلبية

00:07:27

أبرز أحداث الأسبوع 4 – 8 فبراير 2024 م

00:01:50

إيكواس ماذا وراء قرار انسحاب النيجر ومالي وبوركينافاسو؟

00:05:51

أبرز أحداث الأسبوع 28 يناير – 1 فبراير 2024 م

00:01:43

التعريف بكتاب التنافس الصيني الأمريكي في غرب إفريقيا - من إصدارات قراءات إفريقية

00:05:26

أبرز أحداث الأسبوع 21 – 25 يناير 2024 م

00:02:14

أبرز أحداث الأسبوع 14 – 18 يناير 2024 م

00:01:50

إثيوبيا الحبيسة.. تطلعات البحر قد تفجر القرن الإفريقي

00:05:12

أبرز أحداث الأسبوع 7 – 11 يناير 2024 م

00:02:06

دستور تشاد.. هل يُمهِّد لاستمرار ديبي الابن في الحكم؟

00:04:11

صدور العدد التاسع والخمسين من مجلة «قراءات إفريقية»

00:04:16

هل إفريقيا تحتاج إلى بديل غربي ؟

00:05:14

أبرز أحداث الأسبوع 24 – 28 ديسمبر 2023 م

00:02:19

أبرز أحداث الأسبوع 17 – 21 ديسمبر 2023 م

00:02:27

أبرز أحداث الأسبوع 10 – 14 ديسمبر 2023 م

00:02:38

الموارد الطبيعية وبناء الحكم الرشيد في إفريقيا

00:04:39

أبرز أحداث الأسبوع 3– 7 ديسمبر 2023 م

00:01:45

نجوم كرة قدم أفارقة يناصرون القضية الفلسطينية

00:02:42

أبرز أحداث الأسبوع 26– 30 نوفمبر 2023 م

00:02:22

البروفيسور باتريك لوخ أوتينو لومومبا : ما الذي يمكننا فعله لإنقاذ إفريقيا من الانحدار؟

00:06:41

أبرز أحداث الأسبوع 19– 23 نوفمبر 2023 م

00:02:03

أبرز أحداث الأسبوع 11– 16 نوفمبر 2023 م

00:01:37

محمودو بوميا..لماذا ترشحه سابقة في انتخابات غانا الرئاسية؟

00:04:39

أبرز أحداث الأسبوع 5– 8 نوفمبر 2023 م

00:01:55

عثمان سونكو.. أيقونة المعارضة السنغالية

00:03:50

أبرز أحداث الأسبوع 29 أكتوبر – 1 نوفمبر 2023 م

00:02:03

أبرز أحداث الأسبوع 22 - 25 أكتوبر 2023 م

00:01:54

أبرز أحداث الأسبوع 15 - 18 أكتوبر 2023 م

00:01:45

الأجندة الخفية للاستعمار الجديد في إفريقيا

00:04:55

طوفان الأقصى .. مواقف إفريقية متباينة!

00:02:43

الانسحاب الفرنسي من النيجر.. اذعان واذلال

00:03:54

موجة الانقلابات العسكرية - الأسباب وردود الأفعال

00:02:59

أبرز أحداث الأسبوع 8 - 11 أكتوبر 2023 م

00:01:45

صدور العدد الثامن والخمسين من مجلة “قراءات إفريقية”

00:02:51

أبرز أحداث الأسبوع 1 - 4 أكتوبر 2023 م

00:01:36

تصدير النموذج الإعلامي الصيني لإفريقيا

00:04:01

أبرز أحداث الأسبوع 24 - 26 سبتمبر 2023 م

00:01:45

التضليل الإعلامي الصيني في إفريقيا

00:02:49

أبرز أحداث الأسبوع17 - 20 سبتمبر 2023 م

00:01:44

ندوة موقف الايكواس من انقلاب النيجر- يوليو 2023م

01:18:06

نظام رئيس النيجر محمد بازوم المنقلب عليه - لم يكن ديمقراطياً - للباحث إدريس آيات

00:02:38

موقف فرنسا من انقلاب النيجر 2023 م - الباحث الدكتور أحمد محمد عمر ساعد

00:05:13

شروط التدخل العسكري في النيجر وفقاً للوائح الايكواس - الباحث إدريس آيات

00:06:21

تأثير التغيرات الدولية والإقليمية على انقلاب النيجر 2023 م - الباحث الدكتور أحمد محمد عمر ساعد

00:06:32

لماذا اختلف موقف الإيكواس من انقلاب النيجر 2023 م ؟ -للكاتب والناشط التشادي إبراهيم زين كونجي

00:04:22

من هم انقلابيو النيجر وماهي دوافعهم - للباحث إدريس آيات

00:07:34

أبرز أحداث الأسبوع 10 - 13 سبتمبر 2023 م

00:01:12

أبرز أحداث الأسبوع 3 - 6 سبتمبر 2023 م

00:01:37

أبرز أحداث الأسبوع 27 - 30 أغسطس 2023 م

00:01:20

أبرز أحداث الأسوع 16 - 23 أغسطس 2023م

00:01:37

أبرز أحداث الأسبوع 6 - 10 أغسطس 2023 م

00:01:20

مستقبل نيجيريا بعد انتخابات الرئاسة 2023م - حلقة نقاش

01:44:40

إسرائيل وإفريقيا - حدود التأثير

00:02:07

مجلة قراءات إفريقية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021م

00:16:31

مجلة قراءات إفريقية في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021

00:06:37

الباحث في الشؤون الافريقية أ. محمد الجزار . يتحدث لقراءات عن الإنقلاب العسكرى فى غينيا كوناكرى 5/9

00:20:45

انفوجراف مجلة قراءات حول فيروس كورونا في إفريقيا

00:01:10

تويتر

Follow @qiraatafrican

الأكثر قراءة (أسبوع)

المحكمة العليا في السنغال تؤكد فوز بشير فاي في الانتخابات الرئاسية

الانتخابات التشريعية في السنغال: الرهانات في مبارزة عن بُعْد بين عثمان سونكو وماكي سال

أكتوبر 21, 2024

حظر اتحاد “فيسي” الإيفواري.. واتارا يدهس “بيادق” غباغبو على رقعة الحرم الجامعي!

أكتوبر 22, 2024

الاتحاد الإفريقي والشراكات في مجال إصلاح قطاع الأمن

أكتوبر 22, 2024

صمود الأبطال: ثورة الشيمورنجا الأولى ضد الاستعمار البريطاني في زيمبابوي خلال القرن التاسع عشر

أكتوبر 20, 2024

صناعة الطباعة في إفريقيا جنوب الصحراء وعوامل دَفْعها

أكتوبر 6, 2024

من المستطيل الأخضر إلى دوائر النفوذ: دراسة عن الفساد الكروي بالقارة الإفريقية

نوفمبر 8, 2025

فيسبوك

‎قراءات إفريقية‎
  • قراءات تاريخية
  • متابعات
  • مكتبة الملفات
  • منظمات وهيئات
  • الحالة الدينية
  • حوارات وتحقيقات
  • أخبار
  • الحالة الدينية
  • المجتمع الإفريقي
  • ترجمات
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • ثقافة وأدب

الأقسام

  • المجلة
  • كتاب قراءات
  • الموسوعة الإفريقية
  • إفريقيا في المؤشرات
  • دراسات وبحوث
  • نظرة على إفريقيا
  • الصحافة الإفريقية

رئيس التحرير

د. محمد بن عبد الله أحمد

مدير التحرير

بسام المسلماني

سكرتير التحرير

عصام زيدان

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية. تطوير شركة بُنّاج ميديا.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In

Add New Playlist

لا توجد نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • المجلة
    • العدد الحالي
    • الأعداد السابقة
  • الموسوعة الإفريقية
  • تقارير وتحليلات
  • تقدير موقف
  • دراسات وبحوث
  • ترجمات
  • المزيد
    • إفريقيا في المؤشرات
    • الأخبار
    • الحالة الدينية
    • الصحافة الإفريقية
    • المجتمع الإفريقي
    • ثقافة وأدب
    • حوارات وتحقيقات
    • شخصيات
    • قراءات تاريخية
    • متابعات
    • مكتبة الملفات
    • منظمات وهيئات
    • نظرة على إفريقيا
    • كتاب قراءات إفريقية

© حقوق الطبع محفوظة لدي قراءات إفريقية بواسطة بُنّاج ميديا.