انطلقت رسميًا الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي مامادي دومبويا في العاصمة الغينية كوناكري، مع افتتاح المقر السياسي للتجمع الجمهوري، الائتلاف الذي يضم مختلف الحركات الداعمة لترشح رئيس المجلس العسكري للانتخابات المقررة في 28 ديسمبر/كانون الأول 2025.
وقد شكّل افتتاح المقر مشهدًا سياسيًا صاخبًا، حضره قادة محليون وناشطون وأنصار ومتطوعون، الذين توافدوا لتقييم أجواء الساعات الأولى من بدء الحملة.
مع حلول ما بعد الرابعة مساءً بقليل، كانت ساحة المقر الجديد مكتظة بالحضور الذين جاؤوا لإظهار دعمهم للمرشح. وأكد أعضاء ائتلاف التقارب الجمهوري أن هذا الحشد يمثل أول تعبئة واسعة النطاق لدومبويا منذ إعلان ترشحه، مشيرين إلى أن حضورهم المكثف في المقاطعات الثلاث عشرة للعاصمة يهدف إلى إيصال رسالة واضحة: “مامادي دومبويا هو الخيار الأنسب لقيادة غينيا خلال السنوات المقبلة، بالنظر إلى إنجازاته خلال أربع سنوات.”
وفي خضم الحماس، طُرحت تساؤلات حول غياب شخصيات المعارضة البارزة عن المشهد السياسي. وعلّق الناشط السياسي مامادو ساليو ديالو بسخرية قائلاً إن منافسي دومبويا “لم يحالفهم الحظ” في تثبيت ترشيحاتهم، مضيفًا أن أنصار الجنرال لا ينبغي أن يشعروا بالقلق: “هو مُصلحٌ يدعو إلى السلام ويحارب الظلم، وهذا سبب دعمنا له.”
وفي سياق متصل، أعلن تنظيم التقارب الجمهوري المنظم، المنتشر في مختلف بلديات كوناكري، عن جاهزيته الكاملة للدخول في معركة الحشد الانتخابي.
وأوضح أحد ممثليه أن الائتلاف أُعِد مسبقًا ليكون “قوة تعبئة واقتراح حلول”، لافتًا إلى أنه ينتظر فقط إشارة من قيادة حملة دومبويا للانطلاق في تعبئة واسعة، مؤكدًا: “نحن نعمل بالكامل تحت قيادة المرشح ونستجيب فورًا لدعواته.”
ويخوض دومبويا السباق الرئاسي في منافسة مع ثمانية مرشحين آخرين، في انتخابات يُرتقب أن تكون حاسمة لمستقبل البلاد. ومن المقرر إعلان نتائج الانتخابات فور انتهاء عمليات التصويت يوم 28 ديسمبر/كانون الأول.
بهذا الإطلاق، يبدو أن التجمع الجمهوري يسعى إلى استعراض قوة سياسية واضحة، مستخدمًا المقر الجديد كنقطة ارتكاز لحملة تستهدف تغطية جميع أنحاء البلاد، وصولًا إلى يوم الحسم الانتخابي.











































