رشّح الرئيس بولا تينوبو الجنرال النيجيري السابق كريستوفر موسى ليحل محل وزير الدفاع، الذي استقال وسط تصاعد عمليات الاختطاف الجماعي والهجمات الدامية في الشمال، مما دفع الرئيس إلى إعلان حالة طوارئ أمنية.
وشغل كريستوفر موسى، البالغ من العمر 58 عامًا، منصب رئيس أركان الدفاع النيجيري من عام 2023 حتى أكتوبر من هذا العام. وسيخلف محمد بدارو أبو بكر، الحاكم الإقليمي السابق الذي استقال من منصبه كوزير للدفاع يوم الاثنين لأسباب صحية.
وأبلغ تينوبو البرلمان بقرار الترشيح في رسالة، وفقًا لمكتب الرئيس. وقال بايو أونانوجا، المتحدث باسمه، في بيان: “أعرب الرئيس تينوبو عن ثقته في قدرة الجنرال موسى على قيادة وزارة الدفاع وتعزيز البنية الأمنية النيجيرية”.
ويأتي هذا التعيين بعد أيام من إعلان تينوبو حالة طوارئ أمنية ردًا على تفاقم العنف. ولا يزال أكثر من 200 تلميذ اختطفهم مسلحون من مدرسة كاثوليكية في 24 نوفمبر في عداد المفقودين. وهم من بين 402 شخص على الأقل اختطفوا منذ منتصف نوفمبر وفقًا للأمم المتحدة.
وأمر الرئيس تينوبو بتجنيد 50 ألف ضابط شرطة، وزيادة تجنيد الجيش، وإعادة نشر الشرطة المكلفة بحماية كبار الشخصيات في الخطوط الأمامية. كما تم نشر حراس الغابات للمساعدة في القضاء على العصابات المسلحة.
وصرحت تشيتا نوانزي، الشريكة في شركة الاستشارات SBM Intelligence، بأن انعدام الأمن في منطقة الساحل الأوسع يمتد إلى نيجيريا. وقالت نوانزي: “إن هذا لا يعني مجرد تغيير في الموظفين، بل هو تذكير صارخ بالحاجة إلى نهج أمني جديد كليًا، يثق به المجتمع، ويعالج كلاً من الحوكمة الداخلية والتهديدات الإقليمية”.
وتخضع نيجيريا لتدقيق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد الشهر الماضي بعمل عسكري بسبب معاملة المسيحيين في البلاد. وتقول نيجيريا إن مزاعم تعرض المسيحيين للاضطهاد تُشوّه صورة الوضع الأمني المعقد، ولا تأخذ في الاعتبار جهود حماية الحرية الدينية.
وفي 20 نوفمبر، صرّح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بأن واشنطن تدرس اتخاذ إجراءات تشمل فرض عقوبات والمشاركة في مكافحة الإرهاب.











































