احتفلت جمهورية الكونغو برازافيل يوم الجمعة 28 نوفمبر بالذكرى السابعة والستين لإعلان الجمهورية، وذلك في أجواء سياسية وأمنية مشحونة بسبب تصاعد أعمال العنف التي تنفذها مجموعات تُعرف محليًا بـ”الأطفال السود”.
وفي هذه المناسبة، ألقى الرئيس دينيس ساسو نغيسو خطاب حالة الأمة أمام البرلمان المنعقد في الكونغرس، متعهدًا بشن “معركة لا هوادة فيها” ضد هذه العصابات التي تثير الذعر في مختلف أنحاء البلاد.
وخلال كلمته أمام أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ، أكد الرئيس ساسو نغيسو عزمه التعامل بحزم مع هذه الجماعات الإجرامية، قائلاً إن المواجهة ستكون بمثابة “قتال بلا رحمة”.
وكشف الرئيس أنه أمر مؤخرًا بنشر وحدة نخبة من جهاز الأمن الرئاسي لقيادة عمليات ملاحقة أفراد هذه العصابات، مشددًا على أن مطاردة عناصرها وتفكيك شبكاتها ستتواصل “في كل مكان حتى القبض على آخر قاطع طريق”.
وكانت الحكومة الكونغولية قد أطلقت في نهاية سبتمبر عملية واسعة لمكافحة عصابات “الأطفال السود”، في إطار إجراءات أمنية متصاعدة شملت حظر استيراد السواطير، وهي السلاح الأكثر استخدامًا لدى أفراد هذه المجموعات.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الشعب الكونغولي إلى دعم قوات الأمن في جهودها، قائلاً: “لهذا السبب أطلب من الشعب دعم جهود قوات الأمن بحزم للقضاء على جميع هؤلاء المجرمين المتمرسين”.
ولم يتطرق الرئيس ساسو نغيسو بشكل مباشر إلى مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، محافظًا على نهج التحفظ الذي يتبعه منذ أشهر بشأن مستقبله السياسي.
غير أنه استغل خطابه للإشارة إلى مشاركته في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، حيث أكد أنه جدّد الدعوة إلى حماية النظم البيئية الاستوائية التي تُعد الكنغو أحد أهم مراكزها العالمية، إلى جانب دفاعه عن ضرورة توفير “تمويل مناخي عادل” للدول المتضررة من التغير المناخي.
ويأتي خطاب الرئيس في وقت تتزايد فيه المخاوف الشعبية من تفشي أعمال العنف، ما يجعل الحملة الأمنية المرتقبة محط أنظار الشارع الكونغولي خلال الأسابيع المقبلة.











































