أثار خطاب الرئيس الكاميروني بول بيا، خلال مراسم تنصيبه لولايةٍ رئاسيةٍ ثامنة في القصر الزجاجي بياوندي يوم الخميس 6 نوفمبر، موجةً واسعة من ردود الفعل السياسية داخل البلاد.
فبعد أكثر من أربعة عقود في الحكم، اعترف بيا في كلمته بـ”إحباط” الشعب الكاميروني، وقدم تعازيه لأسر ضحايا التوترات التي أعقبت الانتخابات، لكنه في الوقت ذاته شدد على ضرورة “الوحدة المقدسة” و”تحمل المسؤولية”، وهو ما اعتبرته المعارضة تجاهلًا لمعاناة المواطنين.
زعيم حركة النهضة الكاميرونية مامادو موتا وصف الخطاب بأنه “تعبير عن الغرور والازدراء”، مؤكدًا أن بيا “كان عليه أن يستقيل لا أن يُقسم اليمين”. فيما رأت باتريشيا هيرمين توماينو ندام نجويا، مرشحة حزب الاتحاد الديمقراطي للكاميرون، أن حديث بيا عن تجديد الشعب ثقته به “مخالفٌ للواقع”.
أما حزب المؤتمر الديمقراطي الموحد (UDC) فاتهم النظام بأنه “أغلق كل سبل الإنصاف” أمام الشعب، في حين دعا ريتشارد تامفو، مدير حملة المرشح كابرال ليبي من حزب المصالحة الوطنية (PCRN)، إلى “الانتقال من الجدل إلى الفعل”، معلنًا استعداد حزبه للمشاركة في الحكومة المقبلة والاستعداد للانتخابات البلدية والتشريعية القادمة.
من جانبها، أكدت حركة الشعب الديمقراطية الكاميرونية (CPDM)، الحزب الحاكم، أن تركيزها ينصب على استخلاص الدروس من انتخابات 12 أكتوبر والاستعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة، في إشارة إلى الانتخابات الإقليمية بنهاية الشهر والانتخابات المحلية العام المقبل.











































