أكد الأمين العام للأمم المتحدة أهمية “منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين” لتعزيز الشراكات والنهوض بالسلام ودفع التغيير، وأشاد باستضافة مصر “لهذا التجمع المهم”.
وعُقدت النسخة الخامسة لمنتدى أسوان للسلام يومي 19 و20 أكتوبر في أسوان – جنوب مصر- تحت شعار “عالم في تغير وقارة في حراك: مسيرة تقدم إفريقيا في ظل التحولات العالمية”.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش في رسالة فيديو وجهها إلى المنتدى إن القارة الإفريقية تتعامل مع تحديات كبيرة، وتغتنم الفرص وتقدم الحلول التي لا تنفع القارة فحسب ولكن العالم بأسره.
وأضاف أن قيادة إفريقيا ومرونتها ورؤيتها، أساسية أكثر من أي وقت مضى “فيما نعمل لتشكيل مستقبل السلام والأمن والتنمية المستدامة”. وأشاد بتركيز المنتدى على الحلول التي تقودها إفريقيا والحوار الجامع وتمكين الشباب والنساء.
الموقع الرسمي للمنتدى أشار إلى انعقاد هذه النسخة تزامنا مع الذكرى الثمانين لإنشاء الأمم المتحدة، والذكرى الخامسة والعشرين لأجندة المرأة والسلم والأمن، ومرور عشر سنوات على وضع أجندة الشباب والسلم والأمن. وأكد المنتدى الحرص على تضمين “صوت المرأة والشباب في صياغة الحلول المستدامة”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة التعامل مع التحديات المترابطة مثل: السلام والوساطة، التكامل الإقليمي، التحول الاقتصادي، الانتقال الأخضر، الصحة العامة، إمكانات ومخاطر الذكاء الاصطناعي وغيرها من الأمور.
ودعا إلى مواصلة العمل لتعزيز تعددية الأطراف من أجل المستقبل، بما يشمل ضمان تقوية التمثيل الإفريقي في المؤسسات الدولية عبر إصلاح الهيكل المالي العالمي ومجلس الأمن. وقال: “لقد طال الانتظار لحصول إفريقيا على تمثيل دائم (في مجلس الأمن الدولي)”.
وأكد غوتيريش العمل المشترك لتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، واغتنام الفرصة لتشييد الجسور وتعزيز الحوار وتحقيق النتائج للناس والكوكب.
وأُطلق منتدى أسوان أثناء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي عام 2019. ويُوصف بأنه “منصة إفريقية رفيعة المستوى تجمع بين القادة الأفارقة من الحكومات الوطنية والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني” وغيرهم من الشركاء لإجراء مناقشات عملية قابلة للتنفيذ. ويسعى المنتدى إلى “تفعيل النهج الترابطي بين السلم والأمن والتنمية، من خلال دعم الحلول الإفريقية”.