أعلن المرشح الرئاسي الكاميروني زعيم جبهة الخلاص الوطني عيسى تشيروما بكاري عزمه على نشر ما وصفها بـ”التوجهات الانتخابية” المستندة إلى محاضر مكاتب الاقتراع، في خطوة تزيد من حدة الجدل حول نتائج انتخابات 12 أكتوبر.
وقال تشيروما، في مؤتمر صحفي أمس الأحد، إن هذه التوجهات ستغطي 18 دائرة انتخابية تمثل نحو 80% من الكتلة الناخبة، مؤكدا أن النتائج التي سيعرضها ستكون موثقة بالأدلة وتعكس “بأمانة” إرادة الناخبين.
وكان هذا المرشح قد أعلن في 14 أكتوبر فوزه على الرئيس المنتهية ولايته بول بيا الذي يحكم البلاد منذ عام 1982 ويخوض سباقا لنيل ولاية ثامنة.
وقد سارعت بعض أطراف المعارضة إلى الاعتراف بهذا “النصر” في حين وصف وزير الإدارة الإقليمية بالحكومة أتانغا نجي بول الخطوة بأنها “انتحال” و”سلوك مناهض للجمهورية” مذكّرا بأن الجهة الوحيدة المخولة بإعلان النتائج هي المجلس الدستوري.
كما كشف تشيروما عن اتصالات أجراها مع مسؤولين حكوميين وأجهزة أمنية، في وقت دعا فيه المعارض المستبعد من السباق الرئاسي موريس كامتو إلى احترام إرادة الناخبين وضبط النفس من جانب السلطات.
وحذّر كامتو، في بيان، من مخاطر الانزلاق إلى مواجهات عنيفة في بلد يرزح تحت وطأة الفقر، وصراعات مسلحة في منطقتي الشمال الغربي والجنوب الغربي، فضلا عن هجمات جماعة “بوكو حرام” في أقصى الشمال.
وأكد أن “من يهددون النظام العام هم الذين يسعون إلى تحريف كلمة الصناديق”. وفي الأثناء، أعلن المجلس الانتخابي استكمال تشكيل اللجنة الوطنية للتجميع العام للأصوات، المكلفة بفرز وتجميع النتائج الرسمية، والمتوقع صدورها في موعد أقصاه 26 أكتوبر.