أكد مسعد بولس، كبير مستشاري الولايات المتحدة لشؤون إفريقيا، التزام بلاده بتعزيز الشراكات مع قادة القارة الإفريقية، وذلك خلال لقاءاته الثنائية على هامش قمة عملية العقبة 2025 المنعقدة بالعاصمة الإيطالية، والتي تركز على معالجة انعدام الأمن الغرب الإفريقي ومنطقة الساحل الأوسع، بمشاركة قادة من إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وقال بولس -عقب لقائه الرئيس التوغولي فور غناسينغبي- إن الاجتماع بحث “التقدم في تنفيذ اتفاق واشنطن للسلام والدور المهم الذي تضطلع به توغو كمسهل للاتحاد الإفريقي”، مشددا على أن “السلام والاستقرار بمنطقة البحيرات العظمى والساحل يشكلان أساسا لازدهار حقيقي ودائم لشعوبنا”.
وفي لقاء آخر مع الرئيس النيجيري بولا تينوبو، أوضح بولس أن المباحثات تناولت “تعميق الشراكة الأميركية النيجيرية الممتدة، وتوسيع التعاون الاقتصادي عبر إيجاد مناخ استثماري جاذب للشركات الأميركية، بما يدعم النمو طويل الأمد في نيجيريا ويعزز الازدهار الإقليمي”.
كما أشار إلى أن الجانبين ناقشا “التنسيق الوثيق في جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد وخليج غينيا” مؤكدا التزام واشنطن وأبوجا بتحويل التعهدات المشتركة إلى خطوات عملية تعزز الأمن والسلام.
وتأتي هذه اللقاءات في وقت تتزايد فيه التحديات الأمنية في منطقة غرب إفريقيا والساحل، حيث تتقاطع أزمات الإرهاب والجريمة المنظمة مع ضغوط اقتصادية واجتماعية متنامية.
وتحرص واشنطن، من خلال مشاركتها في قمة العقبة، على إبراز دورها كشريك أمني واقتصادي رئيسي، في ظل تنافس دولي متصاعد على النفوذ في القارة.