ألقى الجنرال آسيمي غويتا، رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي، خطاباً بمناسبة ذكرى الاستقلال قال فيه إن تنظيم القاعدة لجأ إلى هجمات جبانة ضد المدنيين الأبرياء من أجل محاصرة العاصمة.
وأضاف غويتا أن هذه الهجمات دليل واضح على ارتباك الجماعات الإرهابية المسلحة أمام تصاعد ضغط القوات المسلحة والأمنية على الأرض.
وقال غويتا: “من خلال خطة دوغوكولوكو (ومعناها: الأرض الصلبة المستعادة، باللهجة المحلية الأكثر انتشاراً في مالي) التي وُضعت عام 2024، استطعنا تعزيز سلطة الدولة وإعادة التأكيد على سيادتنا على كامل التراب الوطني”.
وأعلن غويتا في خطاب بثه التلفزيون الحكومي عن “مواصلة اقتناء المعدات، وإنجاز البنى التحتية الضرورية، وتعزيز صفوف الجيش عبر دورات توظيف متكررة والتدريب المستمر للعناصر”، وأوضح أن تكييف عقيدتنا العسكرية وتحديثها يمكننا من مواجهة التهديدات الجديدة.
وأضاف: “طموحنا المشترك هو بناء جيش مستقل، قادر على الدفاع السيادي عن التراب الوطني، وحماية المصالح الحيوية لمالي، والمساهمة في الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وطلب من السكان المحليين عدم الاستسلام لحملات التضليل التي تقودها هذه الجماعات الخارجة عن القانون، مشدداً في السياق ذاته على ضرورة الوحدة والتضامن في مواجهة أوهام هؤلاء المغتصبين ومن يقف وراءهم من رعاة دوليين. واستعرض الجيش المالي معداته العسكرية، وأسلحة الجديدة، وخاصة طائرات حربية اقتناها مؤخراً في صفقات مع روسيا وتركيا.