غادر الرئيس الكاميروني بول بيا، البالغ من العمر 92 عاما، العاصمة ياوندي متوجها إلى أوروبا في زيارة وصفها بيان رسمي بأنها “خاصة وقصيرة”، وذلك قبل 3 أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 أكتوبر المقبل.
تأتي الرحلة التي أعلن عنها مكتب الرئاسة يوم الأحد، 21 سبتمبر، قبل أسبوع واحد من انطلاق الحملة الانتخابية الرسمية، وفي لحظة سياسية حاسمة بالنسبة للبلاد.
واكتفى البيان بالإشارة إلى أن الرئيس رافقته زوجته شانتال بيا وعدد من كبار المسؤولين، من دون تقديم تفاصيل إضافية عن وجهة السفر. غير أن مصادر متطابقة رجّحت أن تكون الوجهة مدينة جنيف السويسرية، التي اعتاد الرئيس زيارتها منذ سنوات سواء لأغراض خاصة أو لتلقي رعاية طبية.
وقد أذكى غياب بيا عن الساحة العامة خلال الأسابيع الماضية شائعات متكررة بشأن وضعه الصحي، خاصة أنه يُعد من أقدم القادة في العالم بقاء في الحكم، إذ يتولى السلطة منذ عام 1982.
ورغم أن الرئيس لم يعلن بعد عن تفاصيل مشاركته في الحملة الانتخابية، فإن ترشحه لولاية ثامنة متتالية سيعني استمراره في الحكم حتى عام 2032، أي ما يقارب نصف قرن من البقاء في السلطة.
وتأتي هذه التطورات في حين يترقب الشارع الكاميروني انطلاق الحملة الانتخابية وسط أجواء من القلق والجدل. ويرى مراقبون أن غياب الرئيس في هذا التوقيت يطرح تساؤلات حول قدرته على قيادة السباق الانتخابي بنفسه، ويترك الباب مفتوحا أمام تكهنات بشأن مستقبل الحكم في البلاد.