وقع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة العمل الدولية، التابعان للأمم المتحدة، مذكرة تفاهم للتعاون في دعم أسر هشة من ستة أقاليم في مدغشقر.
وأفاد بيان صحفي صادر عن برنامج الأغذية العالمي أن هذا الإجراء يهدف لإنتاج ما يكفي من غذاء، ومقاومة الصدمات المستقبلية، والعمل على درب تحقيق الاكتفاء الذاتي، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية للبلاد وأهداف التنمية المستدامة.
وذكر البيان أنه في بلد يعاني فيه قرابة ثلاثة من كل أربعة أشخاص من الفقر وينتشر فيه انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، سيساهم برنامج الأغذية العالمي ومنظمة العمل الدولية في تطوير البنية التحتية المجتمعية لتحسين وسائل عيش الأسر الهشة في جميع مناطق أقاليم أنالامانغا (وسط البلاد) وأندروي وأتيمو أندريفانا (جنوبا) وفيتوفيناني وفاكينانكاراترا وفاتوفافي (جنوب شرق البلاد).
ونقل البيان عن المدير القُطري والممثل المقيم لمنظمة العمل الدولية في مدغشقر، فريدريك مويا، القول “لا نوقع اليوم على مجرد بيان نوايا، وإنما على التزام بألا يُسمح بتخلف أحد عن الركب”.
وأوضح أن منظمة العمل الدولية تعمل في شراكة مع برنامج الأغذية العالمي حول ثلاث أولويات أساسية، تتمثل في استحداث وظائف عادلة وآمنة تبني مهارات مفيدة، واعتماد معايير العمل الدولية مع كل مشروع مع إيلاء اهتمام خاص لإدماج النساء والشباب، وتحقيق نتائج قابلة للقياس مع مراقبة ومواءمة عملياتنا.
وتشمل الشراكة دعم الأسر ومنظمات المزارعين بمرافق صغيرة لتجهيز الأغذية وحفظها، مثل المطاحن ووحدات التجفيف والمستودعات لتخزين المحاصيل وتقليل خسائر ما بعد الحصاد.
وستعمل المنظمتان معا أيضا للمساعدة في استصلاح وتوسيع الأراضي الزراعية، ما يمنح المزارعين إمكانية استفادة أكثر موثوقية من المياه لإنتاج الأرز والذرة والخضروات.
من جانبها، صرحت ممثلة برنامج الأغذية العالمي ومديرته القُطرية في مدغشقر، تانيا غوسينز، أن “هذه الشراكة تعكس التزامنا المشترك ببناء سبل مستدامة لتحسين وسائل عيش الأسر”، مضيفة “معا، نساعد المجتمعات الأكثر هشاشة على تحسين الإنتاجية وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الصدمات”.
ولاحظ البيان الصحفي أن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة العمل الدولية سيساهمان، من خلال مظافرة خبراتهما، في تعزيز الأمن الغذائي وتنشيط الفرص الاقتصادية واستحداث فرص عمل للمجتمعات الهشة في مدغشقر.
ومن المقرر بناء كافة الهياكل المجتمعية من قبل عمال يتم توظيفهم محليا، ما يضمن بقاء العوائد داخل القرى وتعزيز الاقتصاديات المحلية. وأضاف البيان الصحفي أن هذه المبادرة تعد جزء من تعاون أوسع لبناء القدرة على الصمود واستحداث فرص العمل في الأقاليم الستة.