أعلن اتحاد معلمي سيراليون واتحادات مهنية مرتبطة به، الدخول في إضراب شامل احتجاجا على ما وصفوه بـ”إخفاق الحكومة المستمر” في الاستثمار بقطاع التعليم الابتدائي، رغم الوعود المتكررة.
وفي رسالة وجّهها الأمين العام للاتحاد، موريس كونتيه، إلى وزير التعليم الأساسي والثانوي، دعا الحكومة إلى التدخل العاجل لتفادي تعطيل استئناف الدراسة بعد عطلة استمرت ستة أسابيع. وأكد الاتحاد أن الإضراب سيشلّ العملية التعليمية في عموم البلاد إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه.
وكان الاتحاد قد علّق في 24 نوفمبر 2024، إشعارا سابقا بالإضراب، لإتاحة الفرصة أمام الحكومة لمعالجة جملة من المطالب التي رفعها قادة النقابة. لكن، وبعد مرور نحو عشرة أشهر، يقول الاتحاد إن تلك المطالب لا تزال عالقة دون حلول ملموسة.
في المقابل، تواصل الحكومة الترويج لبرنامجها المسمى “التعليم المجاني والجيد” بوصفه مشروعها الأبرز. غير أن منتقدين يشككون في جدية هذه الشعارات، مشيرين إلى أن قطاع التعليم، كسائر القطاعات العامة، يعاني من نقص حاد في الاستثمارات، بفعل تخفيضات كبيرة في الإنفاق العام، وتراجع الإيرادات المحلية والمساعدات الخارجية.