قال الرئيس سيريل رامافوزا إن جنوب إفريقيا أرسلت مسؤولين إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات تجارية، وذلك بعد محاولات استمرت لأشهر للتوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب لإلغاء الرسوم الجمركية الباهظة.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 30% على الواردات من أكثر اقتصادات إفريقيا نموًا الشهر الماضي، بعد أن بذلت حكومة رامافوزا عدة محاولات فاشلة لاقتراح اتفاقية تجارية.
وصرح رامافوزا أمام البرلمان: “أرسلت الرئاسة ووزارة التجارة والصناعة والمنافسة ممثلين… يستعدون لمزيد من المفاوضات الرسمية مع حكومة الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تُعقد خلال أيام قليلة”. وأضاف أن المسؤولين الجنوب إفريقيين سيلتقون بممثلين عن إدارة ترامب ومشرعين ورجال أعمال في نيويورك وواشنطن.
في الأيام التي سبقت تطبيق الرسوم الجمركية، صرّح مسؤولون من جنوب إفريقيا بأن واشنطن لم تستجب لعروضهم ولم تجلس إلى طاولة المفاوضات. وقدّموا اقتراحًا منقّحًا لاتفاقية تجارية قبل شهر.
وصرح رامافوزا بأن نفوذ جنوب إفريقيا يكمن في مواردها الطبيعية، وخاصة المعادن الأساسية، وأن المناقشات مع الولايات المتحدة تدور حول ذلك.
وقال: “حتى وإن كنا نرغب في تصدير المعادن الأساسية، فإننا نريدها أن تغادر شواطئ جنوب إفريقيا كمنتجات نهائية… وهذا هو نوع النقاش الذي نجريه معهم”.
ووصلت علاقة جنوب إفريقيا بالولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها الدبلوماسية هذا العام بسبب عدد من القضايا، بما في ذلك اتهامات ترامب الباطلة باضطهاد الأقلية البيضاء. وقد دفعت هذه الادعاءات إلى إنشاء برنامج للاجئين من جنوب إفريقيا البيضاء.
وصرح وزير الزراعة جون ستينهويسن لرويترز الشهر الماضي بأنه لضمان خفض الرسوم الجمركية، قد تحتاج جنوب إفريقيا إلى معالجة بعض انتقادات ترامب، بما في ذلك معارضته لقوانين العمل الإيجابي التي تهدف إلى معالجة التمييز العنصري الذي كان سائدًا في حقبة الفصل العنصري.