أعلنت حكومة جنوب إفريقيا إلغاء المناورات البحرية المشتركة التي كانت مقررة مع روسيا والصين، وذلك لتجنب أي تعارض دبلوماسي مع فعاليات قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها بريتوريا في نوفمبر المقبل.
القرار يأتي في إطار حرص الرئيس سيريل رامافوزا على الحفاظ على الترتيبات الأمنية واللوجستية المرتبطة بالقمة وسط توتر في العلاقات مع الولايات المتحدة، والتي قد تتأثر سلبا بمشاركة خصومها الإستراتيجيين في تدريبات عسكرية على الأراضي الجنوب إفريقية.
وفي بيان رسمي، قال رئيس قسم الاتصالات بوزارة الدفاع سيفيوي دلاميني إن تأجيل مناورات “موسي 3” جاء “نظرا للأنشطة المرتبطة برئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين”.
وكان من المقرر أن تشمل المناورات وجود سفن حربية روسية وصينية في المياه الإقليمية لجنوب إفريقيا. وأضاف دلاميني أن التأجيل سيساعد على “ضمان عدم تأثير المناورات على الترتيبات اللوجستية والأمنية وغيرها من التحضيرات المرتبطة برئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين”.
وتقول بعض التحليلات إن القرار قد يكون مرتبطا أكثر بمحاولة إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحضور قمة قادة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ يومي 22 و23 نوفمبر المقبل. هذا الحدث سيشكل نهاية رئاسة جنوب إفريقيا للمجموعة، على أن تتولى الولايات المتحدة الرئاسة بعدها.
وقاطعت إدارة ترامب الاجتماعات والقمم التي استضافتها بريتوريا هذا العام. ومن بين الحكومات الإفريقية، خص ترامب حكومة رامافوزا بانتقادات شديدة وفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الصادرات إلى الولايات المتحدة، كما أطلق مزاعم كاذبة حول ارتكاب إبادة جماعية ضد المزارعين البيض.
ورغم هذه التوترات، من المفاجئ أن تأجيل المناورات العسكرية مع اثنين من أبرز خصوم الولايات المتحدة -روسيا والصين- استغرق وقتا طويلاً، خاصة وأن روسيا لا تزال خاضعة لعقوبات غربية واسعة بسبب حربها على أوكرانيا.