هاجم مسلحون تابعون لتنظيم الدولة بلدة ساحلية شمال موزمبيق، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم مدنيان، وفقًا لمصادر محلية متطابقة.
واشتبك المهاجمون مع قوات موزمبيقية ورواندية خلال الغارة على موسيمبوا دا برايا، الواقعة على بُعد حوالي 80 كيلومترًا جنوب مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تديره شركة توتال إنرجي الفرنسية العملاقة في الدولة الواقعة جنوب إفريقيا.
وصرح تاجر فرّ من البلدة عقب الهجوم أن المسلحين نفذوا هجومًا في وقت متأخر من يوم الأحد، ما أسفر عن مقتل عنصرين من قوات الأمن الموزمبيقية واثنين من السكان.
وبعد اشتباكات مع الجيش الرواندي، الذي نُشر كتعزيزات في مقاطعة كابو ديلجادو منذ عام 2021، فرّ المسلحون، وفقًا للمصدر نفسه. وأفاد ضابط عسكري محلي طلب عدم الكشف عن هويته، بمقتل أربعة أشخاص على الأقل في الهجوم.
وأفادت وكالة “موز24” الإعلامية المحلية بمقتل أربعة مدنيين، نقلاً عن مصادر محلية. وأظهرت صورٌ نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جثث الضحايا المفترضة. ولم يُعلّق الجيش الموزمبيقي ولا الرواندي فورًا على الغارة.
وتأتي هذه الحادثة في أعقاب سلسلة هجمات شردت مئات الآلاف جنوبًا في أواخر يوليو. ومنذ 2 سبتمبر، نصحت وزارة الخارجية البريطانية بعدم السفر إلى مناطق معينة من مقاطعات كابو ديلجادو ونامبولا ونياسا.
وسيطر مقاتلون تابعون لتنظيم الدولة (داعش) على بلدة موسيمبوا دا برايا لما يقرب من عام، حتى استعادتها القوات الموزمبيقية والرواندية في أغسطس 2021. ولقي أكثر من 6000 شخص حتفهم في شمال موزمبيق منذ بدء التمرد عام 2017.
ومن المقرر استئناف مشروع توتال إنرجيز للغاز في أفونجي، الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، في غضون أشهر قليلة. وقد أدى الهجوم على بلدة بالما المجاورة في مارس 2021، والذي خلّف أكثر من 800 قتيل، بمن فيهم متعاقدون من الباطن مع توتال، إلى تعليق المشروع.
وفي المنطقة نفسها، من المتوقع أن تتخذ شركة إكسون موبيل الأمريكية قرارها الاستثماري النهائي العام المقبل بشأن مشروع بري ذي قدرة إنتاجية أكبر.