أكدت، الأمينة العامة للكاريكوم كارلا بارنيت، أن قمة إفريقيا – الكاريكوم الثانية في أديس أبابا تُمثل إنجازًا تاريخيًا في تعزيز التعاون بين إفريقيا ومنطقة الكاريبي، لا سيما في مجالات التجارة والصحة والتعويضات.
وعقدت قمة إفريقيا – الكاريكوم الثانية، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الكاريكوم، ونظرائهم الأفارقة، وممثلين عن الأمم المتحدة، والبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وبنوك التنمية الأفريقية والكاريبية، والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير.
ونظمت القمة تحت شعار “الشراكة العابرة للقارات في السعي لتحقيق العدالة التعويضية للأفارقة والسكان المنحدرين من أصل إفريقي من خلال التعويضات”.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الأثيوبية (إينا)، أكدت الأمينة العامة لمجموعة الكاريبي، كارلا بارنيت، أن هذا الاجتماع “قد حان وقته”، مشيرةً إلى أن القمة الافتتاحية لعام 2021 عُقدت افتراضيًا بسبب جائحة كوفيد-19.
وأضافت: “منذ ذلك الحين، نعمل معًا. وقد عزز بنك أفريكسيم حضوره في المنطقة. وهو يتطلع الآن إلى إنشاء مقر له في باربادوس، وعقد اجتماعات تجارية واستثمارية في أربعة من بلداننا”.
وأكدت بارنيت أن التعاون في مجال الصحة قد توسّع أيضًا، مما يُسهم في تنظيم أول اجتماع مشترك على الإطلاق لوزراء الصحة الأفارقة والكاريبيين.
وأكدت قائلةً: “لقد بدأنا العمل معًا في مجالات مهمة بالنسبة لنا، حيث أكدنا أن التعاون المُستقبلي يصب في مصلحة كل من المنطقتين الإفريقية والكاريبي”.
وفيما يتعلق بالتعويضات، لفتت بارنيت الانتباه إلى التاريخ المشترك للمنطقتين في مجال العبودية والاستغلال الاستعماري. تاريخيًا، تُشير الحقيقة إلى أن جزءًا كبيرًا من سكان المنطقة ينحدرون من أصول أفريقية، أي أفارقة نُقلوا كعبيد عبر المحيط الأطلسي.
وأوضحت أن التجربة الاستعمارية التي عانينا منها في منطقة البحر الكاريبي وإفريقيا كانت السبب الرئيسي لتأخر التنمية مقارنةً بالعالم المتقدم. وقالت: “في سعينا للحصول على تعويضات، نواجه حقيقة وجود دين يجب سداده”.
وأضاف الأمين العام أنه يجب علينا أن ندرك أن تاريخنا المشترك هو السبب الرئيسي لتأخرنا في مجالات مثل الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية الأساسية، وهذا هو النقاش الدائر حاليًا.
وأشاد الأمين العام بكرم ضيافة إثيوبيا في استضافة القمة. وأضافت: “نشعر بذلك. لقد كان للتعاون بين الحكومة الإثيوبية ومفوضية الاتحاد الإفريقي وأمانة مجموعة الكاريبي دورًا محوريًا في جعل هذه القمة حقيقة واقعة”.
وأعرب بارنيت عن تفاؤلها بأن مداولات أديس أبابا “ستكون ديناميكية للغاية وذات مغزى كبير، وستتوصل إلى اتفاقيات تضمن استمرار العمل على التقريب بين إفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي”. ومجموعة الكاريبي (CARICOM) تجمع يضم عشرين دولة: خمس عشرة دولة عضوًا وست دول أعضاء منتسبة.