بدأت أعمال المؤتمر الإقليمي الإفريقي الـ27 لمنظمة الشرطة الدولية (إنتربول)، في كيب تاون، حيث تركز على الالتزام بالتعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب والتهديدات الأمنية الناشئة الأخرى.
وصرح المفوض الوطني للشرطة في جنوب إفريقيا، فاني ماسيمولا، أنه يجب على إفريقيا بناء مؤسسات لمكافحة الجريمة، والتعاون لتحييد التهديدات قبل أن تقوض التقدم المنجز.
وقال ماسيمولا “إننا نجتمع اليوم ليس فقط كممثلين لبلداننا، ولكن أيضا كشركاء ملتزمين بمسؤولية مشتركة، لمواجهة التحديات المعقدة والمتنامية للجريمة العابرة للحدود التي تقوض السلام والازدهار وسيادة القانون في جميع أنحاء قارتنا العزيزة”.
ولفت المسؤول الأمني الجنوب إفريقي إلى أن المؤتمر، الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام، يُعقد في وقت حاسم حيث تتوسع الجريمة المنظمة العابرة للحدود بوتيرة سريعة على مستوى العالم، بما يشمل إفريقيا.
وأضاف “سواء أكان تهريب المخدرات أو الاتجار بالبشر أو الجرائم الإلكترونية أو تهريب الأسلحة النارية أو سرقة المركبات أو التعدين غير القانوني، فإن هذه الجرائم تخترق الحدود وتضعف الحوكمة وتغذي الفساد وتزعزع استقرار المجتمعات”، مؤكدا أن “الجريمة العابرة للحدود لا تعترف بالحدود ولا ينبغي بالتالي تقييد استجابتنا لها بالحدود أيضا”.
من جانبه، وصف رئيس “الإنتربول”، اللواء أحمد ناصر الريسي، الشرطة الجنوب إفريقية بأنها إحدى ركائز للتعاون الدولي. وقال الريسي “تشرفتُ، على مدى مسيرتي المهنية في الإنتربول، بمشاهدة كفاءة ومرونة وبراعة أجهزة إنفاذ القانون الإفريقية”.
ويضم المؤتمر قرابة 200 من قادة الشرطة الأفارقة في إطار جلسات تهدف لمعالجة التهديدات الرئيسية التي تواجه بلدانهم واستكشاف سبل استفادة أجهزة إنفاذ القانون الإفريقية من مساعدة “الإنتربول” في مكافحة الجريمة.