أعرب رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، الرئيس الدوري الجديد للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، عن تفاؤله بأن تعود دول تحالف الساحل إلى صفوف المنظمة الإقليمية التي انسحبت منها في 29 يناير الماضي.
وكانت المنظمة قد فرضت عقوبات اقتصادية على الدول الثلاث من الهياكل الإدارية التابعة للمجموعة، وكذا المطالبة بعودة الحكم الديمقراطي في النيجر والتهديد بالتدخل العسكري فيها.
وكان مادا بيو قد تولّى رئاسة (إيكواس) بالتناوب في يونيو الماضي، وأكد أنه يأمل في أن تساعده علاقاته الجيدة بمالي وبوركينا فاسو والنيجر على تحقيق هذا الهدف.
وكانت الدول الثلاث التي يقودها عسكريون قد أعلنت رسميا انسحابها من التكتل الإقليمي المكون من 15 دولة في منطقة غرب إفريقيا، بعد تشكيل تحالفها الخاص العام الماضي.
وتأتي هذه التطورات في لحظة مفصلية بالنسبة للمنظمة الإقليمية، إذ تواجه المنطقة تهديدات متزايدة من الإرهاب وتغير المناخ والانقلابات العسكرية والفقر.
وشدد مادا بيو على أهمية الحفاظ على وحدة الإقليم في مواجهة هذه التحديات، متعهدا بجعل الديمقراطية والتعاون الأمني والتكامل الاقتصادي ومصداقية المؤسسات أولوية خلال فترة رئاسته.
يشار إلى أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قد رفعت معظم العقوبات التي فرضتها على دول الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) في مارس 2024، لكن ذلك لم يثن هذه الدول عن قرار الانسحاب، وقالت إنه لا رجعة فيه.
وتتهم دول الساحل الثلاث -التي يحكمها قادة عسكريون وصلوا إلى السلطات بانقلابات- منظمة إيكواس بالولاء لفرنسا، وأنها حادت عن قيّم التكامل التي وضعها جيل التأسيس.