اتهم عبد الرشيد حسن عبد النور “جنان”، المدير الإقليمي لوكالة الاستخبارات والأمن الوطني الصومالية (NISA) في غدو، كينيا المجاورة بمساعدة قوات ولاية جوبالاند بشكل مباشر في معركتها ضد القوات الفيدرالية الصومالية بالقرب من مدينة بلدحاوه.
وفي حديثه بعد القتال الذي اندلع صباح الاثنين في قرية أمين، ادعى جنان أن جرافات كينية استُخدمت لحفر خنادق دفاعية لمقاتلي جوبالاند. كما ذكر أن كينيا عالجت مقاتلين مصابين من جوبالاند في مدينة منديرا الحدودية الكينية.
وقال جنان: “هذا أمر غير مقبول. لا يمكننا السماح باستخدام الآلات المستوردة من الخارج في بناء دفاعات لعدونا. يجب على كينيا تسليم المركبات التي تحمل شعار الصومال والحفاظ على علاقاتنا الطيبة مع جيراننا”.
وكانت الاشتباكات بين القوات الفيدرالية والقوات التابعة لولاية جوبالاند قد أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الجانبين إلى جانب خسائر تعرض لها المدنيون.
وفي الشأن ذاته، دعت وزارة الدفاع الصومالية في بيان أصدرته اليوم القوات التابعة لولاية جوبالاند بزعامة أحمد محمد إسلام “مدوبي” التي تقاتل القوات الفيدرالية منذ فترة في مدينة بلدحاوه ونواحيها إلى الاستسلام.
واتهمت الوزارة في بيانها إدارة جوبالاند ببدء القتال الذي دار في قرية قريبة من بلدحاوه، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين واعترفت بمقتل جنديين فيدراليين وإصابة آخرين بجروح.
وأشار البيان الصحفي للوزارة أيضا إلى أن الجيش الفيدرالي استولى بالكامل على المعسكر الذي كان يتمركز فيه جنود جوبالاند، وذكر أن القوات الفيدرالية منشغلة حاليا بضمان الأمن العام في المناطق التابعة لبلدحاوه في إقليم غدو.
وكان نائب رئيس ولاية جوبالاند محمود سيد آدم قد اتهم الحكومة الفيدرالية الصومالية وفي وقت سابق بالمسؤولية عن الصراع الدائر في إقليم غدو بالولاية.
وأشار سيد آدم إلى أن الحكومة الصومالية تحاول احتلال بعض المناطق في جوبالاند بالقوة، مضيفا أن إدارته ملتزمة بوقف إطلاق النار، وذكر أن ولايته سترفع شكوى ضد مقديشو إلى المجتمع الدولي.