صرّح رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن محمد عبد الله “عرو”، بأن حكومته أقامت علاقات جيدة مع وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين، مشيرا إلى استعداد أرض الصومال لاستضافة قاعدة عسكرية أمريكية في مدينة بربرة.
وأشار الرئيس، في مقابلة مع بلومبيرغ، إلى استعداد أرض الصومال لعرض صفقة موارد معدنية على الولايات المتحدة، لا سيما تلك المهمة مثل الليثيوم، مضيفا أن هذا جزء من جهود أرض الصومال للحصول على الاعتراف الدولي.
وأكد الرئيس عرو أنه على الرغم من أن الاعتراف هو الهدف الرئيسي لأرض الصومال، إلا أن الطريق هو العمل مع المجتمع الدولي في مجالات الأمن والتجارة ومكافحة الإرهاب والقرصنة والتهريب.
وقال الرئيس: “إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة بإنشاء قاعدة في أرض الصومال، فنحن نرحب بذلك”، موضحا أنه مستعد لعرض صفقة على الولايات المتحدة بشأن معدن الليثيوم الحيوي.
وعلى الرغم من أن أرض الصومال لا تنتج الليثيوم حاليا، إلا أنها منحت سابقا شركة سعودية تدعى “كيلوماس” تصريحا لاستكشاف أراض قد تحتوي على الليثيوم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “صوماليلاند كرونيكل” في يونيو 2024.
بالإضافة إلى ذلك، تتمتع أرض الصومال بثروة غنية من الموارد الأخرى، مثل خام الحديد (القصدير)، والأحجار الكريمة، والمعادن الصناعية، بما في ذلك الجبس، ومنتجات الأسمنت، والذهب، وفقا لتقرير نشرته شركة “أفريكان ماينينغ” في يونيو 2023.
وصرّح الرئيس عرو بأنه يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة لمناقشة مسائل التعاون الأوسع بين الجانبين، موضحا أن أرض الصومال لم تشترط رسميا اعتراف الولايات المتحدة بأرض الصومال لإبرام مثل هذه الصفقات.
وقال الرئيس سيرو: “الاتفاقيات التي نبرمها مع الولايات المتحدة ليست مشروطة بالاعتراف بأرض الصومال، لكننا نعتقد أن هذا التعاون يمكن أن يؤدي إلى فهم وتقدير أفضل”.
من جهة أخرى، أكد الرئيس أن لأرض الصومال استراتيجية طويلة الأمد قائمة على ضمان الأمن، وتنمية الاقتصاد، وتعزيز العلاقات الدولية، كجزء من استراتيجية الحصول على الاعتراف الرسمي.
وأكد الرئيس عرو أن أرض الصومال دولة مسالمة ذات نظام ديمقراطي، وملتزمة بالمساهمة في استقرار منطقة القرن الأفريقي وحماية مصالح الدول الصديقة.
وأشار رئيس أرض الصومال إلى أن الوقت قد حان لتأكيد دور أرض الصومال في المنطقة، والاستجابة لجهودها الرامية إلى نيل الاعتراف الدولي الذي تستحقه.