أعلن رئيس بلدية لندن صادق خان عن تنظيم أول قمة من نوعها العام المقبل تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين العاصمة البريطانية والقارة الإفريقية.
ويسعى منظمو القمة إلى استقطاب رواد الأعمال والمستثمرين وممثلي حكومات إفريقية، إلى جانب مجموعات تجارية وبورصات من مختلف أنحاء القارة، للترويج للندن كمركز عالمي محتمل لتوسع الشركات الإفريقية واستثماراتها.
ووفقا لتحليل صادر عن مكتب لندن وشركائها -وهو هيئة رسمية تُعنى بالترويج لمدينة لندن عالميا في السياحة والاستثمار والتعليم- بالاعتماد على بيانات المكتب الوطني للإحصاء وصندوق النقد الدولي.
ومن المتوقع أن يبلغ حجم التجارة الثنائية بين المملكة المتحدة والقارة الإفريقية نحو 62 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2030. كما أظهرت المؤشرات نموا بنسبة 40% في القطاع التكنولوجي بالقارة منذ عام 2019، في حين صُنّفت مدينة لاغوس النيجيرية أبرز مركز تكنولوجي ناشئ عالميا.
ومنذ عام 2013 حافظت لندن على موقعها كأبرز وجهة أوروبية لاستثمارات إفريقيا الأجنبية المباشرة بعدما استقطبت 72 مشروعا استثماريا إفريقيا، لتحتل المرتبة الثانية عالميا كأكثر المدن جذبا للاستثمارات الإفريقية خارج القارة.
وفي سياق جولته الأخيرة زار خان عددا من العواصم والمدن الكبرى مثل لاغوس وأكرا وجوهانسبرغ وكيب تاون، بهدف “بناء جسور جديدة مع القارة الإفريقية تعود بالنفع المشترك”، وفق تصريحاته الرسمية.
ورافق خان وفد تجاري يضم 27 شركة مقرها لندن تسعى إلى توسيع أعمالها واستكشاف فرص النمو في الأسواق الإفريقية. وفي هذا السياق، قال خان “سواء تعلق الأمر بالشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا أو الخدمات التجارية والمالية فإن لندن تتمتع بموقع مؤهل للاستفادة من النمو الذي تشهده إفريقيا”.
وأكد أن تعزيز الروابط مع إفريقيا يشكل محورا رئيسيا في إستراتيجية لندن التجارية الدولية، مشيرا إلى أن هذا التعاون من شأنه الإسهام في خلق آلاف الوظائف النوعية خلال السنوات الخمس المقبلة وما بعدها.