أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي عن تمديد الوجود العسكري البوروندي في الصومال لمدة ستة أشهر، مما أدى إلى تأجيل الانسحاب الكامل الذي كان مقررا في 30 يونيو 2025.
يأتي هذا القرار عقب اجتماع رفيع المستوى قيّم التأخيرات في إطلاق بعثة الاستقرار الجديدة التي حلت محل بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال “أتميص”.
ووفقا لبيان صادر عن الاتحاد الإفريقي، تُعزى هذه التأخيرات بشكل كبير إلى التحديات اللوجستية وتحديات الجاهزية لدى الدول المساهمة بقوات – وخاصة مصر – التي من المتوقع انضمامها إلى بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة لدعم الاستقرار في الصومال(AUSSOM).
ونتيجة لذلك، ستبقى القوات البوروندية في الصومال “لدعم عمليات مكافحة التمرد الجارية ضد حركة الشباب، وتعزيز الجهود الأمنية للحكومة الصومالية خلال المرحلة الانتقالية”.
ويهدف هذا التمديد لمدة ستة أشهر إلى منح الدول المساهمة وقتا إضافيا لاستكمال الاستعدادات لنشر قواتها في إطار بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة.
كما سلّط الاتحاد الإفريقي الضوء على العقبات المستمرة في عملية الانتقال، بما في ذلك القيود المالية ونقص اللوجستيات، التي أثّرت بشكل كبير على الجدول الزمني لتسليم البعثة.
و كانت بوروندي، التي لعبت دورا بارزا في حفظ السلام في الصومال لأكثر من عقد، قد أعلنت سابقا عن خطط لسحب قواتها من البلاد. ومع ذلك، فإن التمديد الأخير يُبرز تعقيد عملية الانتقال والتحديات الأمنية المستمرة على الأرض.